«كورونا» أجَّلت مشاريع الوزارة وخطتها العامة لتسكين الشواغر

الميدان التربوي ينتظر استئناف مقابلات «الإشرافية»

10 ديسمبر 2020 10:00 م

أكد مصدر تربوي لـ«الراي» أنّ الميدان التربوي ينتظر أن تقوم وزارته باستئناف مقابلات الوظائف الإشرافية، حيث كان من المتوقع الإفراج عنها بعد انتهاء الانتخابات مباشرة، وأن يتم الإعلان عن كل الشواغر في الإدارات المركزية والمناطق التعليمية، وفق الشروط والنظم واللوائح المعتمدة وبكل عدالة ومساواة.

وقال المصدر إن «الوزارة ماضية بتحريك هذا الملف الذي توليه اهتماماً كبيراً، ويعتبر على قائمة أولوياتها المستعجلة، حرصاً على تحقيق الاستقرار الوظيفي في الإدارات والأقسام والقطاعات، وزيادة الإنتاجية في العمل، وتحديد أوجه المسؤولية في حال الخطأ والتقصير»، مشيراً إلى أن «التغيير الوزاري - إن وجد - لن يؤثر على ملف الشواغر، وستستمر الوزارة في خطتها بتسكين جميع الوظائف، التي كان من المفترض الانتهاء منها منذ يناير الفائت وخلال شهرين فقط، إلا أن الأزمة الصحية أجلت مشاريع الوزارة كافة».

ووصف المصدر التظلم من نتيجة المقابلة بأنه حق مشروع للمرشح، رافضاً اللجوء إلى الاعتصام، ومطالباً جميع المتقدمين باحترام نتائج المقابلات. وكشف أن «الأسئلة ستكون من صميم الوصف الوظيفي للوظائف الشاغرة، ولن تتضمن أي صعوبة أو تعقيد»، نافياً ما يتردد عن تعمد وضع الأسئلة الصعبة وتفصيل الشروط، لتتماشى مع قدرات المحسوبين على القيادات التربوية.

كما نفى أي توجه للوزارة في إعادة اختبار الراسبين، مع وجود مرشحين ناجحين في تلك المقابلات، مؤكداً أن «التظلم حق مشروع للمرشح، وسيقوم القطاع المعني بالوظيفة الشاغرة بدراسته والرد عليه وفق الأطر القانونية».

وأشار المصدر إلى «نفضة قوية ستجريها الوزارة في الوظائف الإشرافية، المجمدة منذ سنوات من دون الإعلان عنها، ويرجح أن يتم الإعلان عن شواغر المناطق التعليمية وإدارة التعليم الخاص وإدارة التربية الخاصة وإدارة التنسيق وإدارة المناهج».

في السياق نفسه، أكد بعض الموظفين أهمية الإسراع في تحريك ملف الوظائف الشاغرة، لأسباب رئيسية مهمة، منها منح الموظف حقه المشروع في الترقي وفق الأطر المشروعة، وبعيداً عن البيروقراطية التي عادة ما تشل حراك الإدارات والأقسام في الجهات الحكومية، إضافة إلى ملء الفراغ الوظيفي وتعيين مسؤول يكون في الواجهة، سواء في حال الإنجاز أو في حال التقصير، مبينين أن كثيراً من الإدارات تدار بالإنابة، وهذا يؤثر كثيراً على إنتاجيتها، لأن المسؤول مهما كان حريصاً على العمل فلن يستطيع متابعته في أكثر من جهة بسبب حجم العمل الكبير والمتشعب.

أولياء الأمور... والعم غوغل

أعادت جائحة «كورونا» أولياء الأمور إلى مقاعد الدراسة بشكل غير مباشر، إذ أخذوا يتابعون أبناءهم الذين يتلقون دروسهم وفق «التعليم عن بعد»، بل تجاوز ذلك قيام الأهل بحل الاختبارات التقييمية لهم، سواء وفق معرفتهم السابقة، أو باللجوء إلى محرك البحث «غوغل»، للإجابة عن المستعصي من أسئلة التقييمات الإلكترونية.

الواجبات... قص ولصق

قالت معلمة لـ«الراي» إن كثيراً من الطالبات يتشابهن في الواجبات المنزلية بشكل كبير، لدرجة أن وجود «شخطة» في صفحة طالبة، تظهر في جميع صفحاتهن، ما يعني أن الإجابات متداولة بشكل واسع عبر «قروب» واحد، ومأخوذة بنظام «القص واللصق».