بلقطة «الملكة»، استطاع المصوّر الكويتي ناصر العميري الحصول على المركز الأول في مسابقة «سوني العالمية للتصوير الفوتوغرافي»، للعام 2021 عن فئة الجوائز الوطنية.
«الملكة» التُقطت لسرب من طيور «الفلامنغو» في منطقة الجديليات شمال شرقي الكويت، وذلك وسط منافسة شديدة شارك فيها أكثر من 330 ألف صورة عالمياً.
وروى العميري لـ«الراي» تفاصيل مشاركته في المسابقة، وقال: «مسابقة (سوني العالمية) تُعتبر واحدة من كبرى المسابقات على مستوى العالم التي يطمح أن يُشارك بها كل مصوّر محترف، والحمد لله استطعت رفع علم بلدي الكويت هذا العام من خلال لقطة لسرب من طيور (الفلامنغو) التقطتها – أخيراً – في منطقة الجديليات الواقعة شمال شرقي الكويت، مستخدماً طائرة (درون) التي يُعتبر التحكم بها صعباً ويحتاج إلى تكنيك خاص من أجل الحصول على اللقطة المنشودة، وبحمد الله بعد محاولات عدة وصلت إلى هدفي. وعندما حان موعد المسابقة تقدمت بها للمشاركة، وكانت النتيجة فوزي بالمركز الأول، حيث سيتم منحي جائزة عبارة عن أحدث معدات التصوير مع درع من المسابقة، ومن خلالكم أُهدي هذا الفوز إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد، وسمو ولي عهده وكل شعب الكويت».
وبسؤاله عمّا إذا كان يراوده شعور بالفوز، قال: «المنافسة في هذه المسابقة تحديداً تمتلك أصداء إعلامية كبيرة جداً، وتعتبر شبه خيالية في ظل تواجد مصورين محترفين، لكنني كنتُ واثقاً من نفسي».
وعن لحظة تلقيه خبر الفوز، أوضح: «شعرت بالاعتزاز الكبير لأنني تمكنت من رفع اسم الكويت، لأنه في هذه المسابقة ليس بالضرورة أن تتم الموافقة على جميع الصور المقدمة، وبالتالي قد يتم إلغاء مشاركات بلدان بأكملها.
نعم، كان شعوراً مليئاً بالفخر الكبير اعتراني وغمرني لأنني أخرجت لقطة من بلدي الكويت، نافست ما يفوق 330 ألف صورة التقطت من محترفين حول العالم لديهم كل الإمكانات البيئية المناخية والظروف المناسبة».
وأكمل العميري: «هذا العام وضعت كل همّي في المسابقات، إذ خلال الأشهر الثلاثة الماضية شاركت بأكثر من مسابقة وحققت فيها جوائز ومراكز، منها المركز الأول بمسابقة (IPA) التي أُقيمت في لوس أنجليس حول المحور المعماري، وأيضاً ذهبية مسابقة (طوكيو الدولية)، وذهبية مسابقة (بودابست الدولية)، وحالياً أنتظر نتائج مسابقة (سيينا) المقامة في ايطاليا، حيث إنني متأهل بصورتين إلى النهائيات، وأتوقع أن النتائج تحتاج إلى شهر أيضاً».
وختم العميري: «أمارس التصوير منذ العام 2008، وفي العام 2013 بدأت المشاركة بالمسابقات العالمية التي بقيت مستمراً بها حتى يومنا الحالي، محققاً العديد من الإنجازات التي أتشرّف بها، وحتى لا أكون بخيلاً أنشأت قسماً للتدريب منذ العام 2013، إذ إنني أُعطي دورات عالمية في الكويت والخارج مثل إسبانيا ودبي وتركيا».