ولي رأي

التواصل عن بعد

6 فبراير 2021 10:00 م

دفعت رسوم البلدية وفواتير الماء والكهرباء والهاتف النقال (أون لاين)، أي عن بعد، وجدّدت إقامة العمالة المنزلية عن بعد، بل إنني أدّيت صلاة الجمعة – تقريباً - عن بعد، فبعد الأذان الأول صلّيت صلاة السنة، ثم قرأت سورة الكهف كما تعوّدت كل جمعة، وبعد الأذان الثاني استمعتُ إلى خطبة الإمام كاملة، وما أن أقاموا الصلاة حتى أغلقت التلفزيون وصلّيت صلاة الظهر، كل ذلك خشيةً من كورونا وابتعاداً عن التقارب البدني.

ولكن هناك فئات من الناس لم يتعودوا على الحبس الاختياري لفترة طويلة - لا نعلم متى تنتهي - خصوصاً فئة الشباب والمراهقين، فكثرت المعارك باستخدام السلاح الأبيض، وقد سُجّلت في عام 2020 عشرون جريمة قتل و900 عملية اعتداء، وعادت استعراضات السيارات الخطرة التي أغلقت الشوارع وأرعبت الناس.

والمطلوب من الدولة - ومن خلال الإعلام الرسمي - التواصل مع قطاع الشباب وبث برامج ثقافية ودينية وتوجيهية، ونقل ما يمكن نقله من برامج، للتعويض عن إغلاق المسارح ودور السينما والملاعب الرياضية، بأن تبثّ هذه الأنشطة عبر التلفزيون لإشغال الشباب والترفيه عن الأسرة.

إن الجلوس فترة طويلة في المنزل مع تكرار الإعلان عن عدد حالات الإصابة بوباء الكورونا، وعدد الوفيات وإخافة الناس كقول إحداهن: «لو خرجت عند الباب ورجعت لكنت حاملة للمرض»، وهذا أمر يرهب الناس ويرفع الضغط والسكر لدى كبار السن من أصحاب الأمراض المزمنة، والأجدى بالإعلام زيادة جرعات الفرح لتهدئة النفوس وبث الطمأنينة، فليس من المعقول والمحتمل أن يعيش الناس في غرف زجاجية، خوفاً على حياتهم فيموتون من الوحدة والخوف!