«كورونا» خفّض انبعاثات الميثان 10 في المئة بـ 2020

وكالة الطاقة: إنتاج النفط سينتعش العام الحالي

18 يناير 2021 10:00 م

- «توتال» تستثمر 2.5 مليار دولار بطاقة الهند الشمسية

دعت الوكالة الدولية للطاقة قطاع إنتاج المحروقات إلى التحرك لتفادي تجدد الارتفاع في انبعاثات الميثان الذي يلحق أضراراً بيئية فادحة.

وأشارت الوكالة إلى أن انبعاثات الميثان المتصلة بهذا القطاع، تراجعت بنسبة 10 في المئة العام الماضي، ليس بسبب جهود القطاع النفطي بل بفعل تراجع الإنتاج خلال جائحة «كوفيد-19».

وحذّرت الوكالة في تقرير خصصته لهذا الموضوع من أن هذه الانبعاثات قد تعود للارتفاع بقوة من دون تعزيز الشركات وأصحاب القرار السياسي والهيئات الناظمة خطواتهم في المجال، متوقعة أن يشهد الإنتاج النفطي انتعاشاً هذا العام مع بدء التعافي الاقتصادي ووصول لقاحات «كورونا».

وشدّدت الوكالة على وجود مصلحة اقتصادية في الحد من انبعاثات الميثان، من خلال الإفادة من هذا الغاز بدل السماح بتسربه، من دون إغفال ذكر المخاطر على سمعة الشركات العاملة في القطاع.

ولم تقتصر نصائح الوكالة التي توفر استشارات للبلدان المتقدمة في سياساتها في مجال الطاقة، على الشركات بل طالت أيضاً المسؤولين السياسيين.

وقال المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول إن مهمة قطاع النفط والغاز باتت تقتضي التأكد من عدم عودة انبعاثات الميثان إلى الارتفاع، حتى مع عودة عجلة الاقتصاد العالمي إلى الدوران، وبأن تبقى 2019 سنة المستويات القصوى التاريخية لهذه الانبعاثات.

وأضاف أن هذا الغاز يؤدي إلى ارتفاع معدلات الحرارة بدرجة أكبر بكثير من الأثر الناجم عن ثاني أكسيد الكربون، وأنه إضافة إلى الزراعة، تأتي انبعاثات الميثان بجزء كبير منها من التسرب المتصل بقطاع النفط والغاز.

وأوضح بيرول أنه ما من سبب وجيه للسماح باستمرار هذه التسربات المؤذية، وأنه لدى الشركات المسؤولة كل الأسباب الوجيهة للتأكد من حل هذه المسألة.

وأشار إلى أن السياسات الحكومية لديها دور مهم ألا وهو تشجيع الشركات على التحرك بسرعة، والدفع في اتجاه الشفافية وتحسين الأداء، من خلال دعم الابتكار لتحقيق نتائج.

ويأتي ذلك في وقت نشرت الوكالة الدولية للطاقة خارطة طريق «لمساعدة البلدان على التحرك، إضافة إلى بيانات تظهر أن قطاع النفط والغاز أصدر 72 مليون طن من انبعاثات الميثان في العام الماضي، بينها نحو 14 مليوناً في روسيا و11.8 مليون في الولايات المتحدة».

من جهة أخرى، تدفع «توتال» 2.5 مليار دولار مقابل حصة في «أداني جرين إنرجي» الهندية للطاقة المتجددة، ومحفظة من أصول الطاقة الشمسية، في أحدث خطوة ضمن مساعي شركة الطاقة الفرنسية للحد من اعتمادها على النفط. وستحصل «توتال» مقابل استثمارها على 20 في المئة من «أداني غرين»، ومقعد في مجلس إدارتها إضافة إلى 50 في المئة بمحفظة الشركة الهندية من أصول الطاقة الشمسية. وتسيطر مجموعة أداني على أداني غرين التي تبلغ قيمتها السوقية نحو 1.483 تريليون روبية هندية (20.25 مليار دولار).

وتباشر«توتال» إستراتيجية للتحول إلى الطاقة الكهربائية والمتجددة، وتسعى إلى زيادة إجمالي قدرة إنتاج الطاقة المتجددة إلى 35 غيغاوات بحلول 2025 من 9 غيغاوات حالياً. ويحفز تنامي ضغوط المستثمرين شركات الطاقة الكبيرة في أوروبا، على وضع خطط للحد من الانبعاثات وزيادة إنتاج الطاقة المتجددة.

وقال الرئيس التنفيذي في«توتال» باتريك بويان، إن شراء حصة في «أداني غرين» يعد إنرجي خطوة رئيسية في إطار إستراتيجية الشركة في قطاع الطاقة المتجددة بالهند، مضيفاً أنه ونظراً لحجم السوق، فإن الهند هي المكان المناسب لوضع إستراتيجية لإحلال موارد الطاقة موضع التنفيذ استناداً إلى ركيزتين هما الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي.

تراجع إنتاج الجزائر

ذكرت وزارة الطاقة الجزائرية أن صادرات البلاد من النفط والغاز هبطت 11 في المئة خلال 2020 إلى 82.2 مليون طن من المكافئ النفطي، وإن الإيرادات تراجعت 40 في المئة إلى 20 مليار دولار.

وتابعت الوزارة في بيان لها أن إجمالي إنتاج الجزائر من الطاقة انخفض 10 في المئة إلى 142 مليون طن من المكافئ النفطي بسبب القيود المفروضة لاحتواء جائحة كورونا. ولفتت إلى تراجع المنتجات النفطية المكررة 1.6 في المئة إلى 28 مليون طن، في حين هبط إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي المسال 11 في المئة إلى 24 مليون متر مكعب بسبب أعمال الصيانة.