أبدى المزارع محمد علي المطيري تفاؤله بحاضر الزراعة ومستقبلها، في العهد الجديد، ومع مجلس الأمة الجديد والحكومة الجديدة في الكويت.
ورحّب المطيري بتصاريح وزير الإعلام وزير الدولة للشباب، المسؤول عن الملف الزراعي عبدالرحمن المطيري، حول الزراعة والمزارعين، مشيراً إلى أن المزارعين متفاؤلون بمعالجة العديد من القضايا في المناطق الزراعية، لتغدو أكثر إنتاجاً وفائدة للمزارع وللمستهلك سواء بسواء.
وقال المطيري، وسط إحدى مزارعه الحديثة في الوفرة «نحن المزارعين المنتجين نأمل من وزير الإعلام وزير الدولة للشباب عبدالرحمن المطيري باعتباره المسؤول السياسي عن الزراعة أن يكون نصيراً للمزارعين كما كان عضيداً للشباب، فالزراعة في الكويت تطورت الآن تطوراً غير مسبوق، وتطرح المزارع في كل يوم الخيرات المتنوعة الوفيرة، بجودة عالية وأسعار مناسبة، معدّداً عشرات الأصناف من الخضراوات الورقية الطازجة والثمريات النضرة التي تجود بها مزارع الكويت دونما توقف، الأمر الذي يبشّر بالخير ويدل بأننا نعيش نهضة زراعية حقيقية» مشيراً إلى «آلاف الصناديق المعبأة بخيرات الأرض الطيبة، التي تنزل يومياً من العبدلي والوفرة إلى أسواق بيعها بالجملة في الصليبية والعارضية، فالوفرة وكذلك العبدلي غدت زراعية تحظى باهتمام الكويتيين جميعاً، فيعيشون فيها أو يزورونها دوماً وخصوصاً طوال أيام أشهر الشتاء والربيع».
واستذكر المطيري، الذي كان عضو مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للمزارعين، الخدمات الجليلة التي قدمها المزارع الكويتي لبلاده وأهله خلال أزمة فيروس كورونا، وقال «طيلة (43) يوماً من غلق الحدود بسبب تفشي (كورونا) في البلاد، تجود المزارع بخيرات وفيرة في أسواقنا المحلية، فلم يشعر المستهلك بأي نقص ثمري فيها، وهذا يسجّل بأحرف من نور للمزارع الكويتي بشهادة الجميع وأولهم مسؤولو الزراعة في البلاد آنذاك».
وتطرق إلى ما يعانيه المزارع الكويتي، مؤكداً أن «عليه ضغوطاً كبيرة، وعلى الجهات المعنية أن تخفف من هذه الضغوط، ليستمر في عطائه وإنتاجه المثمر والمفيد للبلاد والعباد، فقد زادت أجور العمال الزراعيين نتيجة لنقص في أعدادهم، وزادت رسوم إقامات العمال وأجور القسائم الزراعية وتكاليف الكهرباء والماء العذب.
والمزارع الكويتي لم يقصّر، ضحى ويضحي بالكثير من المال والوقت والجهد، واستخدم أفضل أساليب الزراعات الحديثة، واشترى أفضل البذور والمواد والمستلزمات الزراعية، فحقق الإنجازات تلو الإنجازات وأبرزها تقديم مواعيد الإنتاج الثمري، وكذلك في تأخيرها مع استمرار هذا الإنتاج وتطويره كماً وكيفاً معظم أشهر السنة.
فالمزارع الكويتي صار يبكّر في إنتاجه للطماطم والزهرة والملفوف، ولا يكاد يتوقف إنتاجه من الخيار والفلفل بنوعيه والباذنجان والكوسا، وغيرها الكثير، عدا الورقيات الخضراء التي صار يتفنن في زراعتها داخلياً وخارجياً... طوال أيام السنة».
وبالنسبة لإنتاج المزارع الكويتي من الفواكه ولو على نطاق تجريبي، قال إن «الإنتاج مفخرة لكل كويتي، ومن كان يصدق أن الكويت تتجه إلى الاكتفاء الذاتي من الفراولة شتاءً وربيعاً، وتزرع البطاطا مرتين في السنة الواحدة، وبكميات ونوعيات تضاهي كميات ونوعيات أشهر الدول الزراعية في إنتاجها.
انظر لأرض مزارعنا صارت حمراء من كثرة الطماطم فيها والحمدلله.
وكل ذلك وغيره موجود يبرر لنا مطالبتنا بالمزيد من الدعم الحكومي، وحكومتنا فيها البركة إن شاء الله فهي كريمة ونحن نستاهل».