حروف نيرة

الانتقاد... وعُقدة النقص

1 يونيو 2021 10:00 م

كلنا نرتكب أخطاءً في حياتنا، وقد ندرك الخطأ فنتراجع ولا نتمادى... وأحياناً نجد من ينصحنا... فهل نتقبل النصيحة؟ أم نتعالى عليه ونتمسك بالخطأ؟

إن كان الناصح من المقربين والصحبة الصادقة التي تريد لنا المصلحة وتتمنى لنا الخير نرحب ونتقبل النصيحة، فهي هدية ثمينة لا ترد، وكما يُقال: رحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي... فالإنسان العاقل يتقبل التوجيه والإرشاد، ومن يرفض التوجيه السليم شخص لا يستطيع النجاح في حياته.

وقد تكون النصيحة أو الانتقاد بما ليس فيك، خصوصاً من ينتقدك أمام الآخرين، وذلك مِن مَن شعر بالنقص وما يتولد منه من حسد ليظهر أنه أفضل منك... فاحذر من الذي ينتقدك ويستخدم أسلوب التحبيط للتقليل من قيمة إنجازاتك وقدراتك، سواء فى العمل أو فى أماكن أخرى، فالانتقاد المستمر صفة الحاسد، ومن يشعر بالنقص.

الأشخاص الذين ينتقدون ويهاجمون الآخرين بطريقة لاذعة، ويقومون بالتقليل من إمكانياتهم، يفعلون ذلك لأن لديهم نوعاً من أنواع النقص الداخلي، فيحدث إسقاط على الآخرين من خلال استخدام حيل دفاعية ضد الأشخاص، حتى يظهروا سلبيات غير حقيقية فى الأشخاص الذين يقومون بانتقادهم لشعورهم بالنقص بجانبهم.

الإنسان لا يجعل تصرفات تلك الفئة من الناس سبباً في توتر حياته، حتى لو كانوا من أقرب الناس كالأخ أو الصديق، وكذلك زميل العمل أو زميل الدراسة، فما عليك إلا التجاهل وتجنب الجدال والتقليل من الحديث معه، فتجعل العلاقة سطحية وبقيود، حتى لا يتعكّر مزاجك وتتأثر نفسيتك؛ فالإنسان الناجح يركز على نفسه ويجاهد في تطويرها ويضع حدوداً في علاقاته معهم، ولا يلتفت إلى آراء ومواقف هؤلاء؛ حتى تستمر الثقة في النفس، ويصل إلى ما يريد.

aalsenan@hotmail.com

aaalsenan @