500 مركبة من الطراز فقط

«لكزس LFA»... 10 سنوات من الأداء الخارق

21 فبراير 2021 09:00 م

- «LFA» عكست تحدي «لكزس» الصعب بإنتاج سيارة خارقة الأداء
- تجميع كل سيارة «LFA» من قبل خبراء الشركة في مصنع موتوماتشي

بدأت «لكزس» عام 2000 بفكرة واحدة على ألّا تصنع سيارة خارقة فحسب، بل صناعة سيارة لم يعهد مثلها من قبل، وبعد أكثر من عقد من التطوير، وضعت «LFA» معياراً جديداً في الأداء، إذ أتت هذه التحفة الهندسية التي تقتصر على 500 مركبة فقط، لتمهد الطريق لجميع سيارات الشركة عالية الأداء التي ستليها.

مضت 10 سنوات على بدء إنتاج «LFA»، السيارة الخارقة الأصلية التي كشفت عن جانب جديد من «لكزس»، كشركة مصنعة ملتزمة وذات رؤية مبتكرة للسيارات عالية الأداء من الطراز العالمي.

ولتحقيق تفردها وندرتها منذ البداية، فقد اقتصر الإنتاج على 500 سيارة فقط، تاركة بذلك إرثاً مُلهماً لكل سيارة تصنعها «لكزس» منذ ذلك الحين، إذ كانت رائدة في تقنيات توليد القوة والمواد الجديدة وجسدت نهج تاكومي للحرفية اليدوية في التصنيع والتصميم اللذين أصبحا سمةً تميز العلامة.

وبدأت قصة «LFA» في شهر فبراير 2000، كمشروع بحث وتطوير لإنتاج سيارة خارقة أصيلة، إذ تم منح كبير مهندسي «لكزس»، هاراهيكو تاناهاشي، الحرية المطلقة والفرصة للعمل مع المواد والعمليات الجديدة.

وقال هاراهيكو تاناهاشي«كنت أنوي بناء سيارة خارقة من شأنها أن تصل بالسائق إلى هذه الحالة من خلال وحدة أجزائها، وصوت المحرك، والإحساس الناتج عند دورانه وتشغيله واستقراره»، لافتاً لدى سؤاله عما تعنيه هذه الحالة إلى أنها الانتعاش.

وعكس منهج «clean sheet» الطريقة التي أعادت بها «لكزس» صياغة معايير السيارات الفاخرة من خلال «LS» وهي السيدان الرائدة التي أطلقت قبل 10 سنوات.

وفي عام 2001، انضم السائق المحترف هيرومي ناروسي إلى الفريق وكانت مهاراته هي ما أثبت قدرة «LFA» على تحقيق أهداف الأداء والتحكم.

عناصر أساسية

في المراحل الأولى، تم تحديد 500 عنصر أساسي، من تصميم التعليق إلى شكل عجلة القيادة، بحيث وجب أن تكون جميع التفاصيل مثالية.

وتم الانتهاء من النموذج الأول في 2003، وبعد عام واحد كانت السيارة تخوض أول دورة لها في مضمار السباق الأسطوري نوربورغرينغ نوردشلايفه الذي سيكون مهد تطوير «LFA».

ومع الكشف عن دراسة التصميم في 2005 في معرض أميركا الشمالية الدولي للسيارات في ديترويت، حصل العالم على أول لمحة عما كانت لكزس تخطط له، متبوعاً بسيارة ذات مفهوم أقرب إلى الإنتاج بعد ذلك بعامين.

وفي 2008، ظهرت «LFA» التي كانت لا تزال قيد التنفيذ، للمرة الأولى من بين 4 مشاركات سنوية في سباق 24 ساعة في نوربورغرينغ، إذ كان هذا أصعب اختبار ممكن لأداء السيارة وجودتها، قبل أن تؤكد «لكزس» إنتاجها في معرض طوكيو للسيارات عام 2009.

سيارة واحدة يومياً

بدأ التصنيع في مصنع موتوماتشي المتطور التابع لـ «لكزس» في نهاية عام 2010، وكان التفاني في الدقة الهندسية، بحيث كان الإنتاج بمعدل سيارة واحدة فقط يومياً، مع تجميع كل محرك والانتهاء منه كاملاً مع لوحة منقوشة تحمل رقم إنتاجها من قبل فني واحد.

واتسمت «LFA» بالعديد من المميزات المذهلة والثورية، بحيث كانت تحمل محرك «V10» بسعة 4.8 لتر الجديد كلياً، الذي تم إنتاجه في مشروع مشترك مع متخصصين من ياماها.

وعلى الرغم من أنها كانت أصغر حجماً وتحتوي على عدد أسطوانات أقل مما هو موجود في بعض السيارات الخارقة المنافسة، إلا أن أداءها كان استثنائياً مع 560 حصاناً بحد أقصى عند 8700 دورة في الدقيقة.

وتميزت المركبة بصندوق تروس أوتوماتيكية متسلسلة سداسي السرعات في المحور الخلفي، ما مكنها من الانطلاق من السكون إلى 100 كم/ساعة في 3.7 ثانية فقط وإلى سرعة قصوى تبلغ 325 كم/ساعة.

خفة وزن

كان الحفاظ على خفة وزن السيارة أمراً ضرورياً من أجل أدائها، وقد تحقق ذلك من خلال استبدال الألومنيوم المستخدم في التصاميم الأصلية بالبلاستيك المقوى بألياف الكربون «CFRP».

وتم استخدام هذه المادة المتطورة والخفيفة الوزن في معظم أجزاء هيكل السيارة ومقصورة الركاب وناقل الحركة، إذ إنه ومنذ ذلك الحين تم استخدامها في موديلات «لكزس» الأخرى، بما في ذلك «GS-F» و «RC-F» التي تشكل المجموعة الحصرية لسيارات الأداء «F» من «لكزس».

وتم استخدام أقراص فرامل السيراميك عالية للمساواة بين فعالية قوة الإيقاف مع قوة التحريك، في حين مازال يتعين على «LFA» تقديم المزيد في شكل حزمة نوربورغرينغ الحصرية للغاية، وهو الإصدار الذي تمت إعادة تصميمه لزيادة إمكانات المركبة على المضمار.

وبالاعتماد مباشرة على تجربة السباق الخاصة بالسيارة، اكتسبت نظام تعليق أكثر صلابة، وعجلات معدنية أخف وزناً مع إطارات عالية الأداء وميزات إيروديناميكية إضافية، بما في ذلك جناح شفة أمامي جديد وجنيحات أمامية وجناح خلفي مرتفع ثابت على طراز «GT» لزيادة مقاومة القوى المثبطة.

ومع تخفيض ارتفاع المركبة بمقدار 10 ملم، فقد دنت السيارة من الأرض بشكل أكبر، في حين أنه للتعويض عن السحب الإضافي، تمت زيادة قوة المحرك إلى 570 حصاناً.