فريق «الصحة» كاشَفَ الناس بحقيقة وضع «كورونا»: تطبيق الاشتراطات وأخذ اللقاح هو الحل

... البواسل

16 فبراير 2021 10:00 م

- الغانم: لا تتأخروا بعودة المدارس قبل أن تتخرج أجيال لا تعرف القراءة والكتابة
- الخالد: إذا لم نتعاون ونتكاتف ونتفهم فسيكون الوضع صعباً على الجميع
- باسل الصباح: سنضطر لاتخاذ إجراءات أقسى إذا لم يتم الالتزام بالإجراءات الوقائية

ما بين تلويح حكومي باتخاذ إجراءات أشد لمواجهة الموجة الثانية من جائحة «كورونا»، وتوصيات نيابية لمعالجة تداعيات الأزمة على أصحاب الأعمال، انتهت جلسة مجلس الأمة الخاصة التي عقدت أمس، لمناقشة الإجراءات والسياسة الحكومية في التعامل مع فيروس كورونا إلى ثماني توصيات قدمها النواب للحكومة التي قدم فريقها عرضاً لما تم من جهود لاحتواء الفيروس وتداعياته، فيما دعا رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، من مقاعد النواب إلى عدم تأخير عودة الطلبة إلى مدارسهم «قبل أن تتخرج لدينا أجيال أمية لا تعرف القراءة ولا الكتابة».

وشهدت الجلسة استعراضاً شفافاً للوضع الصحي إلى الحد الصادم الذي أعلن فيه وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح أن «الجائحة لن تنتهي، وأن كوفيد-19 مستمر وخرج من مسألة السيطرة، والتحصين بأخذ اللقاح هو السبيل للخروج فقط».

وعبر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد عن الألم للأضرار التي لحقت بأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والضرر الذي لحق بالتحصيل العلمي للطلبة وعدم ممارسة الرياضيين لأنشطتهم «لكن الألم الأكبر استمرار الوضع الوبائي في الصعود».

وشدد على أنه «إذا لم نتعاون ونتكاتف ونتفهم المطلوب عمله فسيكون الوضع صعباً على الجميع»، مضيفاً «صحيح نتألم ونرى أبناءنا يتضررون من إجراءات الجائحة لكن ما هو البديل العالم كله تأثر ولابد أن نتعامل مع الواقع».

ومن جهته، أكد وزير الصحة «أهمية الإجراءات التي تم اتخاذها أخيراً لتلافي صعود عدد إشغال الأسرّة وعدد إشغال أسرّة العناية المركزة في المستشفيات بشكل أكبر»، محذراً من «الاضطرار لاتخاذ إجراءات أقسى منها إذا لم يتم الالتزام بلبس الكمام والتباعد الجسدي وعدم التجمعات»، مشدداً على أهمية أخذ اللقاح لتخفيف الانتشار الوبائي للفيروس.

وقال الرئيس الغانم إن «العامل الصحي يكاد يكون هو الأهم لكنه ليس كل العوامل»، مشيراً إلى أن «هناك عوامل اقتصادية وأسرية واجتماعية ومالية وتداعيات وصلت إلى تفكيك أسر وطلاق وتشرد وإفلاس ولا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي».

ودعا إلى الاستعجال في إقرار المقترحات بقوانين التي قدمت والمتعلقة بتعويض أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر المتضررين من القرارات الحكومية الأخيرة.

وتطرق الى التعليم، مؤكداً أن «العودة الى التعليم في غاية الأهمية، فقد يتخرج من الأجيال القادمة طلبة لا يعرفون القراءة والكتابة، ويفترض أن تتخذ الإجراءات الاحترازية، لكن لا نستمر مدة طويلة بمنع الطالب من الوصول الى المدرسة».

8 توصيات

1 - إسراع اللجان البرلمانية المختصة بإنجاز ورفع التقارير الخاصة

بقوانين تعويضات المشروعات.

2 - إعادة النظر في القرارات السابقة والقاضية بإغلاق بعض

الأنشطة وتغيير ساعات العمل.

3 - تشكيل فريق طبي واقتصادي بحيث تكون القرارات الصادرة

متوازنة بين صحة الناس وحياتهم المعيشية.

4 - تشكيل فريق إعلامي حكومي محترف لتقديم رسالة إعلامية

طبية دقيقة بالمعلومات والإرشادات.

5 - التشديد في إجراءات دخول الوافدين في الكويت.

6 - التأكد من حصول الداخل إلى الكويت على شهادة صحية (pcr).

7 - زيادة مراكز التطعيم وتوزيعها جغرافياً على مناطق الكويت

وسرعة صرف مكافآت الصفوف الأمامية.

8 - تأجيل الأقساط لمدة سنة.


سجال نيابي - طبي بسبب الشرح الصحي
السعيد: موقفان... مُحزن ومُفرح

عند عرض فريق وزارة الصحة جهود الوزارة في مواجهة الجائحة، اعترض النائب أسامة المناور، وقال: طلبنا الجلسة الخاصة واستدعينا الحكومة لتسمع منّا وليس للاستماع إليها، خصوصاً أنّ المتحدثين كثر ومع كل التقدير لجهودهم هذا هدر لوقت المجلس.

‏وردّ وزير الصحة: نحتاج إلى 45 دقيقة حتى ننتهي من استعراض جهودنا وإجراءاتنا. وهنا تدخّل الدكتور هاشم الهاشمي من فريق الوزارة وقال: نحن المعنيون بمواجهة «كورونا»، وتركنا عملنا كي نحضر الجلسة، ومن احترام الفريق الطبي أن يتمكّن من إنهاء كلامه ولا يقاطع. وأكد الرئيس الغانم حق النائب في الحديث والنقد، مثمناً دور الكوادر الصحية وجهودها.

وعلّق الدكتور خالد السعيد بعد انتهاء الجلسة، مشيراً إلى رصد موقفين، «الأول مُحزن: بعض النواب الذين قاطعوا تقديم وزارة الصحة وأبدوا عدم اهتمامهم بسماع عملهم ونجاحاتهم والتحديات التي تقابلهم»، والموقف الثاني «مُفرح: سمو رئيس الوزراء يذهب بنفسه الى مكان جلوس فريق وزارة الصحة ليشكرهم ويرفع معنوياتهم ويشد على أيدي الأطقم الطبية».