«مررنا بأزمات كبيرة و(بلاوي سوداء) في العام 2020، ولن أستغرب لو شاهدت مخلوقات فضائية، بعد الذي شفته»!
هكذا وصفت الفنانة إلهام الفضالة الحالة التي عاشها العالم أجمع إزاء تفشي فيروس كورونا في العام الماضي، متمنية أن يعم الأمن والأمان أرجاء العالم في العام 2021، والعيش بهدوء وسلام مع أبنائها وحفيدتها الوحيدة، مشيرة إلى أن الأزمات علمتها الشيء الكثير، وبأن «كل ما مررنا به كان قدراً مكتوباً من عند الله».
الفضالة، تطرقت في حوار مع «الراي» إلى أعمالها الفنية، لاسيما مسلسل «أمينة حاف» الذي يجري تصويره حالياً بقيادة المخرج سائد الهواري، كاشفة عن تجسيدها لدور «الدخيلة» على بيت زوجها «الفنان شهاب جوهر»، بالإضافة إلى مرورها بثلاث مراحل مهمة في حياتها. ولفتت إلى أنها اعتادت على التغيير والتنويع في اختيارها لـ«الكراكترات» التي تجسدها، من باب أن «التنوّع مطلوب». كما عرجت على آخر ظهور لها على الشاشة عبر شخصية «فطيم» في مسلسل «عداني العيب»، في حين عبّرت عن اشتياقها للعودة إلى المسرح، خصوصاً بعدما أوقفت كل مشاريعها العام الماضي بسبب الجائحة.
• آخر ظهور لك على الشاشة كان عبر مسلسل «عداني العدني» الذي قدمتِ من خلاله شخصية «فطيم» البخيلة والمهملة للنظافة...؟
- «تقاطع ضاحكة»: كفاية، لا تذكروني بصفاتها السلبية.
• ماذا تقولين عن الشخصية وعن العمل بشكل عام؟
- عمل كوميدي جميل وبسيط قدمناه بحب، رغم الظروف الصعبة التي مررنا بها أثناء فترة التصوير، بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا، ولكن في النهاية لاقت شخصية «فطيم» محبة الناس. مع العلم أنني تعمدت أن أوسِّخ ملابسي وأغرسها في التراب كي أظهر الشخصية كما هو مطلوب منها، وقد أحببت الدور والطريقة الجديدة التي قدمتها في هذا «الكراكتر»، وأتذكر أنه حتى مصورنا في العمل لم يكن متقبلاً لشخصيتي وسماتها.
• هل كنتِ تتوقعين النجاح للمسلسل، خصوصاً أنه لم يُعرض على شاشة التلفزيون وإنما عبر المنصات الرقمية؟
- لقد صُدمت من عرض العمل على المنصات الرقمية، ولكنه حظي بمتابعة جيدة وحصدنا ثمار النجاح.
• ومن «أمينة حاف»؟
- هي الدخيلة، والزوجة الرابعة في بيت زوجها، بعد مرورها بثلاث مراحل مهمة في حياتها، ولا أود حرق الأحداث على المشاهدين.
• وهل سيكون للشخصية صفات متغيرة أثناء تصاعد الأحداث الدرامية؟
- بكل تأكيد. هناك «كراكترات» متغيرة تتشكّل بها «أمينة» قبل أن تدخل بيت زوجها (الفنان شهاب جوهر وزوجاته الثلاث)، وهذه الأحداث سوف تشاهدونها في الحلقات الأخيرة من العمل، الذي قامت بإنتاجه «المجموعة الفنية» للمنتج باسم عبد الأمير.
• شخصية «أمينة» تناقض تماماً شخصية «شمور» التي جسدتِها في مسلسل «الكون في كفة» الذي عُرض في شهر رمضان العام الماضي، فهل تعمدتِ بناء شخصية جديدة تكون بعيدة عن الشخصية الأولى، من باب التنوع وعدم التكرار؟
- لا شك أن التنوع مطلوب وأنا أحرص على ذلك باستمرار. مثلاً، في مسلسل «أمينة حاف» سترون اختلافاً كلياً عمّا قدمته في مسلسل «الكون في كفة»، رغم أن المخرج سائد بشير الهواري هو الذي تولى مهام الإخراج لكلا العملين، بالإضافة إلى أن فريق التمثيل هو نفسه تقريباً عدا بعض الأسماء، ومع ذلك فإن هناك اختلافاً كبيراً بين «أمينة حاف» و«الكون في كفة» لناحية القصة والشخصيات.
• ابتعدتِ عن التراجيديا الثقيلة في السنوات الأخيرة، ما السبب؟
- أحب التراجيديا، ولكنني في الوقت ذاته أحب الأعمال البسيطة التي تجمع الكوميديا والتراجيديا في آن واحد، ولا أفضّل البقاء في الأدوار السوداوية.
• هل اشتقت إلى المسرح؟
- نعم. اشتقت إلى الخشبة ولكنني في العام 2020 أوقفت الكثير من الأمور.
• كيف قضت إلهام الفضالة العام 2020؟
- مررنا بأزمات عالمية كبيرة، وإشاعات و«بلاوي سوداء»، ولكن كل شيء قضاء وأقدار مكتوبة من عند الله.
• هل قسى قلبك، أم تعودتِ على مواجهة كل شيء بعد «سنة كورونا»؟
- الآن، وبعد الذي شفته، لن أستغرب حتى وإن شاهدت مخلوقات فضائية أمامي، فقد تعلمت الكثير وتحملت الكثير وشاهدت الكثير.
• و ما أمنياتك وتطلعاتك في العام2021؟
- أتمنى العفو والعافية والأمن والأمان، والعيش بهدوء وسلام مع أسرتي، «عيالي» وحفيدتي.
• ماذا تقولين عن حفيدتك؟
- حفيدتي «ماخذه قلبي بحبي لها»، فما أعز من الولد إلا ولد الولد.