في الصميم

وشهد شاهد من أهله ... «كوفيد -19»

18 أبريل 2021 07:00 م

جاءت التصريحات الأخيرة للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، لتؤكد تصريح وزير الصحة الكويتي الدكتور باسل الصباح، والذي يُفيد بطول مدّة بقاء فيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، شأنه في ذلك شأن الأمراض الموسمية الأخرى مثل الإنفلونزا والرشح وغيرهما.

الأمر الذي يؤكّد مدى حرفية العمل الصحي والسلامة الشخصية... وتلك التصريحات أكّدت مدى بعد النظر الذي يتمتع به وزير الصحة والفريق العامل في إدارته... وتأتي تأكيدات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مطابقة لرؤية الوزير بشكل حرفي، يسير على أساس مدروس، وجاء تصريحه فيما يشبه الإرشاد والنصيحة لعموم المواطنين والمقيمين على أرض الكويت الطيبة... والاستعداد بشكل يليق بالمرحلة المقبلة من عمر الفيروس ومحاكاة للواقع - الذي فعلياً - هو موجود إذ إن تصريح الوزير كان في تلك الحالة شفّافاً وصريحاً للغاية، والذي طاله الكثير من التعليقات غير المنطقية وغير اللائقة في حق هذه الشخصية التي سعت منذ أول يوم في أزمة الوباء إلى بث الطمأنينة والوعي للمواطنين والمقيمين، وإبقائهم على اطلاع بالحقائق، والوضع العام في البلاد، ونقل الصورة كاملة للمشهد الصحي والوضع الوبائي العالمي.

بمعنى نقل الصورة كما هي عليها... وفي هذا دليل على مدى خوفه وحرصه على ضرورة اتخاذ كامل الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة الوباء بكل السُبل المتاحة.. وهو بلا شك تصريح وشعور محل احترام كامل وتقدير كبير... ومن خلال التصريحات الأخيرة نقول: وشهد شاهد من أهلها، وهو المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، للتأكيد على ما سبق وأن صرّح به وزير الصحة الكويتي، الأمر الذي يجعلنا مطمئنين إلى أن وزارة الصحة بين أيادٍ أمينة وحريصة كل الحرص على حياة مواطنيها.

ومن ناحية أخرى فإنه ليس هناك ما يُجبر وزير الصحة بكل التصريحات تلك، إذ يكفيه الإرشاد واتخاذ القرارات من دون مشاركة المواطنين فيها، فقط حثّهم على اتباعها، كما أن تصريح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، جاء مطابقاً لتصريح وزير الصحة، من خلال بثّ الشعور بالطمأنينة لدى المواطنين في مواجهة هذا الوباء الذي لن يمنعنا من ممارسة حياتنا الطبيعية في ظل وجوده معنا، شرط اتباع التعليمات والإجراءات التي تزوّدنا بها وزارة الصحة، من خلال التوعية الصحية والطبية في كل الوسائل المتاحة... إذ إن عدم انجلاء الوباء بطريقة كاملة يجب ألّا يوقف الحياة، فيجب هزيمته باتباع إرشادات وزارة الصحة كما أسلفنا.

كما يجب أن تأخذ حملة التطعيم اهتماماً كبيراً لدى المواطنين والمقيمين، إذا ما أردنا العودة إلى الحياة الطبيعية، كما كانت وأفضل بإذنه تعالى... والله الموفق.

Dr.essa.amiri@hotmail.com