استنفارها دائم في الحرائق والأمطار وجميع الحالات الطارئة

فرق التدخل السريع... جند الأزمات في المدارس

13 ديسمبر 2020 10:00 م

- الفريق يتكون من مدير المدرسة ومعلمين وباحث اجتماعي وإداري وممرض
- خطط وبرامج وقائية وعلاجية مهنية لأن الأزمات تترك أثراً سلبياً لدى الطلبة
- إخلاء المدرسة بطريقة آمنة منظمة من دون فوضى مع تقليل الارتباك
- الفريق همزة الوصل في الأزمات مع الصحافة والجهات الحكومية والمؤسسات

مع اشتداد الأمطار التي هطلت على البلاد في الآونة الأخيرة، وما يرافقها من غرق وخرير، وماسات كهربائية في بعض المؤسسات التعليمية، تقف فرق التدخل السريع في حالة استنفار دائم، لمواجهة الحرائق والأمطار وجميع الحالات الطارئة، فيما وصفها مصدر تربوي لـ«الراي» بأنها «جند الأزمات في المدارس».

وأوضح المصدر أن إنشاء الفرق، كان بهدف مواجهة الأزمات والظروف الطارئة، في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية ورياض الأطفال، لأن جميع الأزمات التي تحدث، سواء كانت قصيرة أو بعيدة المدى، تتطلب وضع خطط وبرامج وقائية وعلاجية مهنية لمواجهتها، مؤكداً أن الفريق الواحد يتكون من مدير المدرسة، وعضوين من الهيئة التعليمية، وباحثين اجتماعي ونفسي، وعضو من الهيئة الإدارية وممرضة.

وبيّن المصدر أن الأزمات الطارئة كـ «وفاة طالبة»، تترك آثاراً سلبية على الطلبة، وهذه الآثار إما أن تكون قصيرة المدى تظهر بعد التعرض للأزمة، وإما تكون بعيدة المدى فتأخذ وقتاً للظهور، وفي الحالتين يتطلب الأمر وضع خطط وبرامج وقائية وعلاجية مهنية لمواجهتها، مؤكداً أن برنامج التدخل السريع أثناء الأزمات، من أهم البرامج التي تهدف إلى وقاية الطلبة، من الآثار السلبية للأزمات الاجتماعية والنفسية.

وقال إن فريق التدخل السريع، هو فريق فني متخصص ومعد للتعامل مع الأزمات التي قد يواجهها الطلبة في المدارس، ومن أهدافه التصرف السليم وقت الحدث، حيث يقوم الفريق بوضع خطة عمل واضحة ومحددة لكيفية التصرف عند حدوث أزمة في المدرسة، للتقليل من الارتباك والفوضى وإعادة النظام داخل المدرسة، إضافة إلى امتصاص تأثير الحدث والتخفيف من حدته، عن طريق عقد الجلسات الجماعية واتباع الخطوات المناسبة، لمساعدة الطلبة المتأثرين بالأزمة، على التعبير عن مشاعرهم، والتعرف على هذه المشاعر وأثرها في تكوين الأعراض لديهم، وبالتالي تعليمهم المهارات السلوكية والمعرفية، للسيطرة على الضغوط التي يعانون منها، نتيجة الأزمة والتحكم فيها.

واعتبر المصدر أن الفريق يمثل همزة الوصل مع الجهات المسؤولة خارج المدرسة: صحافة – جهات حكومية – مؤسسات، ومهمته أن يقوم بامتصاص تأثير الأزمة والتخفيف من حدتها، باللقاءات الجماعية للمتأثرين.

وتابع المصدر أن مهمة فريق التدخل السريع بعد السيطرة على الموقف، وإعادة النظام داخل المدرسة، تتمثال بقيامه عبر الباحث الاجتماعي، بالتعاون مع الباحث النفسي بعقد لقاءات جماعية لمساعدة المتأثرين بالأزمة من الطلبة، وإعداد برامج علاجية لمساعدتهم في تجاوز الأزمة بجميع آثارها.

الفريق... والأمطار

قال مصدر تربوي لـ«الراي»، إن دور فريق التدخل السريع أثناء تعرض المدرسة للغرق بسبب الأمطار، يتمثل في الاتصال بالأهالي لتسلم أبنائهم، مع تنظيم عملية خروجهم من دون فوضى أو ارتباك، إضافة إلى الاتصال فوراً بمهندسي الوزارة التابعين إلى إدارة الشؤون الهندسية في المنطقة، للتصرف في حال انسداد شبكات الصرف أو المناهيل، أو الاستعانة بتناكر شفط المياه، في حال كانت كمية المياه المتجمعة كبيرة، مع المحافظة على الهدوء داخل المدرسة.

عمليات الإخلاء

ذكر المصدر أن فريق التدخل السريع مدرب على تنفيذ عمليات الإخلاء، في حال حدوث حريق في المدرسة أو الغرق، بقرع جرس الإنذار في المدرسة ثم تكرار التنبيه عبر الميكروفونات، وتأمين خروج الطلبة بشكل منظم، من خلال تخصيص معلمين لكل جناح مدرسي، وتنفيذ الإخلاء بطريقة منظمة، تبتعد عن العشوائية والفوضى، وتتم في وقت محدد في جميع الأجنحة المدرسية.

50 شبكة حريق

ذكر المصدر أن نحو 50 شبكة حريق موجودة في كل مدرسة، يتم توزيعها في أماكن مختلفة، تشمل الأدوار العليا والسفلى ومختبرات العلوم ومسرح المدرسة، وتشمل كل شبكة، خرطوم مياه وأنبوبتي غاز جاهزتين، لافتاً إلى تخصيص 5 شبكات حريق في مختبرات العلوم، مزودة بجميع المستلزمات، لمواجهة أخطار الأحماض الموجودة في المختبر.

مهام الفرق

1. وضع خطة واضحة ومحددة لكيفية التصرف السليم عند حدوث أزمة لتقليل الارتباك والفوضى.

2. القدرة على السيطرة على المواقف وإعادة النظام داخل المدرسة.

3. التقليل من الاعتماد على المؤسسات خارج المدرسة.

4. إيضاح الحقيقة حول الحدث لأعضاء المجتمع المدرسي وأولياء الأمور.