«لا يصحّ إلا الصحيح»، والصحيح هو تلبية الرغبة السامية لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد التي عبر عنها بالدعوة إلى التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، واحترام القضاء وأحكام المحكمة الدستورية، وتمكين الحكومة من أداء القسم وفقاً لما يقتضيه الدستور، ومنحها فرصة للعمل.
فبين قسم ومقاطعة وخلو مقعد وقوانين وتأجيل استجواب وتشابك، مضت جلسة مجلس الأمة، أمس، حافلة بالأحداث والتشريعات، متجاوزة مقاطعة 30 نائباً، حيث عقدت وأفضت إلى إقرار 3 قوانين بالإجماع في المداولتين، وقانونين بالمداولة الأولى.
وشهدت الجلسة، التي لم تخل من الشد والتجاذب الذي وصل إلى حد «التشابك بالأيدي»، أداء الحكومة القسم أمام النواب، وإقرار المجلس عدداً من القوانين المهمة، أبرزها تأجيل أقساط القروض لمدة 6 أشهر لمن يرغب من المواطنين المستحقين، ومعالجة الآثار المترتبة على انتشار وباء «كورونا» وتداعياته، وتعديل قانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية في ما يتعلق بعدم سريان الحبس الاحتياطي على من يمارس حقه في التعبير عن رأيه، بالإضافة إلى اقرار تعديلات على قانوني «المرئي والمسموع» و«المطبوعات»، فضلاً عن الموافقة على قانون دعم وضمان البنوك تمويل المتضررين من الأزمة.
وأعلن المجلس خلو مقعد بدر الداهوم بناء على حكم المحكمة الدستورية والمادتين (84) من الدستور و(18) من اللائحة الداخلية، فيما تم رفض الاقتراحات بقوانين في شأن العفو الشامل عن بعض الجرائم من حيث المبدأ.
وأعرب رئيس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد عن شكره لرئيس وأعضاء مجلس الأمة على «الإنجاز» الذي تحقق في الجلسة، معرباً عن أمله أن تفيد القوانين التي أقرت البلاد والمواطنين.
الغانم: أحداث الجلسة الافتتاحية ... إلى النيابة
أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم عن إحالة كل الوقائع بشأن ماحدث في الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة لدور الانعقاد الحالي والتي عقدت في الـ15 من شهر ديسمبر الماضي إلى النيابة العامة بناء على توصية لجنة التحقيق التي شكلها مكتب مجلس الأمة لهذا الغرض.
الخالد: سمو الأمير وقّع مشروع اعتماد مكافآت الصفوف الأولى
قال رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد في مداخلة، مع نهاية الجلسة، إن مشروع قانون بفتح اعتماد تكميلي قيمته 600 مليون دينار مكافآت للصفوف الأولى في مواجهة فيروس «كورونا»، تم توقيعه من سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسيحال الى مجلس الأمة بأقرب وقت «حتى نستطيع الوفاء بالتزامنا تجاه من يقف في مواجهة الخطر».
استجوابات الرئيس... مؤجّلة
وافق مجلس الأمة بأغلبية خاصة من 33 نائباًعلى تأجيل الاستجوابات المقدمة والمزمع تقديمها إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد إلى ما بعد نهاية دور الانعقاد الثاني، بناء على طلبه.
العارضي قدم استجواباً للخالد وتوقعات بانضمام المويزري له
مع انتهاء الجلسة التي رُفعت إلى 13 أبريل المقبل، قدم النائب مساعد العارضي استجواباً إلى رئيس الوزراء من محور حمل عنوان «تعمده تعطيل أعمال السلطة التشريعية»، فيما توقعت مصادر مطلعة لـ «الراي» انضمام النائب شعيب المويزري للعارضي في استجوابه خلال الأيام المقبلة. كما تقدم النائبان الدكتور أحمد مطيع العازمي وسعود بوصليب باستجواب أيضاً إلى وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح.
الطريجي: 4 أشخاص يقودون المشهد من خارج المجلس
اعتبر النائب الدكتور عبدالله الطريجي أن الكويت تمر بمنعطف سياسي خطير. وقال: «هناك أربعة اشخاص يقودون المشهد السياسي من خارج المجلس وللأسف لا يريدون الخير للبلد».
حضور العقال
حضر العقال في جلسة مجلس الأمة، وكادت الجلسة أن تشهد اشتباكاً بالأيدي والعِقل بين النائبين صالح الشلاحي وسلمان الحليلة لولا تدخل النواب الذين حالوا دون تطور الأمور. شرارة الخلاف بدأت عندما دخل النواب حمدان العازمي ومحمد المطير وصالح الشلاحي القاعة بعد مقاطعة بدايتها لعدم تمكين الحكومة من القسَم، وفيما كان المطير والعازمي يحاولان ثني النواب عن الموافقة على تأجيل الاستجواب المقدم إلى رئيس الوزراء، قال الشلاحي عن الذين حضروا القسَم «والله إنكم مو رجال»، هنا استشاط غضباً أكثر من نائب لكن الحليلة نزع عقاله متجهاً إلى الشلاحي الذي بادره بالتوجه، ولكن عدداً من النواب حالوا بينهما.