أكد لـ «الراي» دعم بلاده الجيش الكويتي بتكنولوجيا حماية متطورة من المواد النووية والبيولوجية والكيماوية

السفير الألماني: الكويت لديها كل الإمكانات للاعتماد على الطاقة النظيفة باستخدام «الهيدروجين الأخضر»

16 مايو 2021 10:00 م

- 700 علامة تجارية ألمانية في الكويت يعشقها المستهلكون من مواطنين ووافدين
- ألمانيا الشريك التجاري الأوروبي الأبرز للكويت
- ممتنون للاستثمارات الكويتية الضخمة في بلادنا
- أعتز كثيراً بصداقتي مع زميلي السفير الكويتي لدى ألمانيا نجيب البدر
- «أوبرماير» الألمانية ستجعل مبنى الركاب 2 بمطار الكويت يتمتع بالنجاح الذي يستحقه
- لقاح «بيونتيك» يأتي من شركة ألمانية ويجسد قصة رائعة لزوجين مهاجرين تركيين

أكد سفير ألمانيا الاتحادية لدى الكويت ستيفان موبس أن الكويت لديها كل الإمكانات الطبيعية كالرياح والشمس والحرارة للاعتماد على (الهيدروجين الأخضر)، في توليد الطاقة النظيفة المتجددة.

وأشار موبس في لقاء مع «الراي»، إلى أن بلاده تعتبر الشريك التجاري الأوروبي الأبرز للكويت، لافتاً إلى أن ثقة الشركات الكويتية والمستهلكين على حد سواء تجعل ألمانيا في المرتبة الخامسة في التعامل التجاري بعد الصين والولايات المتحدة الأميركية والإمارات العربية المتحدة واليابان.

وأوضح أن شركة أوبرماير الألمانية تعمل بشكل كامل لجعل مبنى الركاب 2 بمطار الكويت الدولي يتمتع بالنجاح الذي يستحقه، إضافة لوجود 700 علامة تجارية ألمانية في الكويت، يعشقها المستهلكون من مواطنين ووافدين.

وذكر أن بلاده تدعم الجيش الكويتي بتكنولوجيا حماية متطورة من المواد النووية والبيولوجية والكيميائية، لضمان سلامة وحماية الكويت وشعبها منذ تسعينيات القرن الماضي، كما تقوم البحرية الكويتية بتشغيل سفن ألمانية الصنع.

وفي ما يلي نص اللقاء:

• كيف تقيم العلاقات الثنائية بين ألمانيا والكويت ؟ ـ ألمانيا والكويت شريكان مثاليان لبعضهما البعض.

لقد فهم كلا البلدين خلال تاريخهما مدى أهمية العلاقات الديبلوماسية والوساطة وبناء التحالفات، لدينا علاقات طويلة الأمد وودية في السياسة والأعمال والثقافة. لقد عملنا معاً بشكل جيد للغاية على المستوى الدولي عندما خدم كلا البلدين في مجلس الأمن الدولي لعام 2019.

وفي مجال الأعمال التجارية، تعد ألمانيا الشريك التجاري الأوروبي الأبرز للكويت، وإن ثقة الشركات الكويتية والمستهلكين على حد سواء تجعل ألمانيا في المرتبة الخامسة بعد الصين والولايات المتحدة الأميركية والإمارات العربية المتحدة واليابان.

• هل هناك زيارات متوقعة قريباً بين مسؤولي البلدين؟

ـ نأمل أن نرى وزير الخارجية الكويتي المخضرم والأكثر احتراماً، الدكتور أحمد الناصر، في أي وقت قريب في أوروبا، وتحديداً في برلين، لتعزيز أواصرنا والعمل معاً في جميع الأمور الدولية، والعمل على إيجاد حل لمحنة جميع المدنيين الأبرياء، وفي مقدمهم الأطفال الجوعى في اليمن.

• ما خططك لتطوير هذه العلاقات؟

ـ أعتز كثيراً بصداقتي مع زميلي السفير الكويتي لدى ألمانيا نجيب البدر التي نستخدمها لدفع كل الأمور على المستوى الثنائي، هناك الكثير من الأشياء المشتركة بين ألمانيا والكويت في الأهداف الإنسانية والدولية، وأنا ممتن للخدمة في بلد تم الاعتراف به كمركز إنساني من خلال العمل الدؤوب والعاطفي للأمير السابق، صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد.

وتعرب ألمانيا ككل عن امتنانها للاستثمارات الضخمة، الرسمية والخاصة، للكويت في ألمانيا، ونأمل بصدق أن يتمكن البلدان والمؤسسات من توسيع المشاريع القائمة (مثل سيمنز في مجال الكهرباء) و (واسرتكنك إيسين) WTE في أم الهيمان وغيرهما الكثير من أجل حماية المناخ والتحكم في الانبعاثات، علاوة على ذلك، أنا وصديقي نجيب ملتزمان بتوسيع دور (الهيدروجين الأخضر) اقتصادياً والكويت لديها كل ما هو مطلوب لاستخدام الهيدروجين الأخضر(الطاقة النظيفة): الرياح والشمس والحرارة ! فلنعمل على استخدامها.

• هل هناك مشاركة ألمانية في مشاريع كويتية كبرى؟

ـ الشركات الألمانية هنا للمساعدة في التأكد من وجود ما يكفي من الكهرباء، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وحركة المرور الجوية الآمنة، وما إلى ذلك. وتعمل شركة أوبرماير الألمانية بشكل كامل لجعل مبنى الركاب 2 بمطار الكويت الدولي يتمتع بالنجاح الذي يستحقه. كما نجد في الكويت 700 علامة تجارية ألمانية يعشقها المستهلكون الكويتيون.

•ماهي أبرز مجالات التعاون العسكري بين البلدين؟

ـ سأستعرض تراث الصداقة الحميمة والتعاون الوثيق بين الجيش الألماني والقوات المسلحة الكويتية والحرس الوطني الكويتي.

وعلى مر السنين، تلقى العديد من الضباط الكويتيين تدريبات عسكرية في ألمانيا، وعاشوا في ألمانيا، وتعلموا الثقافة واللغة الألمانية، وكونوا صداقات في ألمانيا.

ومنذ تسعينيات القرن الماضي، تدعم ألمانيا الجيش الكويتي بتكنولوجيا حماية متطورة من المواد النووية والبيولوجية والكيميائية، لضمان سلامة وحماية الكويت وشعبها.

وبالمثل، تقوم البحرية الكويتية بتشغيل سفن ألمانية الصنع، وتتعاون بشكل وثيق مع الشركات الألمانية لضمان جاهزية البحرية الكويتية التشغيلي على أعلى مستوى، ويتلقى طيارو القوات الجوية الكويتية تدريباً على أجهزة الطرد المركزي 9G في المنشآت العسكرية الألمانية، من أجل الحفاظ على استعدادهم القتالي وتحسينه.

• هل هناك تعاون بين ألمانيا والكويت في المجال الصحي بشكل عام، ومواجهة «كورونا» بشكل خاص؟

ـ لطالما كانت العيادات الألمانية مفتوحة للمرضى الكويتيين، حتى أصعب الحالات يتم علاجها في زمن «كورونا»، لكن المكتب التابع لوزارة الصحة في فرانكفورت بألمانيا مغلق في الوقت الحالي بسبب الجائحة.

نحن فخورون جداً بالأطباء الألمان الذين يخدمون في الكويت، فهم جميعاً على اتصال معي، ونعتزم عرض أعمالهم على أنستغرام قريباً (يرجى متابعة صفحة «GermanyinKuwait»).

ونحن فخورون بالقدر نفسه بالأطباء الكويتيين المدربين في ألمانيا، والذين نجحوا في خدمة المجتمع في الكويت.

ورجاءً، لا تنسوا: لقاح بيونتيك، فهو يأتي من شركة ألمانية - يجسد قصة رائعة لزوجين مهاجرين تركيين ديناميكيين ناجحين كعلماء ورجال أعمال على حد سواء!

البريطانيون يُطالبون بالتجنيس في ألمانيا

في شأن التأثير السلبي على الاقتصاد الألماني جراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أكد السفير الألماني أن أوروبا كلها ستتأثر، مضيفاً: «أفهم من قصص الحرب العالمية الأولى والثانية لوالدي وأجدادي، مدى أهمية الاندماج بدلاً من الانفصال».

وأضاف: «يجب أن نرى ما إذا كان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون قصة نجاح للمملكة المتحدة، بالنسبة للفكرة الأوروبية، فهي بالتأكيد ليست كذلك، وبما أن الاقتصاد الألماني متشابك مع المملكة المتحدة ويخدمها، فإن العديد من المعاملات التجارية ستكون أكثر صعوبة الآن».

وتابع: «ألمانيا هي بلد تصدير بنسبة 50 في المئة على أي حال، لذا فإننا نعزز بحثنا عن طرق تجارية جديدة، إذا أصبحت الأمور صعبة للغاية، يجب أن أوضح أن البريطانيين يطالبون الآن بالتجنيس في ألمانيا».

إلى جانب الكويت

قال السفير الألماني: كنا إلى جانب الكويت منذ 30 عاماً وسنواصل القيام بذلك، لكن من فضلكم، ارتدوا الكمامات وحافظوا على التباعد الاجتماعي من أجل أحبائكم ومن أجل العالم، وأرجو البقاء على اطلاع بأخبار ألمانيا في الكويت، اقرأ جريدة «الراي» وتابعنا على انستغرام «ألمانيا في الكويت».

التبادل التجاري

أكد الدكتور موبس أن ألمانيا تبيع سلعاً وخدمات تصل قيمتها إلى 1.4 مليار يورو من (المركبات وقطع الغيار والآلات والمعدات الكهربائية والمنتجات الصيدلانية)، كما أن ألمانيا تشتري حاجتها من المنتجات البتروكيماوية من الكويت.

بيت الأعمال الوطنية

قال السفير الألماني: «قبل 30 عاماً، شهدنا تطورات مضطربة في أوروبا، أدت في النهاية وبكل سعادة إلى توحيد ألمانيا، وقد أعطى ذلك مزيداً من الأسباب للدفاع عن حق تقرير المصير للدول. كنا ندرك تماماً محنة الأمة الكويتية. لقد وقفنا متضامنين وقدمنا الدعم للتحالف لتحرير الكويت بمساهمات طوعية لا تزال تجدها مذكورة بفخر في (بيت الأعمال الوطنية)».

الترويج للأعمال الألمانية في الكويت

أكد السفير الألماني أنه يعمل على إبعاد موظفي السفارة ونفسه عن COVID-19، إضافة للترويج للأعمال الألمانية الحالية بالكويت وإيجاد أعمال جديدة (أفكر في الهيدروجين) أو لدعم المواطنين الألمان في الكويت.

وأضاف: جزيل الشكر لرئيس بعثة الاتحاد الأوروبي كريستيان تيودور وموظفي وفد الاتحاد الأوروبي لدينا في الكويت! أحسنت، استمر بقوة!