أكد أمين عام الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان الدكتور خالد الصالح أن التوعية ضرورية ومهمة جداً في الحد من انتشار السرطان ومكافحته بكافة أنواعه بين أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن هناك دراسة مقارنة للسنوات الخمس الماضية يتم إجراؤها حالياً، لرصد التغيّرات التي تطرأ على مرضى السرطان، لوضعها أمام أصحاب القرار في دول مجلس التعاون الخليجي.
ولفت الصالح خلال انطلاق فعاليات الأسبوع الخليجي المشترك السادس للتوعية بالسرطان من أمام أبراج الكويت، والذي يقام سنوياً في الفترة من 1 إلى 7 فبراير، إلى وجود 18 جمعية أهلية تحظى بعضوية في الاتحاد الخليجي وتتعاون جميعها في مكافحة المرض الخبيث، موضحاً أن هذه الفعاليات حقّقت نقلة نوعية بالتوعية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، مبيّنا أن هذه الفعاليات تقام منذ خمس سنوات بنفس الوقت في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، والذي يعد أسبوعاً رسمياً أقره مجلس الصحة الخليجي، ويتعاون فيه كل من المركز الخليجي لمكافحة السرطان والاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان.
وأشار إلى أن التغير الذي طرأ هذا العام هو أنّ هناك دولا عربية قد تقدمت بطلب للانضمام لهذا الأسبوع الخليجي لما لاحظت من نتائج ايجابية بالتوعية على المواطن والمقيم بمجلس التعاون، مضيفاً «أنه للمرة الأولى في تاريخ الأمة العربية المعاصر تجتمع دول على برنامج صحي توعوي شعبي، يعكس مدى تقدم هذه الدول ورغبتها الصادقة بالتنمية وعلى رأسها التنمية الصحية».
وأضاف أنّ الفعاليات تتضمّن محاور ذات صلة إلى جانب مناقشة تداعيات جائحة فيروس «كورونا» التي «تسببت في تأخر علاج بعض الحالات خشية التعرض للإصابة» مما حدا بالاتحاد الخليجي إلى تنظيم أكثر من ورشة عمل ومؤتمر لتسليط الضوء على العقبات والخطوط الرئيسة للتغلب عليها، لافتاً إلى «وضع أدلة إرشادية تم إرسالها إلى وزراء الصحة في دول الخليج بغية تبنيها».
وذكر أن (السرطان) من الأمراض المزمنة التي تحظى بأولوية قصوى في أجندة عمل مجلس الصحة الخليجي لافتاً إلى النجاحات الإيجابية التي حققتها ولا تزال الأسابيع المشتركة المتخصصة على صعيد التوعية به وبضرورة الكشف المبكر عنه والتحذير من عوامل الخطورة لاسيما التدخين لذا جاء شعار العام الحالي (القرار قرارك).
«القولون» الأكثر انتشاراً بالكويت
أشار الصالح إلى التحديات الخليجية في مواجهة مرض السرطان لا سيما (سرطان الثدي) في كل دول مجلس التعاون و(القولون والمستقيم) في دولة الكويت و(الكبد) في المملكة العربية السعودية و(الرأس والرقبة) في اليمن.
ظاهرة صحية توعوية
قالت رئيسة اللجنة التنسيقية بالأسبوع الخليجي الدكتورة حصة الشاهين، إنّ الأسبوع حافل بالأنشطة الرامية إلى إيصال رسالة توعوية لجميع فئات المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن السرطان بما يسهم في الوقاية من الإصابة به وخفض معدلاتها. وأضافت الشاهين أن الأسبوع الخليجي أصبح ظاهرة صحية توعوية ضد السرطان تزامناً واليوم العالمي لمكافحة المرض الذي يصادف الرابع من فبراير سنوياً.
164.8 ألف حالة سرطان
وفقاً لبيانات المركز الخليجي لتسجيل السرطان الواردة من السجلات الوطنية للسرطان بدول مجلس التعاون، فقد تم تسجيل 164.888 حالة سرطان بين مواطني دول المجلس خلال 14 عاماً في الفترة من يناير عام 1998 حتى ديسمبر 2012 حيث بلغ عدد الحالات بين الذكور 79.364 حالة بنسبة 48.1% وبين الإناث 85.524 حالة بنسبة 51.9%.