تواصلت جلسات فعاليات الملتقى الإعلامي العربي السابع عشر عن بُعد، بحضور ومشاركة عدد من الإعلاميين والمؤثرين بالوطن العربي، تحت عنوان «تأثير المحتوى في الخطاب الإعلامي»، وتناول المتداخلون قضايا المحتوى الإعلامي الجاذب للجمهور، وخلوه من المحتوى التربوي للأطفال، كما دخول نجوم السوشيال ميديا إلى الإعلام، من دون أي إضافة جديدة له، في حين رأى البعض أن ثقافة الجمهور تغيرت، عما كانت عليه وباتت أكثر محافظة، فيما تسعى قنوات إعلامية لمزيد من الجرأة والتaحرر، معتبرين أن الرقابة المشددة تمثل وأداً لكل انواع الابداع.
الجلسة الثانية
وقال بدر العيسي الناشط في مواقع التواصل الاجتماعي في الجلسة الثانية للملتقى، والتي أدارها الإعلامي إبراهيم علي التميمي «لدينا الآن محاولات من بعض الاعلاميين للنهوض في شأن الاعلام من مذيعين كبار مجتهدين، ولدينا محتوى جيد ولدينا اهداف ونريد ان نؤثر فى غيرنا، ولكن للاسف الاعلام الاجنبي يؤثر كثيراً علينا فى احاديثنا وطريقة تحدثنا، ولذلك الاعلام العربي يحتاج اولاً ان يجذب الجمهور الى محتواه وان يكون اعلاماً ثرياً غير رتيب».
من جانبها، عبرت الكاتبة الكويتية مريم الدخيل، عن أسفها لأن الدخول لمجال الاعلام الآن اصبح يعتمد على المظهر والشكل، ما جعل العديد من الناس يدخلون المجال من دون ان يكون لديهم اساسيات العمل الاعلامي، ومنها والتى تحتل المرتبة الاولى، وهي الثقافة، لان هذا شرط اساسي ان يكون الاعلامي مثقفاً وقادراً على الحوار.
واشارت الدخيل، إلى أنها ليست سعيدة بدخول نجوم السوشيال ميديا الى التلفزيون، فهم «رائعون على حساباتهم الشخصية في طرح محتواهم، لكن عندما خرجوا الى التلفاز توقعنا ان يضيفوا جديداً الى الاعلام، ولكن لم يحدث أي شيء جديد، بل استمر الامر كما كان عليه سابقاً».
من جانبها، قالت الاستشارية التربوية غزل بغدادي «الإعلام العربي لا يوجد به محتوي تربوي للأطفال، وهذا أمر سيئ جداً، كما لا يوجد محتوى يؤدي إلى بناء ثقافة الاختلاف لدى الأطفال، بعكس ما يقدم في الإعلام الغربي»، مطالبة بضرورة بناء ثقافة الاختلاف لدى الاطفال.
الجلسة الثالثة
في بداية الجلسة الثالثة، قال الناقد الفني طارق الشناوي إن الثقافة لدى الجمهور تغيرت تماماً، فأصبح الكل يغضب من وجود مثلاً القبلات فى الاعمال الفنية، مع أنها كانت تعرض سابقاً من دون أي انزعاج.
وعلى سبيل المثال الفنان عادل امام، والذي اطلق عليه أمير القبلات، الآن هناك تحفظ كبير من الجماهير عما كان عليه الحال سابقاً.
واعتبرت الفنانة والمنتجة ميساء المغربي، ان الرقابة المشددة تمثل وأداً لكل انواع الابداع، سواء كانت اعمالاً فنية او كتباً او مقطوعات فنية. واضافت «عندما تكون الرقابة دكتاتورية تكون سيئة. وقد عشت بعض تلك الدكتاتورية».
واعتبر الكاتب والمخرج فى شركة All Over الكويتية فهد العليوة، ان الاصطدام الذى يحدث الآن يكون بين كاتب العمل والجمهور، وليست القنوات، او اي طرف آخر، بالعكس فبرأيي ان القنوات تسعى لعرض المزيد من الجرأة، والتحرر والقضايا التى تجذب الجمهور فى الاعمال الفنية.
الخشتي: «زين» راعٍ للملتقى الإعلامي العربي
أكد الرئيس التنفيذي لقطاع الاعلام والاقتصاد بشركة «زين» وليد الخشتي، ان الشركة «تتشرف بأن تكون أحد الرعاة للملتقى الاعلامي العربي، مع حرصنا على استمرار الدعم كي يستمر الملتقى كما اعتدنا كل عام، بالرغم من الظروف الحالية المنتشرة فى العالم، إيماناً منا بالدور المهم الذي يلعبه الاعلام وأثر الرسالة الاعلامية في توعية المجتمعات، خصوصاً في ظل الازمات، ونتمنى أن يساهم دعمنا في خروج ذلك الملتقى بشكل متميز».
واضاف الخشتي اثناء كلمته ان «شركة زين كانت حريصة على ممارسة دورها الريادي في التفاعل مع المنتديات الفكرية والثقافية والاعلامية خلال تلك الجائحة، ونحن حريصون على استمرار ذلك الدعم في الفعاليات والمنتديات المقبلة».