«اطلب من البابا».. عراقيون يلفتون الأنظار لمشاكلهم

2 مارس 2021 04:51 م

ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق وسم «اطلب من البابا» قبيل زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى البلاد الجمعة، يسعى من خلالها العراقيون في بلد تنهشه الحرب والنزاعات السياسية منذ 40 عاماً إلى لفت الأنظار لمشاكلهم.

وتحدّث العراقيون عبر موقعي تويتر وفيسبوك عن معاناتهم اليومية مع تدهور الخدمات الصحية وتراجع الخدمات العامة والطرقات السيئة، رغم ترحبيهم بتنظيف وترميم بعض الطرقات والمواقع للمرة الأولى منذ عقود استعداداً لاستقبال البابا.

وكتبت ليال القدسي على فيسبوك «أطلب من البابا أن يزور المستشفيات ليرى حمّاماتها وقاعات العمليات فيها، ربما يقومون بتنظيفها لهذا السبب».

من جهته، كتب حسين حبيب «أطلب من البابا أن يذهب بالسيارة على الطريق السريع الذي يصل بغداد بالموصل، ربما هكذا يقومون بتصليحها».

وقال ناشط آخر على الانترنت «أطلب من البابا أن يذهب زيارة مفاجئة إلى مكان ما، وهكذا يرى الواقع».

طلب ناشط آخر هو منتظر مهند من البابا «فتوى»، على غرار الفتاوى الإسلامية في بلد تبلغ نسبة المسلمين فيه 97 في المئة.

وردّ ناشط آخر على تلك الطلبات بالقول «أصدقائي، البابا شخصية دينية، ليس مثل رجال الدين في بلادنا الذين هم عبارة عن شركات وأحزاب سياسية ومليشيات»، في بلد لغالبية الأحزاب فيه طابع طائفي أو مسلّح.

وأواخر عام 2019، شهد العراق انتفاضة غير مسبوقة لعدة أشهر قادها ناشطون شباب خصوصاً، احتجاجاً على الفساد في العراق وسطوة المجموعات المسلحة على السياسة وعجز السياسيين الذين لا يفون بوعودهم الانتخابية بالإصلاح.

وندد حينها البابا الأرجنتيني بالقمع الدموي للمتظاهرين الذين قتل عدد كبير منهم.

من جهته، لا يريد أحمد المالكي إصلاحات، بل له حلم واحد كما كتب على تويتر «أطلب من البابا أخذي معه إلى الفاتيكان حتى أهرب من هنا».