أبعاد السطور

اقتحام الكونغرس ومجلس الأمة!

7 يناير 2021 10:00 م

في 16 نوفمبر عام 2011 اقتحم عدد من المتظاهرين الكويتيين مبنى مجلس الأمة، وسار بعضهم بحذائه فوق طاولات المجلس، وبعضهم رفع العلم وبعضهم كان مسروراً بالجلوس اللحظي على الكرسي الأخضر في البرلمان، وبعضهم قام بسرقة مطرقة رئيس مجلس الأمة!

فلما قامت الدولة بملاحقة البعض ممن تعرّفت عليهم من أولئك المتظاهرين المقتحمين للمجلس، وتقديمهم للقضاء، وصدور الأحكام بسجنهم، اعترض بعض السياسيين والقانونيين على هذا الأمر، بحجة أن مبنى البرلمان يعد مرفقاً عاماً، وأنه لم ينتج أي أضرار فيه، وفي حقيقة الأمر أن معظم أولئك المعترضين هم متشابهون في الهوى والفكر السياسي مع مقتحمي المجلس.

وليلة البارحة 6 يناير عام 2021 اقتحم عدد كبير من المتظاهرين الأميركيين مبنى الكونغرس الأميركي، بسبب عدم رضاهم عن نتائج الانتخابات الأميركية التي يرونها غير عادلة، ولقد تم التصدي لهم من قِبل رجال الشرطة وقتلوا 4 أشخاص من أولئك المتظاهرين، واعتقلوا أكثر من 50 منهم، وتم التعامل معهم دون هوادة أو تردد، ورغم هذه النتائج القاسية للمتظاهرين المعتقلين الأميركيين لم يخرج أي سياسي ويتشدّق، مثلما تشدّق بعص السياسيين الكويتيين والقانونيين في دفاعهم واعتراضهم على الإجراءات القانونية اللاحقة، في حق الذين اقتحموا عبثاً البرلمان الكويتي!

في نهاية المقال... حُب الوطن لا يكون حقيقياً إلا بميزان الشرع الحنيف، لا بميزان الحزبية والمصالح السياسية و«شدلي واقطع لك»!