بعد حصوله على الضوء الأخضر الأوروبي والأميركي، بات لقاح «جونسون آند جونسون» ثالث المنصات المرشحة للاعتماد في الكويت، وهو الوحيد في العالم بجرعة واحدة، في حين يتواصل استخدام لقاح «أسترازينيكا - أكسفورد» لعدم رصد أي آثار جانبية غير متوقعة، مثل جلطات الدم أو وفاة، في البلاد، على غرار ما حصل في بعض الدول الأوروبية التي علقت استخدامه احترازياً.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» ان اعتماد «جونسون» قيد تقديم الملف ومراجعة اللجان الفنية لجميع البيانات والتقارير العلمية، وتقييم شامل لمعلومات السلامة والفعالية، مرجحة أن يتزامن اعتماده مع توقيع عقد الشراء، بعد مراجعة نتائج الدراسات السريرية، والتحقق من تقارير الجودة والتأكد من تطبيق أسس التصنيع الجيد في المصانع المنتجة له حسب المعايير العالمية.
وتأتي هذه الخطوة من الكويت إثر حصول هذا اللقاح، أمس، على تصريح الاستخدام من وكالة الأدوية الأوروبية، بعدما كانت قد أجازته سابقاً كل من الولايات المتحدة وكندا.
ومع إعلان دول أوروبية تعليق استخدام لقاح «أسترازينيكا» كإجراء احترازي، أكدت وزارة الصحة عدم رصد أي حالات لجلطات بالدم أو حالات وفاة مرتبطة باللقاحات المضادة لـ«كوفيد - 19» المعتمدة في البلاد، وأن الآثار الجانبية التي تم رصدها حتى الآن هي أعراض جانبية متوقعة وغير خطيرة.
وأكدت مصادر صحية لـ«الراي» استمرار التطعيم عبر منصات اللقاحات المعتمدة في البلاد وفق المواعيد الاعتيادية.
وكانت 3 دول أوروبية هي الدنمارك والنرويج وأيسلندا، قد علقت احترازياً، استخدام لقاح «أسترازينيكا - أكسفورد»، بانتظار اكتمال الدراسات عن احتمال وجود رابط بين تلقي اللقاح والإصابة بجلطات دموية.
وجاءت خطوة الدول الثلاث بعد أيام من قرار السلطات الصحية في النمسا تعليق استخدام مجموعة من لقاحات «أسترازينيكا»، إثر وفاة ممرضة جراء «مشاكل خطيرة في تخثر الدم» بعد أيام من تلقيها جرعة منه.
وحذت أربع دول أوروبية حذو النمسا وهي إستونيا ولاتفيا ولوكسمبورغ وليتوانيا.
لكن قرار التعليق كان مرتبطاً باستخدام اللقاحات من شحنة محددة أرسلت إلى 17 دولة أوروبية وتتكون من مليون جرعة، في حين أن قرارات أمس تتعلّق باستخدام كامل المخزون من اللقاح.
وحملت إحصائية مؤشر «كورونا» المحلي أمس أرقاماً في الدائرة الحمراء، مع تسجيل 1505 حالات جديدة وبلوغ نسبة الإصابات للمسحات 17.1 في المئة، وهي نسبة مرتفعة جداً، بالتوازي مع وصول حالات العناية المركزة إلى 197 ، علماً أن أعلى رقم سجّلته الكويت كان 206 في 30 مايو 2020، في ذروة تفشي الموجة الأولى للفيروس.