مرئيات

أما آن لهذا البلد أن يستقر

13 يناير 2021 10:00 م

هذا البلد الجميل الصغيرالكويت الذي حباه الله بنعم كثيرة وعديدة، ما له لا يريد أن يستقر وينعم أهله بخيراته ونعمه. تساؤل يخطر في بال كل المواطنين! لمَ نخرج من أزمة وندخل أخرى؟ لماذا لدينا أزمات في كل شيء... السياسة، الاقتصاد، الإسكان، التعليم، البدون، التوظيف؟ لماذا لا تحل كل هذه القضايا؟

لماذا لا نغلّب المصلحة العامة على المصالح الخاصة سواء كانت حزبية أم عائلية أم شخصية؟

انتهت الانتخابات واختار الشعب ممثليه عن طريق صناديق الاقتراع، وسمة هذا الاختيار واضحه وجليّة، كنا نتمنى - وقد ذكرت هذا في مقال قبل تشكيل الحكومة - أن تقرأ الحكومة نتائج هذه الانتخابات قراءة صحيحة وعقلانية، وكنا نتمنى أن يأتي التشكيل الحكومي وفقاً لهذه النتائج وكذلك التصويت داخل مجلس الأمة، وإن كان هو حق دستوري للحكومة، ولكن يجب حساب المزاج العام والمواءمة السياسية.

اليوم الحكومة تدفع ضريبة اختياراتها بهذه الاستقالة المبكرة، وأعتقد أنها بداية الأزمة لا نهايتها، لأن النوّاب مصرّون على تقديم استجواب آخر - وحسب قراءتي سيزداد عدد معلني عدم التعاون - مما ينذر بحل مبكر لمجلس الأمة. السؤال الجوهري والملح أين مصالح الناس؟ أين قضاياهم التي أنهكتهم وينتظرون حلها، الشعب يريد حل قضايا القروض والإسكان والصحة والبدون والتعليم والتوظيف. يجب على الحكومة والمجلس أن يضعا في حسبانهما أنهما أتيا لخدمة الشعب وحل قضاياه وتوفير سبل الأمن والأمان والراحة والاستقرار والعيش الكريم، فهل يستطيعون؟ ننتظر ونرى!