تحقيق قضائي يشير إلى «ثغرات» وراء هجوم جسر لندن

29 مايو 2021 10:00 م

لندن - أ ف ب - رأت هيئة محلفين في تحقيق قضائي، الجمعة، أن إخفاقات السلطات البريطانية كانت السبب في سقوط قتيلين في اعتداء وقع في 2019 بالقرب من جسر لندن بيد رجل مدان ومحكوم بتهمة الإرهاب.

وكان جاك ميريت (25 عاما) وساسكيا جونز (23 عاما) وهما خريجان من جامعة كامبريدج قتلا في 29 نوفمبر بعدما قام عثمان خان بطعنهما أثناء مؤتمر حول برنامج إعادة دمج السجناء كان يحضره.

وكان المهاجم البالغ من العمر 28 عاماً يمضي حكما بالسجن في قضية إرهاب وأُطلق سراحه في منتصف مدة عقوبته، قبل 11 شهراً من ارتكاب الهجوم الذي أسفر عن جرح ثلاثة أشخاص آخرين أيضا.

وانتقد المحلفون، مختلف الوكالات المشاركة في متابعة عثمان خان، مؤكدين وجود «ثغرات في متابعة» الرجل و«تقصير في تحمل المسؤولية».

كما انتقدوا تقييم المخاطر الذي أجراه منظمو المؤتمر.

وخلص المحلفون إلى أنهم «فوتوا فرصاً كثيرة لطلب المشورة من ذوي الخبرة» في ما يتعلق بمتابعة الشاب.

ودين عثمان خان في يناير 2012 بالتحضير لأعمال إرهابية. وكان متورطاً في خطة مستوحاة من تنظيم «القاعدة» لإقامة معسكر تدريب في باكستان وتنفيذ هجوم بالقنابل على بورصة لندن.

وقد حُكم عليه بالسجن 16 عاماً وأفرج عنه وفرض عليه وضع سوار إلكتروني في ديسمبر 2018، بعد أقل من سبع سنوات أمضاها في السجن.

وقال رئيس بلدية لندن صادق خان في بيان «يجب استخلاص الدروس من نتائج هذا التحقيق و اتخاذ إجراءات للحفاظ على مجتمعاتنا وحمايتنا من الخطر الذي يشكله الإرهابيون المدانون بالفعل».

وفي مقابلة مع «بي بي سي»، رأى ديفيد ميريت والد أحد القتيلين أنه كان يجب مراقبة خان عن كثب، مشيرا إلى ماضيه وتقييم طبيب نفساني أكدا أنه لا يزال يمثل خطراً كبيراً.

وأضاف أن «كل هذه المعلومات توحي بأن السلطات وضعت نظاماً لرصده وتتبعه بشكل فعال وكذلك لضمان سلامة الجمهور لكنها أخفقت في القيام بذلك».

من جهتها، أكدت عائلة ساسكيا جونز أن «انتهاء التحقيق لا يخفف من الآلام الناجمة عن وفاة ساسكيا ويترك عدداً من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها في شأن إخفاقات العديد من المنظمات والأفراد».