أطلق إعلاناً أعاد به مشاهديه لأجمل الذكريات

تلفزيون الكويت أحيا الماضي في ذاكرة الحاضر... بإبداع

14 أبريل 2021 07:00 م

«في الذاكرة... لنا مكان ما تغيره الأيام».

بهذه العبارة، اختزل صنّاع إعلان تلفزيون الكويت فكرتهم التي حققت مبتغاها، ولامست مشاعر ووجدان وذاكرة كل من شاهده.

فكرة قد تكون بسيطة في طرحها، لكنها كانت احترافية في صناعتها، ومليئة بالشجن والمشاعر بمضمونها، فكانت عنواناً لنجاح رؤية تلفزيون الكويت الجديدة التي تم الاعلان عنها أخيراً.

هذا الإعلان الجميل أعاد بهجة ورونق شاشة تلفزيون الكويت إلى المشاهدين، إذ استطاع بفكر وتنفيذ شباب كويتي أن يقول كلمته، أن الإبداع ستبقى ولادته من هنا، من هذه الأرض، ومن على هذه الشاشة التي تحتفل بمرور 60 عاماً على تأسيسها.

ولمعرفة تفاصيل أكثر حول صناعة الإعلان، صرح الفنان بشار الشطي لـ«الراي» قائلاً: «خلال تصويري المشاهد الأخيرة من مسلسل (مارغريت) تواصل معي المخرج خالد الرفاعي وأيضاً عدد من القائمين على تلفزيون الكويت لأكون جزءاً من صناعة هذا الفاصل الإعلاني، وبالفعل بعد عديد من تبادل الأفكار ما بيني وبين الرفاعي كتبت الكلمات وكذلك قمت بتلحينها، في حين تولى التوزيع والميكس والماسترنغ ربيع الصيداوي والفكرة والإخراج للمبدع الرفاعي. والحمد لله كانت النتيجة مرضية والأصداء تثلج الصدر، حيث إن كل شخص شاهد الفاصل أثنى عليه وعلى فكرته كونه أعادهم إلى الزمن الجميل والذكريات التي ما زالت راسخة في الأذهان».

أما الكاتب فهد العليوة بصفته المخرج الإبداعي وكاتب «السكريبت»، فقال: «بدأت الفكرة من الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون تركي المطيري الذي يعتبر فعلياً أساس المشروع، حيث طلب منا تقديم أغنية تكون هدية بسيطة لمشاهدي تلفزيون الكويت، وعلى الفور قمنا بعمل ورشة عمل مع قروب (all over group) على رأسهم المخرج الرفاعي، وبدأنا بالتفكير بشكل مكثف، ووضعنا في الحسبان أن التلفزيون يحتفل بمرور 60 عاماً على تأسيسه، إلى أن وصلنا في النهاية على أن تلفزيون الكويت يعتبر فرداً من العائلة (كبرنا عليه وتعلمنا وتثقفنا منه)، وأن الدراما لها النصيب الكبير من قلوب المشاهدين وذاكرتهم».

وأكمل: «من كان لا يتمنى أن يأكل (الممّوش) مع حسين بن عاقول بمسلسل (درب الزلق)... ومن كان لا يتمنى أن يعدّ أموال رقية وسبيكة عندما تم تثمين بيتهما بمليون دينار. كلنا مع الوقت نشعر بأن هذه الشخصيات الخالدة بالمسلسلات جزء منا، كبرنا عليها وصارت جزءاً من ثقافتنا وهويتنا الكويتية، ومن هنا خرجت الفكرة، وبدأنا على الفور بترتيب موادنا واستعنا بأرشيف تلفزيون الكويت الكبير الذي لولاه مع تسهيلات واهتمام الوكيل لما شاهدتم ظهور العمل بهذا الشكل».

وأردف: «الأغنية كذلك تعتبر من أهم عوامل نجاح الإعلان، والتي لحنها وكتبها الشطي الذي أعتبره تعويذة نجاح، وتم تتويج هذا كله بصوت الفنانة الإماراتية أحلام الشامسي والذي كان اختياراً مشتركاً بين فريق العمل كله، ولقي ترحيباً كبيراً من جهة التلفزيون الذي حرصوا على وجودها بالعمل. وأذكر أننا عندما عرضنا عليها الفكرة قالت (تم) فور معرفتها أنه لصالح تلفزيون الكويت من دون معرفة أي تفاصيل أخرى، على الرغم أننا تواصلنا معها بتوقيت متأخر، وفعلاً قدمت كل ما لديها وبقيت على تواصل إلى نهاية العمل في حال احتجنا مساعدتها. باختصار، هذا الإعلان هو عمل جماعي، وكان من المستحيل له أن يظهر وينجح لولا تواجد وانسجام كل العناصر وفريق العمل من دون استثناء بتاتاً سواء من المخرج الفني والديكور سارة المهنا أو البروديوسر عبدالرحمن ياسر ومديرة المشروع مريم أبو الحسن ومدير الإنتاج أحمد شعيب ومدير الإضاءة والتصوير محمد حموده، والبطل المجهول فاروق الكندري الذي عمل على صناعة المونتاج، واستخدامه لهذا التقنية الصعبة (تفريغ مشهد قديم مو على الكروما)، وطبعاً حصل ذلك كله مع المخرج خالد الرفاعي الذي قاد هذا الإبداع، فكانت رؤيته حاضرة حتى في تفاصيل الأغنية».