رأي قلمي

أنا الكويت...!

28 نوفمبر 2020 10:00 م

ها نحن مقبلون على انتخابات برلمانية جديدة... فمن المهم أن تكشف نتائج هذه الانتخابات عن التفاوت الواضح بين أفراد المجتمع في إدراك الواقع وفي فهم التحديات والفرص، في كل انتخابات ينقسم أفراد المجتمع إلى صنفين: صنف مدرك وواعٍ واستوعب الدرس واتخذ من الماضي عبرة، ويختار من يمثل الأمة الكويتية بأكملها، وصنف آخر يختار من يمثل مذهبه أو قبيلته أو عائلته أو مصلحته الشخصية، وإن كان هذا المرشح متعصباً ومتطرفاً أو فاسداً.

البعض يتنبأ بصعوبة المرحلة المقبلة، فإن أخطأ المواطن في الاختيار لمن يمثله ويمثل الكويت، فسنقول لا إصلاح بعد اليوم ومرحباً بالفساد كل يوم، لذا لا بد من البحث والتقصي لاختيار من يجعل حياة المجتمع أكثر عدلاً وإنصافاً، ويشعرالناس بأنهم أقوى من المتعصبين والفُسّاد، وأنهم عندما يختارون الصالح المصلح سيكون سداً منيعاً يحمي حقوقهم ويدافع عنها.

ولعل من أهم ما يحقق الإصلاح ويحارب الفساد، بذل الكثير من الجهود الرسمية والشعبية، لمطاردة الفساد وحصره في أضيق الزوايا وعدم انتخاب الفاسدين المفسدين.

مهم جداً اختيار أفضل المرشحين وأصلحهم وأنشطهم لنصب موازين العدل، وتحصين القضاء وضمان استقلاله للقيام بدوره المنشود.

لا يخفى على أحدٍ منّا أن المعاناة كبيرة، إلا أنّنا إن استطعنا ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص على صعيد الخدمات الأساسية، وعلى صعيد الوظائف والترقي الاجتماعي، وكسر حدة القلق والتناحر الاجتماعي الناشئ عن التباين الحاد الناتج من المحسوبية والواسطة، والتخلص من الأمية الطائفية والمذهبية وغيرها على نحو نهائي، والارتقاء بالولاء والانتماء للوطن، فسنتغلب على الفساد ونقضي عليه بل سنقتلعه من جذوره.

فلنحسن الاختيار، لتنتصر الكويت على كل الفساد بكل جوانبه المالية والإدارية.

M.alwohaib@gmail.com @mona_alwohaib