زيادة 61.4 في المئة العناية المركزة و67 في المئة بحالات الرعاية الطبية

الأرقام... مُخيفة

11 فبراير 2021 10:00 م

- انخفاض نسبة الشفاء من 95.5 إلى 93.6 في المئة
- 9188 إصابة مقابل 5419 حالة شفاء منذ 1 فبراير
- ارتفاع الحالات 56 في المئة... مع تسجيل 1048 مقابل 586 مطلع الشهر
- 114 في العناية المركزة مقابل 70 في 6 الجاري
- 10151 حالة تتلقى الرعاية مقابل 6804 قبل 11 يوماً
- 5 وفيات جديدة ترفع منسوب القلق والخطر

قرعت مؤشرات تقييم الوضع الوبائي أجراس الإنذار بقوة، مع تواصل تصاعد أرقام الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد، وارتفاع حالات العناية المركزة والوفيات.

وعلى الرغم من تسجيل إحصائية وزارة الصحة، أمس، شفاء 631 حالة، إلا أن نسبة الشفاء مقابل حالات الإصابة تناقصت، مع بلوغها أمس 93.6 في المئة مقارنة بـ95.5 في المئة تم تسجليها أول الشهر الجاري، ما يعني أن هذه النسبة انخفضت بحدود 1.9 في المئة.

وتظهر الأرقام الواردة في إحصائيات وزارة الصحة أن حالات الإصابة منذ الأول من الشهر الجاري حتى أمس بلغت 9 آلاف و188 حالة، فيما بلغت أعداد الشفاء 5 آلاف و419 حالة، ما يؤشر أيضاً إلى تسارع أرقام الإصابة مقابل حالات الشفاء.

وفي الأرقام اليومية، سجلت وزارة الصحة، أمس، رقماً قياسياً جديداً مقارنة بالأرقام خلال الفترة الأخيرة، مع وصول عدد الحالات إلى 1048 حالة.

وبالمقارنة برقم الحالات المسجلة في الأول من الشهر الجاري والتي بلغت حينها 586 حالة، يتضح أن نسبة الزيادة تصل إلى نحو 56 في المئة وذلك خلال 11 يوماً فقط.

وفي هذا الصدد، شددت مصادر صحية لـ«الراي» على أن هذه النسب ومعدلات الزيادة تستلزم إدراك حقيقة الوضع الراهن، الذي يستوجب من الجميع الحذر وعدم التهاون، والتعاون في تطبيق الاشتراطات الصحية، «لأن الأمور بهذه النسب من التصاعد مُعرضة لأن تصبح خارج السيطرة، ما لم يبادر الجميع إلى تحمل المسؤولية والعمل والتعاون من أجل احتواء انتشار الفيروس».

وفي سياق أرقام حالات تقييم الوضع الوبائي، قفزت حالات العناية المركزة خلال الأيام الخمس الأخيرة فقط بنسبة زيادة بلغت 61.4 في المئة، حيث كانت الحالات التي تتلقى الرعاية الطبية في العناية المركزة في مختلف المرافق الصحية 70 حالة فقط بتاريخ السادس من الشهر الجاري، فيما ارتفعت أمس لتصل إلى 114 حالة.

وتوضيحاً لأسباب هذا الارتفاع، أكدت المصادر أن تزايد أرقام الإصابة يتبعه بشكل طبيعي تزايد في حالات الدخول إلى المستشفيات والدخول للعناية المركزة، مُجدّدة الدعوة للتعاون وعدم التهاون، فالمؤشرات تتصاعد في ما يخص حالات الإصابة وحالات العناية المركزة وحالات الدخول للمستشفيات بأرقام مُقلقة خلال أيام قليلة، وهو ما علينا الانتباه إليه بشكل جيد والتعاون بتطبيق الاشتراطات الصحية.

وأشارت المصادر إلى أن من أهم العوامل والمعايير لتقييم الوضع الوبائي نسبة إشغال الأسرّة في الأجنحة وحالات العناية المركزة، مؤكدة أن «الأرقام ومعدل الزيادة فيها مُقلقان جداً... ونناشد الجميع التعاون مع المنظومة الصحية لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة من عمر مواجهة الجائحة».

وأضافت أنه بالنظر إلى الحالات التي تتلقى الرعاية الطبية حتى أمس، فقد بلغت 10151 مقارنة بمثيلتها في الأول من الشهر الجاري والتي كانت تبلغ 6804 حالة، ما يعني أن نسبة الزيادة تتجاوز الـ67 في المئة.

وفيما سجلت وزارة الصحة 5 حالات وفاة، أوضحت المصادر أنه في بعض أيام الفترة الماضية كان عدد الوفيات صفراً لأن حالات الإصابة والدخول للمستشفيات والعناية المركزة كانت منخفضة، لكن في ظل ارتفاع هذه المؤشرات جميعها، فإنه بالتبعية قد يحدث ارتفاع في أرقام الوفاة، رغم ما تبذله الطواقم الطبية المتخصصة من جهود فائقة لرعاية المرضى وفق أعلى معايير الجودة.

ترك بعض السلوكيات أفضل من فقد عزيز

شددت المصادر الصحية على ضرورة مواصلة الالتزام بتطبيق الاشتراطات الصحية، التي مازالت السبيل للحد من معدل انتشار الفيروس، من حرص على ارتداء الكمام والتباعد الجسدي وعدم التزاور، وتعقيم اليدين، وتطبيق مختلف الاجراءات الاحترازية في دور العبادة أو أماكن العمل أو مختلف المنشآت إلى جانب ضرورة الابتعاد عن المصافحة وترك مسافة آمنة، وتجنب الاحتكاك او الاختلاط مع كبار السن.

كما أكدت ضرورة التقيّد بالإجراءلات الاحترازية والالتزام بتطبيقها، «فاليوم قد يخجل البعض من عدم مصافحة صديقه أو قريب له، لكن ليكن الجميع على ثقة أن ترك بعض السلوكيات التي اعتدناها في حياتنا الطبيعية والتي تعتبر في ظل هذه الجائحة سلوكيات الخاطئة، هو حماية للجميع، لا سيما أن تركها والتخلي عنها موقتاً يحمينا ويقربنا من العودة الى مسار الحياة الطبيعة».

وعاودت التحذير من تصاعد مؤشرات الوضع الوبائي، مضيفة «علينا الحذر لكي لا نفقد عزيزاً من أب أو أم أو أخ أو أخت أو صديق... وبالتالي نعبر معاً هذه المرحلة بأقل الخسائر وبأفضل النتائج».

لقاح «أكسفورد» ممتاز

أكدت مصادر طبية أن لقاح «أكسفورد» ممتاز ويعتمد على طريقة قديمة ومعروفة اسمها Vector، مشيرة إلى أنه ثبت أنه يحمي بعد الجرعة الثانية من العدوى وليس مثل لقاح «فايزر» الذي يحمي من الأعراض، فيما يمكن لمتلقي التطعيم أن ينقل المرض.

وأوضحت أن «لقاح أكسفورد يعمل على التحور البريطاني للفيروس في حين من الممكن أن يُصاب متلقيه بالتحور الأفريقي ولكن لن يكون تأثيره قوياً، إذ ستكون الأعراض خفيفة».

وأكدت المصادر أن «اللقاح يُعطي أول 22 يوماً مناعة من العدوى تصل إلى 70 في المئة، وفي حالة العدوى يُعطي مناعة 100 في المئة بعدم دخول المستشفى أو العناية المركزة»، مشيرة إلى أنه «كلما طالت مدة الفترة الزمنية بين جرعتي اللقاح كان ذلك أفضل، لذا قامت الكويت بمد الجرعة الثانية من 8 أسابيع إلى 12 أسبوعاً». خلال 3 أشهر من جرعاتهم الأخيرة

متلقو اللقاح قد لا يحجرون إذا خالطوا مُصاباً

وفقاً للإرشادات المحدثة، أعلن المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض المعدية CDC أن الحجر الصحي ليس ضرورياً للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل عند مخالطة شخص مصاب بالمرض، وذلك في غضون ثلاثة أشهر من تلقي جرعاتهم الأخيرة طالما لم تظهر عليهم أي أعراض.

وأوضحت مصادر صحية لـ«الراي» أن هذه الارشادات المحدثة معنية بمن تلقوا التطعيم الكامل، والذين قد يخالطون مصاباً، حيث إن الحجر الصحي قد يكون غير ضروري لهؤلاء الأشخاص.

وأفادت المصادر أن هذه التوصيات المحدثة لا تخص إجراءات الحجر الصحي للقادمين من السفر، والذين ينبغي عليهم الخضوع للحجر الذي تختلف مدته وطبيعته من دولة إلى أخرى، لافتة إلى أن هذه الارشادات المحدثة موقتة ويمكن أن تتغيّر، كما أنه ليس معمولاً بها حتى الآن سوى في الولايات المتحدة.

5 مراكز جديدة

أعلنت وزارة الصحة، أمس، افتتاح خمسة مراكز جديدة للتطعيم، ليصبح إجمالي عدد مراكز التطعيم 15 بالإضافة الى قاعتي 5 و6 في أرض المعارض الدولية.

وذكرت الوزارة، في بيان، أن افتتاح مزيد من المراكز يهدف إلى توسيع شريحة المستفيدين من اللقاح، وتسهيل وصول المواطنين إلى مراكز التطعيم.

وأوضحت أن المراكز الخمسة الجديدة هي مركز خيطان الجنوبي التابع لمنطقة الفروانية الصحية، ومركز عبدالرحمن الزيد (غرب مشرف) التابع لمنطقة حولي الصحية، ومركز شمال غرب الصليبخات التابع لمنطقة العاصمة الصحية، ومركز صباح الأحمد (E) التابع لمنطقة الأحمدي الصحية، ومركز النهضة التابع لمنطقة الجهراء الصحية.