في الصميم

دامت أفراح الكويت

23 فبراير 2021 10:00 م

ها قد جاءت أغلى مناسبتين في حياة الكويتيين «العيد الوطني الـ60 وعيد التحرير الـ30»، جعل الله أيام هذا البلد كلها أعياداً وحفظها وشعبها من كل مكروه، وإننا في هذه الأجواء نستذكر العديد من الأمور التي اقترنت بها، خصوصاً التحرير، والغزو الصدامي الغاشم، الذي تعرض فيه شعب هذا البلد المقاوم الصامد لأقسى أنواع القهر والظلم، من جار عربي مسلم، لطالما وقف معه في جميع المواقف.

هذا الشعب ضرب أروع الأمثلة في الصمود ومقاومة الاحتلال، رغم أنه لم يعتد على مثل هذه المواقف المؤلمة، إلا أنه أبلى فيها بلاء حسناً وأظهر معدنه الطيب الشامخ، في رفض الخضوع للاحتلال، والثبات على المواقف والمبادئ الوطنية، ومواجهة الحياة وجميع مواقفها المتغيّرة، مهما كانت صعبة وظالمة وقاهرة، وأثبت - بما لا يدع مجالاً للشك - أنه عاشق ومخلص لبلده.

إن مناسبتي «العيد الوطني وعيد التحرير»، يجب أن يجدّدا الآمال ويشحذا همم أفراد الشعب، لمواصلة بناء هذا البلد والنهوض به، للوصول إلى بر الأمان، ويتعيّن أن تكون المناسبتان لهما أبعاد واسعة الآفاق، نحو تعزيز كل أواصر الأخوة والتعاون وتأكيد المفاهيم والمبادئ الوطنية، لمواجهة مختلف ظروف الحياة المعاصرة، والظروف الإقليمية المتغيّرة بشكل دائم. وبناءً على تجربة الغزو يجب أن نحافظ على بلدنا، ونكون لها درع أمان وحماية، وأن نكون يداً واحدة لمواجهة تقّلبات الحياة.

إن عيدي «الوطني والتحرير»، يأتيان هذا العام في ظل ظروف جائحة كورونا، التي قلّصت الكثير من الاحتفالات، وأرخت بظلالها عليها، وأفقدتها نكهتها التي تعوّد الشعب عليها، ولكن عزاءنا أن كل تلك الإجراءات التي فُرضت، بهدف الصالح العام، ونسأل الله العلي القدير أن يزيل الوباء والبلاء في أقرب فرصة ممكنة بإذن الله، كي نحتفل بكل الأوقات السعيدة، إنه سميع مجيب الدعوات، حفظ الله الكويت وشعبها وشيوخها، والله الموفق.

Dr.essa.amiri@hotmail.com