لتحسين مركز الكويت في المؤشرات الخاصة بمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية

«نزاهة» تُعزز حضورها... دولياً

23 فبراير 2021 10:00 م

- ضاري بويابس لـ «الراي»: مذكرات تفاهم مع فرنسا وكوريا... وبصدد توقيعات أخرى

تعكف الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة»، على تعزيز تواجدها الدولي، وإبراز جهود دولة الكويت في مكافحة الفساد، مما يُساعد في تحسين مركزها في المؤشرات الدولية الخاصة بمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية... هذا ما كشف عنه الاختصاصي في إدارة التعاون الدولي في «نزاهة» ضاري جاسم بويابس لـ«الراي»، موضحاً أنّ هناك جهوداً تبذلها «نزاهة» على النطاق الدولي، لكون الفساد ظاهرة عالمية تعاني منها الدول كافة.

وبيّن بويابس أنّ «قانون إنشاء «الهيئة»، أولى اهتماماً كبيراً بمبدأ التعاون والمشاركة مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، في مجالات مكافحة الفساد، وجعل القانون أحد أهداف (نزاهة) الرئيسية، تطبيق اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والتي أُنشئت «الهيئة» استجابة إلى متطلباتها، حيث نصت المادة 6 من الاتفاقية، على أن (تكفل كل دولة طرف، وفقاً للمبادئ الأساسية لنظامها القانوني، وجود هيئة أو هيئات، حسب الاقتضاء، تتولى منع الفساد)».

وزاد أنه بالإضافة إلى ذلك، تتولى «نزاهة» العديد من المهام على الصعيد الدولي، فهي تأتي بأفضل الممارسات الدولية والدروس المستفادة في تعزيز النزاهة والشفافية والمساءلة، وتقوم بتمثيل الكويت في المحافل الدولية المعنية بمكافحة الفساد، وتعمل على متابعة التزامات دولة الكويت في الاتفاقيات الدولية الرامية إلى مكافحة الفساد والوقاية منه.

وأشار إلى أن «لدى (نزاهة) علاقة وثيقة بهيئات مكافحة الفساد حول العالم، فتتبادل معها الزيارات وتشاركها الخبرات والتجارب والدراسات والبحوث، كما تشجع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد الدول الأطراف على توقيع مذكرات تفاهم فيما بينها البعض. وبالفعل وقعت «الهيئة» مذكرات تفاهم عدة مع الجهات النظيرة، من هيئات مكافحة الفساد في العالم، أبرزها وكالة مكافحة الفساد الفرنسية ولجنة مكافحة الفساد والحقوق المدنية بجمهورية كوريا. كما أن «نزاهة» بصدد توقيع مذكرات تفاهم جديدة مع جهات أخرى.

وبيّن أنّ «هذه المذكرات تهدف إلى بناء قدرات موظفي هذه الجهات وتعزيز التعاون بينها في مكافحة الفساد والوقاية منه، من خلال مشاركة وتبادل السياسات والخبرات والممارسات الجيدة، وإجراء البحوث المشتركة ونقل المعارف، كما تشجع هذه المذكرات الأطراف على عقد وتنظيم الندوات والحلقات الدراسية وورش العمل المشتركة».

الكويت... والاتفاقيات الدولية

بيّن بويابس أنّ للمعاهدات الدولية قوة القانون، وهذا ما أكدت عليه المادة 70 من دستور دولة الكويت، إلى جانب المادة 177 بأن الدستور لا يخل بما ارتبطت به دولة الكويت من معاهدات واتفاقات دولية، ومن هنا نرى أهمية الاتفاقيات الدولية عموماً.

اتفاقية الأمم المتحدة

تعتبر اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، من أهم الاتفاقيات في مكافحة الفساد، كونها صكاً دولياً، ملزماً قانوناً، فتشجع الدول الأطراف على مكافحة الفساد، من خلال اتخاذ ما يلزم من التدابير الوقائية وتجريم الممارسات الفاسدة وتعزيز التعاون الدولي، في مواجهة الفساد واسترداد الموجودات.

3 اتفاقيات أخرى

اتفاقية الأمم المتحدة ليست الوحيدة، ومن ضمن أبرز الاتفاقيات الأخرى في نفس المجال:

1 - الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد.

2 - الاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

3 - اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.

دورات إقليمية ودولية

لفت بويابس إلى أنّ «الهيئة» نظمت مجموعة دورات تدريبية إقليمية، بهدف بناء القدرات محلياً وإقليمياً، وتعزيز التواصل مع الجهات النظيرة، منها:

1 - الدورة الأكاديمية الإقليمية الصيفية، بالتعاون مع الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد، شارك فيها خبراء عالميون في مكافحة الفساد، وجمعت مشاركين من العديد من الجهات المعنية بمكافحة الفساد من العالم العربي.

2 - دورة حول (حماية المبلغين)، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وبمشاركة ممثلين من دول الخليج.

3 - عقدت «نزاهة» مؤتمراً دولياً بعنوان (نزاهة من أجل التنمية)، بالتعاون مع الأمم المتحدة بمشاركة خبراء محليين وعالميين.

نتج عن المؤتمر إطلاق استراتيجية الكويت لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد 2019-2024، بحضور ومباركة من الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه.