«نرعى أسر ذوي الشهداء في الكثير من الدول العربية والأجنبية»

سليمة المبارك: المخصصات المالية لأرملة الشهيد مُستمرة... وإنْ تزوجت

16 فبراير 2021 10:00 م

- أسر الشهداء لها تصنيفات ولكل تصنيف رعاية خاصة
- خلافات قد تنشأ بين أرملة الشهيد ووالديه في حق السكن ومخصصاته المالية

أكدت مديرة إدارة العمل الميداني في مكتب الشهيد سليمة المبارك أن هناك أبناء وأرامل لشهداء تصرف لهم مخصصاتهم المالية وهم في بلدان أمهاتهم، لافتة الى أن المكرمة الأميرية للمغفور له الشيخ جابر الأحمد رحمه الله مستمرة ولا قطع لراتب أرملة الشهيد حتى وان تزوجت سواء كانت كويتية أو غير كويتية. وأوضحت المبارك في تصريح خاص لـ «الراي» أن المكتب يرعى أسر ذوي الشهداء في الكثير من البلدان العربية والأجنبية مثل العراق والأردن ومصر والولايات المتحدة الأميركية وقطر والسعودية وغيرها، وتتم متابعة حالتها من فترة لأخرى، للتأكد من عدم وفاة الزوجة أو زواج البنات او دخولهم معترك العمل وانتهاء دراستهم من الابتدائي وحتى الدكتوراة، ويتم صرف المخصصات المالية لهم وفق النظم والقوانين المتبعة في البلاد.

وقالت «إن الإدارة مازالت مستمرة ومنذ تأسيس المكتب في 1992 في زيارة أسر وذوي الشهداء في منازلهم وتلمس احتياجاتهم الصحية والاجتماعية والتعليمية وغيرها من قبل طاقم مكون من 20 باحثاً وباحثة على مستوى عالٍ من الاختصاص والخبرات وبينهم معينون في المكتب، ومتطوعون من ذوي الخبرات».

وأشارت المبارك إلى أن الحالات التي تتم متابعتها تشمل الآباء والأمهات والأزواج والأبناء حيث يتم التواصل معهم بطرق عدة، منها استقبالهم في المكتب بسبب تغير الفئة العمرية والاجتماعية وطبيعة بعض أسر الشهداء التي لا يرغب بزيارة الباحث في بيته، فيتم استقبال الأسرة في مكتب الشهيد او استقبال مكالماتهم الهاتفية لاستطلاع آرائهم واحتياجاتهم.

وأوضحت أن هناك قسماً في إدارة العمل الميداني يهتم بالأسر غير المستقرة، والتي لديها أوضاع نفسية أو مشاكل اجتماعية وخاصة للمراهقين منهم حيث تتم زيارتهم في المنازل عن طريق توفير باحثة برفقة سائق خاص، بناء على مواعيد مسبقة مع الأسرة سواء زيارة أسبوعية أو شهرية وحسب حالة الأسرة لتلمس احتياجاتها وفق تقرير مكتوب لحفظ الاحتياجات في ملف الأسرة في المكتب للتنسيق والمتابعة مع الجهات المختصة، لتوفير الرعاية المطلوبة.

وأشارت إلى أن أسر الشهداء لها تصنيفات ولكل تصنيف رعاية خاصة، قد لا تتوافر لتصنيف آخر من أسر الشهداء وبالتالي نجد عدم الرضا من بعض الأسر التي قد لا تتوافر لها رعايات معينة، مشيرة إلى أن الرعايات تقدم وفق نظام ملزم به مكتب الشهيد وفق التصنيفات بالرغم أن الفروق بينها لا تذكر وذلك تقديراً لدم الشهداء، سواء كان كويتياً أو غير كويتي.

وأوضحت المبارك أن العلاقات التي بنيت خلال أكثر من 29 سنة بين الباحثات وأسر الشهداء متينة، حتى أصبحت الواحدة منهن جزءا من الأسرة،مؤكدة أن الإدارة تحرص على التبديل بين الحين والآخر لمزيد من الشفافية وتطبيق الخط المهني في تقديم الرعايات، لافتة إلى أن بعض الأسر تصر على وجود باحثة معينة لأنها قريبة منها وخاصة من كبار السن، وبالتالي فهناك مستوى الرضا من أسر الشهداء حول عمل مكتب الشهيد رضا تام وبتقدير امتياز وبشهادة أبناء الأسر. وأشارت الى أن مشاكل الأسر اختلفت من بعد التحرير وبعد مرور 30 سنة، حيث كانت البداية صعبة لأننا نتعامل مع أطفال ومراهقين وبنسبة أبناء أكثر بالإضافة الى الخلافات التي قد تنشأ بين أرملة الشهيد ووالديه في حق السكن والمبالغ التي تصرف من مخصصات لذوي الشهيد، وكذلك المشاكل التي وقعت اذا كانت الزوجة غير كويتية، وترغب بالسفر لبلدها وتأخذ أولادها معها.