كعادته السنوية في الانتشار خلال الأشهر الأولى من بداية الشتاء، بدأ الذباب في اقتحام الكثير من المنازل بأعداد كثيفة. وعن أسباب انتشاره قالت أستاذة العلوم البيولوجية في جامعة الكويت الدكتورة وسمية الحوطي، إن هذه الأجواء تساعد على تكاثر أعداد الذباب، لافتة إلى أن «انتشاره ينتهي بعد ارتفاع درجة الحرارة».
وأضافت الوسمي، في تصريح لـ «الراي»، أن «مطلع ديسمبر من عام 2019 شهد كذلك انتشار الذباب، ولكن الانتشار في هذا العام جاء في نهاية ديسمبر، وهذا الاختلاف من ظواهر الأقاليم الصحراوية التي لا يوجد عادة فيها فصول واضحة في الأوقات، حيث قد يمتد فصل الشتاء إلى بداية أو نهاية ديسمبر، وقد يبدأ فصل الربيع في فبراير أو مارس». وتابعت «سوف يلاحظ انتشار أكثر للذباب خلال الأيام المقبلة، وسيصل أوج انتشاره في أول أسبوعين من يناير مع انتهاء البرودة الشديدة وبداية اعتدال الجو».
وبيّنت أن «الذباب يستغل هذه الفترة للتزاوج والتكاثر، لأن ارتفاع درجات الحرارة فيما بعد غير مناسبة له»، موضحة أنه «يجب استعمال مصائد الذباب غير الضارة، مثل المصائد الكهربائية أو شرائط اللصقات باللون الأصفر والتي عادة تعلق في السقف وتحوي مادة لاصقة يلصق عليها الذباب الطائر، ولا يستطيع الإفلات فيموت».
وحذّرت الحوطي من «خطورة وضع أي مواد لمكافحة الذباب في متناول الأطفال، لأنها تحوي مواد كيماوية ضارة لهم»، لافتة إلى أن «ما يقال في بعض التقارير حول أن الذباب يتكاثر في الصيف كلام غير علمي». وزادت «في الصيف ترتفع درجات الحرارة و بالتالي تختفي معظم الحيوانات وتكون في بيات صيفي في المناطق الحارة، فيما تدخل الحيوانات بياتاً شتوياً في المناطق الباردة»، لافتة إلى أن «الحشرات في الصيف لن تجد غذاء وفيراً، لأن النباتات تموت بسبب ارتفاع درجة الحرارة و الرطوبة، ولذلك نجد معظم الحيوانات ومنها الحشرات تنتهز الظروف المناخية المناسبة مثل اعتدال درجات الحرارة وتواجد النباتات بعد موسم الأمطار الشتوية».