«موديز»: الخليج يزيد تحوّله نحو الصكوك للحاجة التمويلية

23 فبراير 2021 10:00 م

أشار تقرير نشرته وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني إلى أن حكومات دول الخليج ستواصل بشكل متزايد التحوّل نحو طرح إصدارات الصكوك وذلك نظراً للاحتياجات التمويلية العالية بسبب أسعار النفط المعتدلة والعجوزات المالية الواسعة.

ولفتت الوكالة إلى أنه في المقابل، ستبقى إصدارات الشركات محدودة، وذلك بسبب وجود فرص أكثر جذباً في السوق التقليدي للدين، بينما ستعزّز المؤسسات المالية من إصداراتها للصكوك.

وأوضح تقرير «موديز» أن قطاع الصيرفة الإسلامية والصكوك والتكافل ستستفيد من السياسات الحكومية الداعمة في العديد من البلدان، إلى جانب الطلب القوي على المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، رغم تحديات الوباء.

وبحسب نائب الرئيس كبير المحللين في وكالة «موديز»، أشرف مدني، يتوقع أن يستمر التمويل الإسلامي في الارتفاع خلال العام الحالي وما بعده، محافظاً على نموه الممتد منذ فترة طويلة، لافتاً إلى أن هذه الصناعة لا تزال بشكل عام غير ممثلة بما يكفي في البلدان التي يتواجد فيها المسلمون بشكل كبير، مما يُتيح مجالاً نحو تحقيق المزيد من التوسع.

وأوضح مدني أن التوقعات تُشير إلى أن إصدارات الصكوك العالمية ستبقى مستقرة في 2021 لتبلغ ما بين 190 إلى 200 مليار دولار، وذلك بعد الإصدارات القياسية التي سجلها هذا القطاع بواقع 205 مليارات دولار في 2020.

ووفقاً لـ«موديز»، فإن تغلغل هذه الصناعة في أسواق التمويل الإسلامي الرئيسية في منطقة الخليج وماليزيا وإندونيسيا وتركيا، ارتفع بنحو 32.8 في المئة خلال سبتمبر الماضي، مقارنة بـ31.4 في المئة في 2019 و25.5 في المئة خلال 2013.

وبحسب توقعات الوكالة، من المرجّح أن يتوسع سوق التكافل (التأمين) بشكل مطرد مع ارتفاع الأقساط بشكل معتدل خلال السنتين أو 3 سنوات المقبلة في الأسواق التي تم دخولها حديثاً. كما ستساعد الرقمنة المواتية والتحسينات التنظيمية على زيادة النمو.

من جانب آخر، أوضح التقرير أن النمو في الصناديق الإسلامية العالمية تحت الإدارة سيستمر بمعدل سنوي يتراوح ما بين 4 و5 في المئة في 2021 و2022، بدعم من نمو أسواق رأس المال المتوافقة مع الشريعة إلى جانب الطلب المرن على الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة.

وبيّن التقرير أن عمليات الاندماج بين المصارف الإسلامية والبنوك التقليدية في منطقة الخليج قد تؤدي إلى حدوث زيادة لمرة واحدة في الأصول، مشيراً في الوقت عينه إلى أن السعودية ستبقى تمثل أكبر سوق للصيرفة الإسلامية في العالم، في الوقت الذي يتوقع أن يستمر هذا القطاع بالنمو في ماليزيا، كما يرجّح أن تستمر كل من عُمان وتركيا في تحقيق نمو سريع في القطاع نفسه.