بمشاركة 117 مدرسة حكومية خلال 4 أشهر

تحدي «الوطني» و«أمنية» يجمع 63330 كيلوغراماً من البلاستيك

24 ديسمبر 2020 10:00 م

- المقصيد: غرس المفاهيم البيئية لدى الطلبة أمر ضروري
- المطر: «الوطني» شريك بثقافة إعادة التدوير وتغيير سلوك الأفراد
- الغملاس: كمية البلاستيك توفر 302 متر مكعب في مرادم النفايات

نجح تحدي بنك الكويت الوطني ومصنع أمنية لتدوير البلاستيك البيئي بين مدارس الكويت، في جمع ما يزيد على 63330 كيلوغراماً من البلاستيك في 4 أشهر فقط، منذ انطلاقه في منتصف أكتوبر 2019 ولغاية 20 فبراير الماضي، بسبب تفشي وباء «كوفيد-19».

ويعد هذا التحدي البيئي الأكبر على مستوى المناطق التعليمية في الكويت بالتعاون مع وزارة التربية، وتنافست فيه نحو 117 مدرسة حكومية في مختلف المحافظات لجمع أكبر عدد من مخلفات البلاستيك.

وكرّم «الوطني» المدارس الفائزة في حفل افتراضي جرى تنظيمه «أونلاين»، بحضور وكيل وزارة التربية المساعد لقطاع التنمية التربوية والأنشطة فيصل مقصيد، والرئيسة التنفيذية لـ«أمنية» سناء الغملاس، ومدير العمليات لـ «أمنية» فرح شعبان، ومساعد مدير عام إدارة العلاقات العامة في البنك منال المطر، إلى جانب ممثلي المدارس الفائزة.

واحتلت مدرسة أسماء بنت عمرو الأنصارية الابتدائية للبنات، من محافظة منطقة مبارك الكبير التعليمية، المركز الأول بعد بتجميع أكثر من 14 ألف كيلوغرام من البلاستيك.

وشملت المدارس الفائزة عن المرحلة الثانوية، مدرسة الشيخ سعد العبدالله (محافظة الجهراء)، ومدرسة أم عامر الأنصارية (محافظة الفروانية)، ومدرسة لبنى بنت الحارث (محافظة الأحمدي) وثانوية بيان (محافظة حولي).

وفازت عن المرحلة المتوسطة مدرسة الجهراء المتوسطة بنات (محافظة الجهراء)، ومدرسة الرابية المتوسطة (محافظة الفروانية)، ومدرسة اليسرة (محافظة الأحمدي) ومدرسة تأهيل التربية الفكرية (محافظة حولي).

وتُوّجت عن المرحلة الابتدائية مدرسة سكينة بنت الحسين (محافظة الجهراء)، ومدرسة الصابرية (محافظة الفروانية)، ومدرسة ريحانة بنت زيد (محافظة الأحمدي) ومدرسة محمد إسماعيل الغانم (محافظة حولي).

كما فاز عن مرحلة رياض الأطفال روضة المرجان (محافظة الجهراء)، وروضة الريحان (محافظة الفروانية)، وروضة الهناء (محافظة الأحمدي)، وروضة الوفاء (محافظة حولي).

63 طناً

منذ انطلاق هذا التحدي في منتصف أكتوبر 2019، نجحت المدارس المشاركة في جمع نحو 63 طناً من مخلفات البلاستيك، ما يوفّر بحسب تقديرات «أمنية» مساحة تبلغ نحو 302 متر مكعب في مرادم الكويت.

ونوه وكيل وزارة التربية المساعد لقطاع التنمية التربوية والأنشطة فيصل مقصيد، إلى جهود القائمين على هذه المبادرة البيئية الرائدة، معرباً عن فخره بما رآه من جهود لافتة للطلاب والإدارات المدرسية، «وشاكراً القائمين على هذا التحدي ونتائجه الرائعة على صعيد البيئة ورفع مستوى الوعي لدى الطلبة والمجتمع.

ولفت مقصيد إلى أهمية العمل الجماعي في مثل هذه المشاريع، من خلال هذا التعاون مع وزارة التربية في مثل هذه البرامج المبتكرة ذات الفائدة.

وشدّد على أن غرس المفاهيم البيئية لدى الطلبة يعتبر أمراً ضرورياً، متمنياً ازدياد عدد المشاركات المدرسية في المستقبل وبمختلف المراحل الدراسية والمحافظات لاسيما بعد انحسار موجة الوباء بما يعيد إلى المدارس الحيوية والنشاطات والفعاليات التي افتقدتها أخيراً.

إعادة التدوير

لفتت المطر إلى الأرقام التي حققها التحدي في فترة لا تتعدى 4 أشهر، مؤكدة أن نسبة الوعي من قبل الطلبة تدعو للفخر.

وأعربت عن اعتزاز«الوطني» بأن يكون شركاء مع الشباب والطلاب ومشروع«أمنية»، من أجل نشر ثقافة إعادة التدوير، وتحقيق تغيير في سلوك الأفراد نحو ممارسات أكثر صديقة للبيئة.

وقالت «نحن مع شركائنا في «أمنية» نعتز بمؤسساتنا التعليمية التي تأخذ على عاتقها اليوم، مسؤولية الوعي المجتمعي من خلال ممارسات هادفة في الخدمة الاجتماعية والتنمية المستدامة والعمل التطوعي».

وأشادت المطر بالعمل الذي تقوم به «أمنية»، والذي أسس لثقافة عمل اجتماعي جديدة في الكويت، تقوم على التغيير وإحداث الفرق.

وشددت على إيمان «الوطني» بمشروع «أمنية»، لأنه أثبت بالفعل إمكانية التغيير من خلال جعل الشباب في الكويت يؤمنون بأنفسهم وبقدرتهم على العمل الجاد من أجل بلدهم.

مرادم النفايات

قالت الرئيس التنفيذي لـ«أمنية» سناء الغملاس، إن كمية البلاستيك التي جمعتها المدارس في أقل من شهر توفر مساحة تبلغ 302 متر مكعب في مرادم النفايات، أحد أهداف هذه المبادرة البيئية الهادفة، لما من شأن ذلك أن يوفر على البيئة والصحة من تداعيات، لاسيما وأن البلاستيك هو من المواد التي يستغرق تحلله في التربة مئات السنوات.

وأكدت الغملاس أن هذه النتائج مشجعة جداً وتبشر خيراً على صعيد الوعي والمسؤولية المجتمعية بين الشباب والطلاب، لا سيما وأن التحدي استمر فقط 4 أشهر بسبب ظروف جائحة كورونا حيث أقفلت المدارس أبوابها قسراً نهاية فبراير.