«فلينظر الإنسان إلى طعامه» «3» / كنز في البيت ودواء في متناول اليد
البصل يحمي القلب والشرايين... ويقي من أمراض الجهاز التنفسي ومفيد للسكري
1 يناير 1970
05:45 م
| اعداد د. أحمد سامح |
البصل من أقدم الأغذية التي عرفها الإنسان، ولقد قدسته الشعوب القديمة، الفراعنة واليونانيون والهنود، وذكر في القرآن الكريم، وقال عنه خبراء التغذية انه كنز في البيت ودواء في متناول اليد.
مكونات البصل
يتكون البصل من الفيتامينات «A-B-C» وأملاح معدنية وعناصر نادرة مثل «الصوديوم والبوتاسيوم والفسفور والكالسيوم والماغنسيوم واليود والكبريت والأحماض الفسفورية وزيوت طيارة وأنيزمات جلوكونين والأوكسيداز والدياستيز.
مفيد لمرضى السكري
يحتوي البصل على مادة «الجلوكونين» وهي مادة شبيهة بهرمون الأنسولين ولها مفعول مماثل مثل مفعول الأنسولين حيث تساعد على تخفيض نسبة السكر في الدم.
وأفادت دراسة حديثة ان البصل يحتوي على مواد مفيدة للجسم مثل الزيت الطيار وأملاح الفسفور والحديد والكبريت المفيد للبنكرياس وفيتامينات «A-B-C».
يخفض الكوليسترول والضغط المرتفع
أظهرت دراسة جديدة أعدتها الجمعية الأميركية للبصل «ان البصل يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع ويعمل على خفض الكوليسترول المرتفع في الدم».
وأوضحت الدراسة ان البصل يحتوي على مادة «او رحانوسولفور» وهي كبريت عضوي المعروف عنها دورها في خفض ضغط الدم المرتفع والكوليسترول الزائد.
وأوضحت الدراسة ان البصليات مثل الثوم والبصل والكرات تحتوي على مادة «النياز» وهي انزيم من شأنه تسريع التفاعلات الكيميائية وهو ما يجعل البصل مسيلا للدموع.
ويحتوي البصل ايضا على مواد أخرى مثل الفركتان وهي مصدر الألياف القابلة للذوبان التي تقلص معدلات الاصابة بسرطان القولون والمستقيم فيما يخفف الفلافونويد التأكسد.
ويعتبر البصل مصدراً جيدا للألياف وفيتامين «C» ولا يحتوي على الدهون أو الكوليسترول.
وبهدف التخفيف من انهمار الدموع بسبب البصل توصي الدراسة بوضع البصل في الثلاجة لمدة 30 دقيقة على الأقل لأن البرد يقلص التفاعلات الكيميائية فيه.
يقلل الاصابة بأمراض القلب
أظهرت نتائج دراسة علمية ان البصل يقلل من مخاطر الاصابة بأمراض القلب حيث ان أكل وجبة غذائية غنية بمكونات «الفلافونويد» يقلل الاصابة بأمراض القلب والشرايين.
وأشار فريق البحث في معهد الأبحاث الغذائية إلى ان مادة «الكريستين» الموجودة في أوراق الشاي وحبات البصل والتفاح تساعد على منع الالتهاب المزمن والذي يمكن أن يؤدي إلى تخثر الدم في الشرايين. وأفادت دراسة أخرى أن البصل يمنع حدوث جلطات الشرايين والأزمات القلبية والذبحة الصدرية ويكفي مضغه يوميا لمدة ثلاث دقائق للمحافظة على سلامة القلب والحفاظ على الدورة الدموية فهو يزيد من نشاطها، كما ان تناوله بعد الوجبات الدسمة مفيد لمنع ترسب الكوليسترول على جدران الأوعية الدموية. وأفادت دراسة طبية حديثة بأن تناول البصل الأخضر يعد أفضل وقاية من خطر الاصابة بالذبحة الصدرية والنوبات القلبية. وتقول الدراسة ان البصل يحتوي على مادة «البلوتين» التي توجد في الشاي بمختلف أنواعه والتفاح ولكن بنسب أقل عن تلك الموجودة في البصل الأخضر.
وأوضحت الدراسة ان تناول كمية تتراوح بين 100 إلى 200 غرام من البصل الأخضر بمعدل ثلاث مرات في الاسبوع له فائدة كبيرة.
يكافح الاصابة بالسرطان
أكدت دراسة علمية حديثة لمعهد العلوم الطبية لمنظمة الصحة العالمية ان استخدام البصل في المواد الغذائية هو أفضل وقاية من أمراض السرطان.
وأوصت الدراسة التي وزعت نتائجها أخيراً على العديد من مراكز الأبحاث العلمية والطبية في دول العالم والأعضاء في منظمة الصحة العالمية بالاكثار من تناول البصل في مختلف أنواع الطعام خصوصا في الشوربة والسلطات بشرط أن يتم طبخ البصل بصورة جيدة لضمان زوال رائحته.
وأضافت الدراسة ان اكتشاف مكافحة البصل لأمراض السرطان يُعد إضافة لفائدة العودة للطبيعة لمكافحة العديد من الأمراض الخطيرة.
فوائد أخرى مهمة
أكد خبراء التغذية ان تناول البصل يقي من خطر العديد من الأمراض مثل نوبات الربو ونزلات البرد والدرن والالتهاب الرئوي والتهابات الجهاز التنفسي ومفيد في القضاء على الجراثيم والميكروبات والفطريات.
كما تقول دراسة أخرى ان البصل مقو للذاكرة ويزيل الأرق وباحتواء البصل على الحديد والكالسيوم والفسفور والفيتامينات يمنع تساقط الشعر ويؤخر ظهور تجاعيد الوجه ويزيل النمش عندما يسحق وينقع في الخل ثم يدعك به الوجه.
ويستخدم أكل البصل كطارد للديدان من البطن.
يمنع عن هؤلاء
الافراط في تناول البصل يسبب الأنيميا وعسر الهضم والجرعة المعقولة هي بصلة واحدة متوسطة الحجم أو بصلتان صغيرتان في اليوم. ويمنع البصل عن المصابين بعسر الهضم والمعدة الحساسة والقولون المتشنج.
اكتشاف ثلاثة جينات مسؤولة عن ضعف الذاكرة
كشفت بحوث طبية حديثة نشرت في «جرنال الجينات الطبيعية - Jourinal of Nature enetise» عن ثلاثة جينات تلعب دورا في الاصابة بداء الزهايمر ما قد يفتح هذا الاكتشاف آفاقا عدة جديدة من أجل معالجة هذا المرض المأسوي والذي يُتلف الجهاز العصبي للإنسان.
وتهدف هذه البحوث لايجاد اجابات عن نقاط غموض كثيرة على صعيد داء الزهايمر.
وداء الزهايمر هو السبب الرئيسي للخرف وتلعب الوراثة دورا كبيرا، ذلك لأن السبب الجيني يقف وراء حالة من بين كل أربع حالات تقريبا، علما بأن الطب لا يزال يجهل الجينات المعنية بالمرض وآليات عملها المعقدة.
وأوضحت الدراسة التي قام بها فريق علماء ينتمون إلى سبع جنسيات وشملت 36 ألف شخص ان الحمض الريبي النووي «DNA» المنقوص الأوكسجين قد ساهم في إضافة ثلاثة عناصر جينية إلى الخريطة المعروفة أصلاً وقد ظهرت اختلافاتها على نحو واضح لدى الأشخاص المصابين بالزهايمر.
ويعتبر النوع العشوائي هو الأكثر شيوعا وحيث لا يلعب التاريخ العائلي دورا في اصابة المريض لم تكتشف سوى جينة واحدة هي «ABOI 4» وذلك في عام 1993م،
بينما اكتشف حتى الآن ثلاثة جينات على صلة بداء الزهايمر «العائلي» وهو نوع نادر ومبكر تظهر بوادره قبل سن الستين، وهذا النوع مسؤول عن أقل من 3 في المئة من كل حالات هذا المرض وعند الاصابة بالزهايمر تنتشر في الدماغ مجموعة من البروتينات تسمى اللويحات النشوانية فضلا عن حبانك تاو «بيتا أميلويد» لا سيما في قشرة المخ والحصين وهي تؤدي إلى تدمير الخلايا الدماغية ووصلاتها.
ويتسبب الداء التصاعدي والمتلف للجهاز العصبي بالنسيان والتشوش ويربك التفكير والعواطف والتصرفات ويؤدي في المحصلة إلى الوفاة.
ولا يزال دور الجينات الثلاثة المكتشفة مجهولاً ويمكن أن يلعب اثنان منها CRI - CLM» دورا في التخلص من اللويحات «بيتا اميلويد» أو اللويحات النشوانية ويمكن لخلل في هذين الجينين أن يؤدي إلى تراكم المركبات السامة على ما يظن العلماء.
أما الجينة الثالثة «APOE 4» فتتحكم بالمواد الكيميائية في الدماغ التي لها دور مهم على مستوى نقاط الاشتباك العصبية أي أماكن التقاطع بين الخلايا العصبية وهي تلعب دورا ايضا في نقل الجزيئات نحو وإلى داخل الخلايا العصبية لتسهم تاليا في تشكيل الذكريات وإتمام وظائف دماغية أخرى.
دواء لثلاثة أمراض... السمنة والسكري والكوليسترول
قال باحثون يسعون لابتكار دواء لعلاج البدانة انهم طوروا عقارا نجح في تخفيض أوزان فئران التجارب وكذلك في خفض مستوى السكر في الدم في مرض البول السكري وخفض مستوى الكوليسترول المرتفع.
ومن مميزات هذا الدواء الذي أطلقوا عليه اسم «فاتوستاتين» انه يوقف انتاج الدهون في الجسم وبدلا من ذلك يطلق الطاقة الموجودة في الطعام. ويأمل العلماء ان يتحول هذا الدواء الى حبوب تعالج السمنة والبول السكري وارتفاع الكوليسترول.
وقال صالح وكيل من كلية بايلور للطب في تكساس وموتوناري يوسيوجي من جامعة كيوتو في اليابان وزملاء لهما في صحيفة كيمستري اندبيولوجي «chemistery and biology» ان الدواء يتفاعل مع تركيبة من الجينات تنشط نتيجة للافراط في تناول الطعام.
ويدرك العلماء بأسف ان الادوية التي تؤدي الى فقدان الفئران لأوزانها لا يكون لها التأثير نفسه على البشر ومثال ذلك هرمون يدعى ليبتين «leptin» يؤدي الى فقدان الفئران لأوزانها بسرعة هائلة لكن تأثيره على البشر ضئيل للغاية.
لكن صالح وكيل الذي حصل فريقه على براءة اختراع الدواء الجديد ويبحث الآن عن شركة ادوية تشاركه انتاجه، قال انه يأمل ان يكون الدواء مختلفا، مضيفا: «أنا متفائل جدا جدا».
والفاتو ستاتين جزيء صغير وهو ما يعني انه يمكن امتصاصه في حبوب.
يذكر ان التجارب الجينية اظهرت ان الدواء اثر على 63 جينا مختلفا.
التدخين بعد التقدم بالعمر
أهم أسباب ظهور التجاعيد
يعتبر التدخين المسبب الثاني بعد التقدم في العمر لتكون التجاعيد في مناطق الجسم غير المعرضة لأشعة الشمس حسب دراسة من جامعة ميتشجان، ونشرت في مجلة «Archive of dermatolgy» أخيراً.
فقد أجريت الدراسة على 82 مريضا بين 22-91 عاماً من العمر وبحسب عمر الشخص وعدد سنوات التدخين ونسبة التعرض لأشعة الشمس تم تصوير الجزء الداخلي الأعلى للذراع لجميع المشاركين في الدراسة.
وحسب قياسات معينة لاحظ الباحثون ان نسبة التجاعيد كانت عالية بنقطتين أكثر عند المدخنين في عمر 65 عاما وأكثر، ونسبة واحدة عند المدخنين في عمر ما بين 45-65 عاماً، كما لاحظ الباحثون ان التغير في المناطق غير المعرضة لأشعة الشمس هو تكون تجاعيد على البشرة بينما المناطق المعرضة للشمس كان هناك تغلظ وتكون تجاعيد وتصبغات على البشرة.
وعزا الباحثون أسباب تكون التجاعيد بالبشرة غير المعرضة للشمس عند المدخنين إلى زيادة في نسبة أنزيمات معينة تؤدي بدورها إلى تكسر في مادة الكولاجين وبالتالي إلى تكون التجاعيد.
وتعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها لكشف تأثير التدخين على البشرة غير المعرضة لأشعة الشمس.
التلفزيون يسبب
ارتفاع ضغط الدم في الأطفال
كشفت دراسة حديثة ان قضاء ساعات أمام شاشات التلفزيون أو الكمبيوتر يمكن ان يسبب ارتفاع ضغط الدم في الأطفال.
ووجد الباحثون الذين أجروا دراستهم على 111 طفلا تتراوح أعمارهم بين الثلاث سنوات والثماني سنوات ان الأطفال الذين يقضون ما يقارب من ساعتين ونصف الساعة في اليوم الواحد أمام شاشة التلفزيون أصيبوا بارتفاع في معدلات ضغط الدم.
وأكد الباحثون ان احد الاسباب في إصابة الاطفال بارتفاع ضغط الدم يعود الى ان قضاء الأطفال ساعات طويلة أمام الشاشة قد يقوم بـــتحـــويـــل اهتـــمـــام الأطـــفـــال عـــن الــهــوايــات الأكــثــر نشــاطا كالرياضة.
وأوضح ديفيد ما رتينز جوفر من جامعة لواسنين بالولايات المتحدة الاميركية ان نتائج هذه الدراسة كشفت ارتباط مشاهدة التلفزيون بارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال.
الأطباء يمكنهم ضبط
ساعتك البيولوجية قريباً
من المعروف طبياً أن الجسم يتمتع بنظام توقيت داخلي يعرف بالنظام اليومي وهو يساعد على تبيان وقت تناول الطعام والنوم والاستيقاظ وغيرها من الوظائف الجسدية وتتحكم دورة الليل والنهار جزئياً في هذا النظام.
إذاً قد يؤدي تغيير المنطقة الزمنية أو العمل حتى ساعة متأخرة ليلا إلى الإخلال بحس الوقت في الجسم لأن توقيت التعرض للنور يتغير.
الجديد في الأمرين أن علماء بريطانيين وأميركيين اقتربوا من انتاج دواء جديد لمعالجة الاضطراب الناتج عن الرحلات الجوية الطويلة.
وقالت صحيفة «الدايلي مايل»: «ان التجارب التي أجراها العلماء على الفئران قضت على الاعتقاد السائد الذي كان يشير إلى ان الساعة البيولوجية البشرية التي تتحكم فيها منطقة معينة من الدماغ تُعرف بالنواة فوق التصالبية تطلق نبضات كهربائية للتحكم بنمط النوم».
وظهر انها تطلق النبضات الكهربائية عند الغسق «أول الليل» وتكف عن العمل طوال الليل ثم تعود إلى العمل عند بزوغ الفجر.
وأشار العلماء إلى ان «هذا الاكتشاف يقود إلى معالجة الأمراض الناتجة عن اختلال الساعة البيولوجية مثل السرطان والزهايمر أو المشاكل التي يواجهها المسافرون والأشخاص الذين يعملون في الليل».
علاج واعد لهشاشة العظام
اثبتت دراسة اميركية حديثة ان مركب «نيرانايد» الشكل الاصطناعي على هرمون الغدة الجاردرقية «parattyraid» الذي يعتمد عليه كعقار لمعالجة هشاشة العظام ومنع تأكل الغضروف في اصابات المفاصل قد يقوم ايضا بتجديد بعض الغضاريف التي تآكلت نتيجة الاصابة بالتهاب المفاصل التنكس.
وقال الباحثون الذين توصلوا لتلك النتيجة من خلال دراستهم التي اجروها في المركز الطبي التابع لجامعة روتشتر الاميركية على مجموعة من فئران التجارب ان تجربتهم تحاكي على نحو دقيق مرض هشاشة العظام البشري الذي يحدث عقب اصابات الركبة.
واوضح الباحثون انه قد ثبت لديهم ان هرمون الغدة الجاردرقية الذي يعرف اختصارا بـ«PTH» يعد عاملا من عوامل رئيسية في حماية وشفاء العظام.
مضيفين ان السباق على اشده الآن لتطوير تطبيقات جديدة له.
من جانبها، قالت دكتورة راندي روزير استاذ امراض هشاشة العظام بالمركز الطبي التابع لجامعة روتشتر: «لاتوجد طريقة تمكن الاطباء إلى الآن من تجديد الغضاريف التي تتآكل لدى المرضى نتيجة للاصابة بالهشاشة».
في حين تظهر النتائج التي توصلنا اليها الآن من خلال التجارب التي اجريت على الفئران ان بامكاننا منع تآكل الغضروف وتحسين حجمه في المفاصل المصابة.
وتقول روزير إلى ان ما يلفت انتباههم ايضا هو التأكد من قدرة هذا المركب على ارجاء تآكل وفقدان الغضروف في حين رأت ان تلك النتائج قد اظهرت في الوقت ذاته ان المركب قد يكون قادرا على استعادة الغضروف في اسطح المفاصل المتدهورة بالفعل ولو بنسبة معينة على الأقل.
اما ما يتوافر حاليا من ادوية علاجية مثل مضادات الالتهابات السيترويدية او غير الاستيرودية فهي تقوم بتخفيف الالم لكن لا نتعامل مع خطر فقدان الغضروف نتيجة الاصابة بالهشاشة وهو الامر الذي يتوقع ان يصيب اكثر من 50 مليون فرد في الولايات المتحدة فقط بحلول عام 2020.