ولي رأي

المطلوب حوار وطني

5 يونيو 2021 10:00 م

تعيش البلاد هذه الأيام شللاً في تحقيق أي إنجاز يصبّ في مصلحة المواطنين، بسبب اختلاف الكتل السياسية حول الأولويات المطلوبة، ما عطّل جلسات المجلس وأوقف قرارات مشاريع قوانين فيها صلاح البلاد والعباد، وتوقفت المشاريع التي وعدت الحكومة بتنفيذها خلال فترة محددة.

هذا التناحر يتطلب عمل حوار وطني متفق عليه لتحريك عجلة العمل في مجلس الأمة ومجلس الوزراء، في ضوء تعاون مشترك، لا يوجد فيه تنافس أو اختلافات.

البلد يزخر بالكفاءات الوطنية المشهود لها بالحكمة والخبرة والنزاهة، منهم نواب ووزراء سابقون وقياديون في الدولة، ولو كلفت مجموعة منهم مع دكاترة متخصصين بالجامعة في علوم السياسة والقانون، وإشراك جمعيات النفع العام، والمتابعين للشؤون الاقتصادية والسياسية من كتّاب وصحافيين، والمؤسسات الكبرى مثل: غرفة التجارة والصناعة وجمعية الصحافيين الكويتية، وكذلك إشراك الشباب من قياديي اتحاد الطلبة في هذا الحوار، وتقوم بتقديم دراسات يتم تنفيذها على أرض الواقع، فسيكون ذلك أفضل وأجدى وأنفع للصالح العام.

ولعل ما دعاني لكتابة هذا المقال خطبة إمام الحرم المكي يوم الجمعة 29 مايو الماضي، فضيلة الشيخ بندر بليلة، الذي حثَّ فيها أهل الكويت بجميع فئاتهم على التوحد خلف القيادة السياسية للبلد، وحمد الله على النّعم الوفيرة في كل مجالات الحياة، محذراً فضيلته الكويتيين من نكران هذه النّعم، والأمن والأمان هما أكبر تلك النّعم، خشية أن يصيب الكويت ما أصاب غيرها من ثورات وانقلابات وحروب أهلية، بل ومجاعات وانتشار للأوبئة.

إضاءة

لدينا أكثر النّعم الأمن والأمان ورغد العيش، فألا نحمد الله؟!