أكدوا أن شروطاً تعجيزية يضعها القطاع النفطي لقبولهم

جيولوجيو الكويت يصرخون عبر «الراي»: تخصّصنا مهمل ووظائفنا بعيدة عن مجالنا

19 يناير 2021 10:00 م

رغم أهميته الكبيرة، خصوصاً في بلد نفطي مثل الكويت، لا يزال تخصص الجيولوجيا لا يلقى الاهتمام المطلوب في سوق العمل، الأمر الذي جعل العديد من خريجي هذا المجال الحيوي، بين عاطل عن العمل أو من يعمل في مجال بعيد كل البعد عن تخصصه.

وكغيرهم من خريجي المجالات الأخرى، ينضم المتخصصون في الجيولوجيا إلى حالة العشوائية التي تكتنف مسألة الموازنة بين متطلبات سوق العمل وعدد المقاعد التي تفتح للتخصصات العلمية الجامعية محلياً، ما يزيد سوق العمل تشويهاً، ويؤدي إلى خسارة للجهود والطاقات الشبابية التي درست وتعبت، لتضطر في نهاية الأمر إلى العمل بمجالات ليس لها علاقة بتخصصها.

هموم علم الجيولوجيا في البلاد، بثها عدد من الخريجين والمتخصصين عبر «الراي»، داعين الحكومة ومجلس الأمة إلى التحرك بشكل جدي وسريع لإيجاد حلول للمشاكل التي يعايشونها، في ظل شح الوظائف الملائمة لتخصصهم، وعدم الإعلان عن وظائف جديدة للجيولوجيين في القطاع النفطي منذ عام 2017، إضافة إلى ما وصفوه بشروط تعجيزية تضعها شركات القطاع على المتقدمين عند إعلانها عن وظائف، منها مثلاً ألا يكون اسم المتقدم مسجلاً في «التأمينات الاجتماعية».

وفيما أكد خريجون أن الكثير منهم يضطر إلى القبول ببدائل غير مناسبة لهم، وليست ضمن رغباتهم كالتدريس في وزارة التربية، أشار البعض الآخر إلى أنه حتى التدريس مغلق في وجه الجيولوجيين منذ عامين تقريباً.

وفيما يلي يسرد الخريجون لـ«الراي» تفاصيل معاناتهم، إضافة إلى رأي أكاديمي متخصص حول المشاكل التي يواجهها طلاب تخصص الجيولوجيا أثناء الدراسة وبعد التخرج:

دلال الجطيلي: سياسة تعيينات القطاع النفطي مستغربة

قالت خريجة تخصص الجيولوجيا، دلال الجطيلي، إنها تعمل حالياً في إدارة رصد السواحل في الهيئة العامة للبيئة، وهو ليس ضمن مجالها الجيولوجي، مبينة أن الاستشارات البيئية بشكل عام تخدم قانون الدولة أكثر من خدمتها كجيولوجية، لأنها لا تتمكن من فرض رأيها التخصصي.

وأضافت «كذلك ليس لدينا بدل مواقع ثابت مقارنة بالمهندسين، رغم أننا نخرج إلى المواقع أكثر منهم، كما أنه ليس لدينا بدل خطر عند أخذ العينات، إلى جانب أننا لا ندخل عملية التحليل بالمختبرات للعينات التي نأخذها من التربة».

واستغربت الجطيلي من سياسة التعيينات في القطاع النفطي التي باتت تفرض شروطاً تعجيزية، مثل أن يقتصر القبول فقط على حديثي التخرج، ومن ليس لديه عمل، مبينة أنه في السابق كان بالإمكان أن يعمل الشخص في مكان معين ثم يقدم استقالته ليتقدم بعد ذلك إلى القطاع النفطي، أما اليوم فلا يمكن ذلك، كما أصبح هناك شرط تعجيزي آخر يفرض ألا يكون اسم المتقدم مدرجاً في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.

مريم الجمعة: التدريس مغلق في وجه الجيولوجيين منذ عامين

لفتت خريجة تخصص الجيولوجيا، مريم الجمعة، إلى أنها لم تتوظف منذ تخرجها في عام 2019، مبينة أن أول ترشيح لها كان في وزارة التربية، وتحديداً في وظيفة إدارية وليس بالتدريس، الأمر الذي رفضته كونه بعيداً عن تخصصها، كما أن رواتب الوظائف الإدارية أقل من التدريس، الذي أغلق في وجه الجيولوجيين منذ عامين تقريباً.

وأوضحت الجمعة أنها تمكنت من الحصول على كتاب ترشيح لوظيفة في الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية وقدمته إلى ديوان الخدمة المدنية، مضيفة «بعد 15 يوماً لم يمنحوني أي أوراق تمكنني من عمل الفحص الطبي، بل تمت المماطلة لفترات طويلة، ورغم أنه سيناريو مكرر جرى مع الكثيرين، فإني رأيت أشخاصاً تمكنوا من مباشرة العمل في الهيئة مع أنهم قدموا بعدي، وهنا أدركت أن المسألة فيها (واسطة)».

وتابعت «مرّ عليّ أكثر من سنة ونصف السنة من دون وظيفة أو حتى دعم الخريجين الذي تم إيقافه بسبب حصولي على كتاب الترشيح، وهذا ظلم كبير»، مشددة على ضرورة النظر في هذا الموضوع بعين الأحقية والعدالة في توفير الفرص.

ناصر الكندري: لا إعلانات عن وظائف للجيولوجيين في «النفط» منذ 2017

ذكر الخريج ناصر الكندري، أنه اختار العمل في وزارة التربية رغم أنه ليس بتربوي ولم يدرس المواد الكافية ليكون كذلك، مبيناً أن هذا الاختيار كان موقتاً حتى يذهب بعد ذلك للعمل في القطاع النفطي، إلا أن الشرط الذي يفرض عدم وجود اسم المتقدم في «التأمينات الاجتماعية» يحرمه من دخول هذا القطاع، كما أنه لم يتم الإعلان عن وظائف جديدة للجيولوجيين في هذا القطاع منذ عام 2017.

وقال «نعم، إن المكان الذي أعمل فيه متعلق بالتخصص الذي درسته، لكني بصراحة لست بتربوي، وهذا يؤكد العشوائية في التعيينات».

وأكد أن أعداد خريجي الجيولوجيا قليلة ولا يمكن مقارنتها بخريجي الهندسة، لذلك فإن لخريجي الجيولوجيا الحق بقبولهم في القطاع النفطي، نظراً لأن تخصصهم يعتبر من المجالات النادرة، موجهاً رسالة إلى الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول، بأهمية النظر إلى عدم وضع شرط «التأمينات» في الإعلان القادم.

وعبّر الكندري عن اعتقاده بأن أحد أسباب عدم صدور إعلان توظيف للجيولوجيين في الفترة الأخيرة بالقطاع النفطي يرجع للاستعانة بغير الكويتيين، مضيفاً «بغض النظر عن الراتب، نحن نريد العمل في مكان نجني فيه ثمار ما درسناه».

عيسى المصيليخ: إحباط بلا محفزات

أكد خريج تخصص الجيولوجيا، عيسى المصيليخ، أنه وغيره الكثير من خريجي التخصص ذاته أصابهم شيء من الإحباط بسبب عدم عملهم في مجالهم العلمي، وكذلك بسبب الشروط التعجيزية التي وضعت من أجل القبول في القطاع النفطي، مثل عدم قبول من تجاوز سنه 28 عاماً.

ولفت المصيليخ إلى أنه لا توجد هناك محفزات لدخول التخصص رغم أهميته، خصوصاً لبلد نفطي مثل الكويت، منوهاً إلى أهمية طرح وظائف جديدة ضمن هذا المجال من جهات مختلفة، يمكن أن تستفيد من وجود الجيولوجي لديها.

وشدد على أهمية أن تسعى الجهات المسؤولة في الدولة إلى التوعية بشكل كافٍ بهذا التخصص وأهميته.

ميس العجمي: نطالب بكادر وبدلات

أشارت خريجة تخصص الجيولوجيا، ميس العجمي، إلى أن بداية حياتها العملية بعد التخرج كانت بالتدريس في وزارة التربية، ثم قدمت استقالتها لتلتحق في قسم التربة بوزارة الأشغال، إلا أن الوظيفة لم تناسبها لتنتقل إلى قطاع الهندسة الصحية، حيث يتمحور عملها في التأكد من مخارج الطوارئ ومناهيل الأمطار والإبلاغ عن وجود أي تلوث، دون أن يكون لديها أي رأي جيولوجي في عملها.

وطالبت العجمي بضرورة منح كادر وبدلات خاصة بالجيولوجيين، كونهم يعملون في مواقع مختلفة يحتاجون فيها إلى بدل تلوث وبدل خطر.

أشار إلى أن عدم تعيين الخريجين بـ «النفط» قد يكون نتيجة إشكال داخلي بالقطاع جاسم العوضي: تخصص الجيولوجيا «جوكر» يمكن الاستفادة منه في مختلف الأماكن

أوضح الأستاذ في قسم علوم الأرض والبيئة في جامعة الكويت، الدكتور جاسم العوضي، أن أي تخصص يُطرح في الجامعة يرتبط بالاحتياجات التي يقررها ديوان الخدمة المدنية، مع تحديد المسميات الوظيفية المناسبة لخريجي كل تخصص، لافتاً إلى أن أخذ موافقة «الديوان» على أي تخصص تتطلب أولاً دراسة سوق العمل واحتياجاته له.

وأكد العوضي أن تخصص الجيولوجيا مثل «الجوكر»، إذ بالإمكان الاستفادة منه في مختلف الأماكن، إذ يمكن الاستفادة منه مثلاً في معرفة كيفية التعامل مع استخراج النفط وتحديد الأماكن الاقتصادية المناسبة، كما يُعنى التخصص في نواحٍ أخرى منها الموارد الطبيعية كالرمل والصلبوخ والمياه الجوفية.

وأشار إلى أن علم الجيولوجيا من التخصصات التي تُدرّس منذ أكثر من 30 سنة في جامعة الكويت، حيث تم إدراجه في الجامعة نظراً لأهميته في البلاد، والحاجة إلى المختصين فيه للعمل في كثير من المواقع، منوهاً إلى أن جامعة الكويت لا تتحكم في البيانات الواردة إليها من الجهات التي تطلب احتياجاتها من التخصصات، إذ إنها تطرح وفقاً لتلك البيانات التخصصات العلمية المناسبة لسد هذه الاحتياجات.

وبيّن العوضي أن قسم علوم الأرض والبيئة تندرج تحته 4 برامج تشمل الجيولوجيا وعلم الأرض، وبرنامج البيئة وبرنامج علوم الصحراء، وبرنامج علوم البحار، لافتاً إلى أن المشكلة التي يواجهها الخريجون في سوق العمل تشمل جميع هذه الفروع.

وأكد أن تخصص الجيولوجيا تنقصه التوعية المطلوبة، مع وجود تقصير من قبل جامعة الكويت ومن المجتمع، وحتى القطاع النفطي في إبراز أهميته واحتياجاته الفعلية، علاوة على الحاجة الشديدة لتطوير منهج التدريس لهذا المجال الذي لم يتغير منذ أكثر من 30 عاماً، مع إمكانية إضافة تخصصات مساندة لدعم البرنامج.

وأشار العوضي إلى أن قسم الجيولوجيا يستقبل سنوياً نحو 100 طالب وطالبة، في حين أن الملحوظ أن الكثير من الطلبة المسجلين في هذا التخصص لم يختاروه برغبة كاملة منهم، والسبب يكمن في عدم وجود رؤية لهذا التخصص وعدم فهم لأهميته، ومع ذلك، أوضح العوضي أنه خلال السنوات القليلة الماضية أصبح هناك اهتمام بهذا التخصص مع زيادة الرواتب بالقطاع النفطي.

الجيوفيزياء

ولفت العوضي إلى أن علم الجيولوجيا متفرّع إلى علوم تخصصية عدة، ومع أننا دولة نفطية منذ عقود ولدينا شركات تعمل خارج الحدود، فإنه ومع الأسف الشديد لا يوجد لدينا تخصص الجيوفيزياء الذي يعتبر لب التخصص بالقطاع النفطي، وهو جزء من الجيولوجيا، كما لا يوجد في جامعة الكويت مبتعثون متخصصون في هذا المجال.

وقال «خلال السنوات الخمس الماضية واجهنا مشكلة تمثلت في عدم تقدم أي خريج للحصول على الابتعاث في قسم الجيولوجيا، وهو أمر يرجع إلى اجتذاب القطاع النفطي لخريجينا، ورغم أنه لا نواجه حالياً نقصاً في أعضاء هيئة التدريس، لكن قد يحدث ذلك مستقبلاً في حال استمرار عدم الابتعاث».

وتابع العوضي «ترأست قسم علوم الأرض والبيئة لمدة أكثر من 10 سنوات على مرحلتين، ووجدت أن القطاع النفطي يشتكي الكثير من مخرجات علم الجيولوجيا، والشكوى تأتي بسبب مهارات وقدرات الخريجين نظراً لافتقارهم للجانب العملي مع تركيز دراستهم على الجانب النظري تحديداً، والذي أيضاً يُظهر فيه الكثير من المخرجات أداءً ضعيفاً. ومع ذلك، وجدنا في الدفعة الجديدة من الطلبة تغيراً يبشر بالخير».

ونوّه إلى أن تخصص الجيولوجيا شهد تطوراً كبيراً في الجانب العملي، من حيث إدخال تقنيات حديثة، لاسيّما في القطاع النفطي، مبيناً أن في الجامعة عدداً من الطلبة المتميزين في عدد من المجالات المتقدمة بالجيولوجيا ويعملون في شركات كبيرة.

المكان المناسب

وذكر العوضي أن خريجي تخصص الجيولوجيا عادة ما يتوجهون إلى القطاع النفطي، مشيراً إلى أن من يتعين من الجيولوجيين في القطاع النفطي هو في الغالب في المكان المناسب لتخصصه، وستكون لديه الفرصة للتطور في مجاله، بخلاف العمل في الوزارات التي يغلب عليها الطابع الروتيني، مبيناً أن الفرصة موجودة في القطاع النفطي لكن عدم التعيين قد يكون ناتجاً عن إشكال داخلي في هذا القطاع.

من جانب آخر، أكد العوضي أنه لا يمكن طرح فكرة استبعاد التخصص في حال تشبع سوق العمل منه، بل يتوجب علينا تطويره، وأن نتطلع إلى فتح تخصصات أخرى مثل علم الأحافير والجيوفيزياء الذي نفتقده، وهو تخصص تحتاج إليه الدولة، مبيناً أن تطبيقات علم الجيوفيزياء في القطاع النفطي لها نصيب الأسد في التعيينات، وغالباً ما تكون للأغراض العلمية.

وتابع العوضي «لو قمنا بتخريج نحو 400 طالب من هذا المجال فإنهم سيحصلون على الوظيفة المناسبة في المكان المناسب، إذ إنهم في حال لم يحصلوا عليها محلياً سيجدون فرصاً كثيرة في الخارج، كذلك نجد أن أغلب المنتسبين في شركة نفط الكويت من الجيولوجيين يتم توجيههم إلى هذا المجال في تدريباتهم».

وأوضح العوضي أنه لا يمكن أن نلوم شركة نفط الكويت في عدم الإعلان عن وظائف جديدة للجيولوجيين، لأنه قد يكون هناك بالفعل اكتفاء من هذا التخصص، لكن اللوم يُلقى على عاتق الشركات النفطية الأخرى، مشدداً على أهمية تخصص الجيولوجيا في العديد من الوزارات، وعلى رأسها وزارة الأشغال، لاسيّما فيما يتعلق بالمياه الجوفية ومشاكل طرق البناء، ونوع التربة، مع إمكان المزج بين هذا التخصص والهندسة والاحتياجات الفعلية للتنمية.

وتابع العوضي قائلاً «قليل من الشركات النفطية تستقبل الخريجين الجيولوجيين، وأرى بأن القطاع إذا كانت تعييناته مبنية على أسس علمية فإن تخصص الجيولوجيا سيخدمه بشكل أكبر»، مستطرداً بقوله «مشكلتنا أننا نعمل الدراسات ثم لا نقوم بتجديدها، ولا نعرف احتياجاتنا الفعلية على مدى السنوات».

روتين قاتل

من جانب آخر، أكد العوضي صعوبة تطبيق قوانين الخدمة المدنية على جميع الجهات بالوزن نفسه، مشيراً إلى أن كل جهة تختلف احتياجاتها عن الأخرى، وأن هناك حاجة ملحة لوجود مرونة في التعامل حتى نحقق التطور.

وبيّن أن جامعة الكويت محكومة بميزانية معينة وفيها روتين قاتل، ولذلك فإنها بطيئة بالتطوير في هذا الجانب، منوهاً إلى أن وظيفة الجامعة تكمن في تخريج الطلبة بالقدرات العلمية اللازمة، دون أن تفرض على أحد تعيين الخريجيين، كما أنه من المفترض أن يكون هناك تنسيق بين القطاعات التي تحتاج إلى الجيولوجيين من خلال العمل على تأهيل الطلبة قبل تخرجهم، ولغرس روح العمل في الخريجين لمعرفة ميولهم، خاصة وأنهم سيعملون في قطاع إنتاجي.

ودعا العوضي إلى ضرورة الالتفات لأهمية الجيولوجي في كثير من المواقع، وأن يكون هناك ربط بين المؤسسات المختلفة للاستفادة منه، مبيناً أن الهيئة العامة للبيئة تركز في أعمالها على الكثير من الأمور المتعلقة مثل الجيولوجيا الساحلية، إلا أن مشكلة «الهيئة» أنها لا تزال تستخدم لائحة معينة، من الصعب تطويرها بحيث تتماشى مع الاحتياجات الفعلية، في حين أنه في المقابل هناك مشاريع تُدفع لها الأموال لجلب العمالة الأجنبية، من أجل القيام بأمور تتعلق بتخصص الجيولوجيا مثل دراسة الجيولوجيا البحرية.

تخصص لم تُعطه جامعة الكويت اهتماماً

أكد العوضي أن تخصص الجيولوجيا لم يُعط الاهتمام من قبل جامعة الكويت أو الجهات الأخرى، رغم أن الكويت تعتبر دولة نفطية واقتصادها يعتمد بشكل كبير على مورد النفط، مبيناً أن هذا العلم بالإمكان الاستفادة منه في مختلف المواقع مثل تطبيقات الجيوفيزياء في استخراج البترول، وحل مشكلة المياه الجوفية ومياه البحر، إلى جانب الاستفادة من الجيولوجي في تعيين الرمال الصالحة وتحديد المكان المناسب لإقامة المشاريع، كما يمكن الاستفادة من هذا العلم في ردم النفايات من خلال استخدام تكنولوجيا حقن المواد داخل باطن الأرض.

وتابع العوضي «إذا أردنا أن نفكر بشكل أفضل، يجب استغلال طاقات المتخصصين في هذا المجال، من خلال إنشاء هيئة تهتم بهذا التخصص، ليستفيد منها القطاع النفطي، ولتحقق التطور في مهارات المتخصصين عبر تأهيلهم وتقديم الدورات المناسبة لهم»، مشدداً على أهمية التنسيق بين الجهات المختلفة في هذا المجال.