البيع بالحصص للشركات والبسطات وفق تسعيرة مُسبقة من «التجارة»

مزاد السمك في الصباح فقط... وبلا مواطنين

10 فبراير 2021 10:00 م

بناء على تعليمات من وزارة الصحة، أصدرت وزارة التجارة والصناعة أمس قراراً بوقف المزادات في أسواق السمك ضمن الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، والعودة لبيع الأسماك بطريقة الحصص للبسطات والأسواق الموازية والتجارية والجمعيات، مع وضع تسعيرة للأسماك المباعة بدءاً من أمس، على أن يعقد في الفترة الصباحية بدلاً من المسائية.

يأتي ذلك بعد الاجتماع المشترك الذي عقد صباح أمس بحضور مسؤولين من وزارات التجارة والداخلية والبلدية والصحة، وأسفر عن إيقاف جميع المزادات للأسماك المحلية والمستوردة، واقتصار البيع على البسطات والأسواق الموازية، وفق تسعيرة معتمدة من وزارة التجارة.

ميدانياً، ووسط حضور رجال أمن محافظة العاصمة العقيد محمد لافي الناصر وبإشراف رئيس فريق الطوارئ في وزارة التجارة حامد الظفيري، حضرت «الراي» مزاد السمك الذي أقيم بعد صلاة عصر أمس، حيث تم السماح لأصحاب البسطات والشركات بدخوله وفق الالتزام بالاشتراطات الصحية وعلى دفعات، وتم إجراء المزاد بكل يسر وسهولة، خاصة وأن القرار اتخذ صباحاً بإلغاء المزاد المفتوح، لكن بعد ساعات وبتنسيق بين التجارة والداخلية تم عقد المزاد، ورغم حسن التنظيم إلا أن بعض المواطنين اعترض على اختصار المزاد على الشركات وإجبار المواطنين والمقيمين على الشراء من البسطات التي لا تلتزم بالتسعيرة حسب ادعائهم، مطالبين بإلغاء المزاد والرجوع إلى النظام القديم بالمزاد، معتبرين أن الطريقة الجديدة في المزاد حرمت المواطنين والمقيمين من دخوله.

من جهتهم، أكدت مجموعة من الصيادين أن وضع تسعيرة للمزاد لن تجدي وبالتالي فإنه خلال الأيام المقبلة سيواجه السوق شحاً في الأسماك نتيجة أن الصيادين سيلجأون للبيع عن طريق «ديلفري» المربح أكثر لهم ولن يلتزموا بإنزال مصيدهم للمزاد.

شراء من خلف السياج

رصدت عدسة «الراي» أحد المواطنين يطلب من مندوب إحدى شركات الأسماك داخل المزاد بأن يشتري له كود سمك، وأعطاه قيمته المالية من خلف السياج الأمني على أن يتسلمه خارج سور المزاد، وهذا يعد التفافاً على قرار وزارة التجارة.

ازدحام كبير رغم التغيير

بالرغم من اقتصار المزاد على الشركات وأصحاب البسطات إلا أن نسبة الحضور كانت كثيفة، وأن فكرة تنظيم المزاد الحالي بشكله الجديد غير مجدية حتى وإن تم تطبيق الاشتراطات الصحية.

لماذا لا يتم نقل المزاد إلى الري؟

تساءلت مجموعة من الحضور لماذا لا يتم نقل المزاد من سوق السمك بشرق إلى السوق المجهز في منطقة الري لأنه أكبر مساحة وأوسع، ويمكن من خلاله تطبيق الاشتراطات الصحية بشكل أفضل من إقامته في سوق شرق حيث الازدحام أكثر ومساحة ساحة المزاد أصغر من المكان المجهز في الري.