غضب بين العرب الأميركيين في ميشيغان من سياسات بايدن تجاه غزة

19 مايو 2021 12:31 م

عندما عاد الرئيس الأميركي جو بايدن أمس إلى واحدة من الولايات التي أسهمت أصواتها في وصوله إلى الرئاسة استُقبل بغضب بسبب أسلوب إدارته في التعامل مع التصعيد المفاجئ للعنف في الشرق الأوسط.

وواجه بايدن، الذي زار منشأة لشركة فورد موتور في ديربورن بولاية ميشيغان للترويج للسيارات الكهربائية، احتجاجا على أسلوب تعامل إدارته مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن هجمات على غزة.

وفي تجمع في ديربورن، التي تمثل معقل العرب الأميركيين في ميشيغان، تجمع أكثر من ألف شخص على بعد بضعة أميال من مكان تواجد بايدن وأطلقوا صيحات الاستهجان لدى ذكر اسم الرئيس الأميركي.

ويتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، كثيف السكان، ليل نهار منذ تأجج الصراع يوم العاشر من مايو في حين يهرع سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة للمخابئ أو للغرف الآمنة كل بضع ساعات أو دقائق هربا من الصواريخ التي تطلقها المقامة الفلسطينية.

وضغط بايدن في أحاديث خاصة من أجل وقف القتال، وقال مساعدوه إنهم يواصلون خلف الكواليس جهودا ديبلوماسية مكثفة لوضع نهاية للصراع، لكن ذلك ليس كافيا بالنسبة لبعض الديمقراطيين الذين يريدون من بايدن أن يشجب عدم تناسب أعداد القتلى والجرحى الذين سقطوا في الأراضي الفلسطينية أثناء الصراع وإعادة النظر في إمداد الاحتلال بالأسلحة ومساعدات أخرى.

وقال داوود علي (21 عاما) وهو أحد المتظاهرين «يجب ألا يدعمهم».

وأضاف إن كل من أعطى صوته لبايدن في الانتخابات عليه أن يشعر بالندم على ذلك.

وأظهر المتحدثون على المنصة مشاعر مماثلة قائلين إنهم شعروا بأن بايدن خطب ودهم ثم تخلى عنهم.

وأظهر استطلاع رأي أعدته «رويترز» مع مؤسسة «إيبسوس» لقياس الرأي العام أن بايدن كسب أصوات المسلمين بفارق ثماني نقاط مئوية في السباق في انتخابات 2020 التي تنافس فيها مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي كان مدافعا شرسا عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على جميع الجبهات.

وسعت الإدارة الأميركية في الأيام القليلة الماضية لتهدئة غضب العرب والمسلمين الأمييكيين تجاه تعاملها مع الأزمة.

فألغى البيت الأبيض في مطلع الأسبوع الماضي خططه للاحتفال بعيد الفطر واكتفى بتقديم الأمنيات بأن يحل السلام وعرض تحديثا للجهود الديبلوماسية التي تبذلها الإدارة.

وخلال زيارته لميشيغان التقى بايدن مع عضوة مجلس النواب وأول فلسطينية أميركية تدخل الكونغرس رشيدة طليب، والتي تعد أيضا شخصية بارزة في الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي.

وقال بايدن لطليب في مناسبة عامة في وقت لاحق «أدعو الله أن تكون جدتك وأسرتك بخير... أعدك بأن أبذل ما في وسعي لضمان أن يكونوا بخير في الضفة الغربية».