أبعاد السطور

المرشح المخادع... والوطنية !

3 ديسمبر 2020 10:00 م

مدخل

يقول الرصافي:

لا يخدَعنْك هِتاف القوم بالوطن

فالقوم في السر غير القوم في العَلَن

غداً السبت، 5 ديسمبر - بحسب ما هو مقرر من الجهات المختصة - سيكون يوم الاقتراع لمجلس الأمة الكويتي، حيث يتجه الناخب الكويتي لاختيار المرشح، الذي يرى أنه يستحق أن يمثل صوته في البرلمان لدى الحكومة.

أيها الإخوة والأخوات

أحسنوا الاختيار، وانتقوا الذي يستحق، فلقد هرمنا وسئمنا وتعبنا في السنوات الأخيرة من سوء أداء الكثير من النواب، وهذا لأن معظم اختياراتنا لهم جاءت لأسباب عنصرية أو قبلية أو طائفية أو فئوية، رغم علمنا الأكيد بأن هذا السبب في الاختيار سبب ذو حبل قصير، ولا يسمن ولا يغني من فشل، ولن يعود علينا بخير وانتفاع، وهذا الذي وقع لنا بالفعل.

بعض المرشحين امتطوا صهوة الوطنية في طرحهم الانتخابي 24 ساعة، ففي بكور الصباح وفي أطراف النهار وفي قلب الليل الدامس، لا شيء عندهم يتحدثون فيه للناخب في دائرتهم الانتخابية سوى الوطنية وتزوير الجناسي والمزدوجين، وكأن هذا الموضوع هو الموضوع الأوحد والأسطوري والأخير، الذي يهم الناخبين بصفة عامة، ولا يوجد غيره أي مواضيع أخرى تهم وتمس المواطن الكويتي في معيشته ! إن بعض المرشحين رأى أن هذه المواضيع تثير وتحرك شجون وحماس الناخب، فأخذ يعزف لهم على كمان الوطنية مقطوعات موسيقية طويلة وحزينة ومبكية !

بعض المرشحين عقليته لا تصلح لأن يكون نائباً عن أي فئة من الشعب، لأنه غمس عقليته بالأمور السطحية، التي تحط من قيمة وقدر الإنسان، لذا فهو أقصى ما يمكن أن يصلح له أن يجلس في بيته لا يُزار من أحد ولا أحد يزوره.

في نهاية المقال... اللهم اكتب لهذا الوطن الخير والصلاح والفلاح.