خالد الحمد لـ «الراي»: 25 دراسة أثبتت تميز مخرجاته عن التعليم التقليدي

1000 أسرة... ترغب في «التعليم المنزلي» لأبنائها

4 يناير 2021 10:00 م

- أطلقنا منصة التعليم المرن لحشد الآراء حول هذا النظام التعليمي الجديد
- التعليم بالمنزل نظام معمول به في كثير من دول العالم ومنها أميركا وبريطانيا وكندا
- يختلف عن التعليم عن بعد في استخدام الوسائل التعليمية والمدرس الخصوصي
- التعليم المنزلي لا يمس الهوية الوطنية أو الدين
- يركز على نقاط القوة في الطفل لتقويتها وتنمية مهاراته في كل مرحلة تعليمية
- من خلاله يتم تطبيق اختبارات فصلية للقياس والتقييم
- الأسر المتفرغة تستطيع من خلاله متابعة أبنائها وغير صحيح أنه للأثرياء فقط

أعلن عرّاب التعليم المنزلي - كما وصف نفسه - الناشط التربوي خالد الحمد عن إطلاق منصة التعليم المرن «Flexible Education-» لحشد الآراء في شأن هذا النظام المعمول به في كثير من دول العالم ومنها أميركا وبريطانيا وكندا، كاشفاً عن تسجيل نحو 1000 أسرة في المنصة ترغب بتطبيق التعليم المنزلي لأبنائها.

وأكد الحمد في لقاء مع «الراي» أن التعليم المنزلي يختلف عن التعليم عن بعد، فهو استغلال المنزل في توفير جميع الوسائل التعليمية بما فيها المدرس الخصوصي أو معاهد التقوية، مبيناً أن الفكرة الأساسية للنظام هي التركيز على نقاط القوة لدى الطفل وتنمية الموهبة والمهارة لديه وهي القائمة على فكرة التمايز في الشخصيات والفروقات الفردية.

وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

• بداية ما هو التعليم المنزلي، وإلى ماذا يهدف؟

- هو استغلال المنزل في خطة وتصميم المنهج الدراسي واستخدام جميع الوسائل التعليمية المتاحة في عملية التعلم بحيث تنقطع الصلة بين الطالب والمدرسة إلا في حدود الاختبارات الفصلية وعملية القياس والتقويم فقط، ويهدف إلى اكتشاف نقاط القوة لدى الطفل والتركيز عليها مع تعزيز مهاراته وتنميتها فهو قائم على فكرة التمايز في الشخصيات والفروقات الفردية.

• هل تعني أن الطالب لن يخضع للمنهج الدراسي المطبق في وزارة التربية؟

- ليس بالضرورة أن يخضع طالب التعليم المنزلي للمنهج الدراسي الرسمي، المهم أن يمتلك المهارات اللازمة في كل مرحلة تعليمية وأن يستغل هوايته وميوله في عملية اختيار المنهج حيث هناك طلبة يميلون إلى التخصصات العلمية كالعلوم والرياضيات فيما يرغب البعض الآخر بدراسة الأدب والشعر وتعلم اللغات، ومن الخطأ وضع جميع الطلبة في قالب واحد وتحميلهم عبء منهج يحملونه على أكتافهم وكثير منهم ربما لا يرغبون به ولا يميلون إليه.

• ولكن المنهج الدراسي يخضع لسياسة الدولة ونظامها وهويتها الوطنية المرتبطة بعادات المجتمع وعقائده؟

- لا مشكلة في هذا الجانب، أنا لا أعني منهج التربية الإسلامية ولا المساس بالدين أو الهوية الوطنية، بل أدعو إلى السماح للطالب بحرية اختيار المنهج الدراسي سواء في دراسة العلوم أو الأدب أو الرياضة أو أي تخصص آخر، المهم أن يستغل الطالب هوايته في هذا المنهج ويعزز ميوله.

• هل هناك من يرغب بهذا النظام في الكويت؟

- هناك 1000 أسرة أبدت رغبتها في انضمام أبنائها إلى التعليم المنزلي، حيث أطلقنا منصة التعليم المرن –Flexible Education- لحشد الآراء وتم تسجيل هذا الرقم في اختيار التعليم المنزلي كبديل للتعليم التقليدي في المدرسة.

• ما تقييمك الشخصي لهذا النظام؟

- هي تجربة ليست حديثة بل معمول بها في كثير من دول العالم ومنها أميركا وبريطانيا وكندا، وأثبتت 25 دراسة نجاحها وتميز المخرجات التعليمية لهذا النظام وتفوقها على أقرانها من مخرجات التعليم التقليدي حتى أن كثيراً من الجامعات الكبرى ترغب في استقطاب هذه المخرجات لتميزها الواضح.

• هل يصلح لجميع المراحل التعليمية بما فيها الإبتدائية؟

- نعم يصلح لجميع المراحل ولكن بالتأكيد يحتاج إلى متابعة وإشراف أكبر من الأسرة في المرحلتين الإبتدائية والمتوسطة.

• وهل يحتاج التعليم المنزلي إلى معلم خصوصي بما أن الصلة منقطعة بين الطالب ومدرسته؟

- المدرس الخصوصي يعتبر وسيلة من وسائل التعليم... والتعليم المنزلي يحتاج إلى تسخير جميع الوسائل التعليمية المتاحة في عملية التعلم بما فيها المعلم الخصوصي ومعاهد التقوية وأي وسائل تعليمية أخرى يمكن الاعتماد عليها.

• ألا تعتقد أن التعليم في المدرسة يكسب الطالب سلوكيات تربوية تنمي شخصيته ربما لا تتوافر في المنزل؟

- قد تتفاجأ أنه عكس ذلك حيث يشتكي بعض أولياء الأمور من أن المدرسة تكسب الطفل أخلاقيات وسلوكيات غير محببة، ولا يرغب بها ولي الأمر فيما في المنزل يمكن اختيار الأصدقاء الأفضل.

• ألا تخشى حدوث انطواء للطفل وتعرضه إلى أمراض نفسية كالخجل؟

- وما هي الأنشطة التي يمارسها الطفل في المدرسة وهو يجلس طول اليوم الدراسي في 5 حصص وأنشطة تكاد تكون محدودة ربما في الفرصة والطابور فقط؟... ولكن خارج المدرسة الحياة أكبر وأوسع وفرص تعزيز المواهب وتنميتها أوفر.

• يقول البعض إن هذا النظام التعليمي خاص بأبناء الأثرياء فقط، ولا يخدم غيرهم؟

- غير صحيح، فهو خيار لبعض الأسر التي لديها القدرة والوقت للإشراف على عملية تعلم أبنائها فهو غير مكلف مادياً ولكن يتطلب الإشراف والمتابعة والتفرغ.