أكد ضرورة تطبيق الاحتراف بشكل أكبر مستقبلاً

قاسم الزين: إدارة النصر «محترفة»... والحشان «الأفضل»

23 نوفمبر 2020 10:00 م

لم يحتج المدافع اللبناني قاسم الزين فترة طويلة ليثبت نفسه أحد أبرز المحترفين في الدوري الكويتي لكرة القدم خلال الموسم الحالي، إذ تكفي نظرة على ترتيب فريقه النصر وتألق خط دفاعه لتأكيد الأمر.

وفي مقابلة مع «الراي»، أكد الزين أن الأجوء الإيجابية والمنافسة الكبيرة في الدوري تنعكس إيجاباً على الكرة الكويتية، لافتاً إلى أن تركيزه ينصب على تحقيق النتائج المميزة في الموسم الجاري قبل النظر في مسألة استمراره.

وقال الزين الذي انضم إلى «العنابي» بعقد إعارة لموسم واحد من النجمة اللبناني، إن الكرة الكويتية بحاجة إلى تطبيق نظام الاحتراف بشكل أكبر أسوة بالدول المجاورة.

وإليكم نص الحوار:

حققتم نتائج مميزة أهلّت النصر لاحتلال مركز متقدم في دوري التصنيف. كيف تنظر إلى الأمر؟

- المنافسة على الصدارة ومن دون خسارة وكأفضل خط دفاع في دوري التصنيف حتى الآن، يعد أمراً مميزاً، ويعطينا دافعاً لتقديم المزيد، ويزيد طموحاتنا بتحقيق أهداف إدارة النادي.

لا شك في أن الانسجام بين اللاعبين والجهاز الفني، وتلبية الطلبات الفنية كافة من الإدارة، والجو الإيجابي في التدريبات، عناصر ساهمت في تحقيق النتيجة المميزة.

نأمل في الاستمرار بهذا الأداء لتحقيق آمال الجماهير والمنافسة على الألقاب كافة.

ما رأيك بمستوى الدوري الكويتي؟

- يعتبر المستوى أكثر من مقبول، في ظل المنافسة القوية بين الأندية التي تحاول البقاء في الدوري الممتاز، ما يسهم في رفع وتيرة التحدي.

كما يتميز الدوري بالمستوى المتقارب خصوصاً أن لا فريق ضَمِنَ المشاركة في الممتاز من الأندية العشرة الأولى.

كمحترف سابق في العراق.ما الفارق بين الدوري هناك والدوري الكويتي؟

- الفارق الجوهري يكمن في كون الدوري العراقي أعلى مستوى نظراً لوجود 20 نادياً، وبالتالي خوض عدد أكبر من المباريات، على عكس الدوري الكويتي الذي يضم 10 فرق، بعدد مباريات محدود نسبياً.

ماذا يحتاج الدوري الكويتي؟

- يحتاج لمزيد من الاحتراف وتطبيق النظام المتعلق بهذا الشأن بحذافيره أسوة بالدول المجاورة، ما يساعد على تطوير المستوى ورفع مردود الأندية المحلية واللاعبين، ومنح الفرصة للشباب للبروز وإظهار مهاراتهم لفترة أطول خلال المباريات.

من هو اللاعب الكويتي الذي جذب انتباهك؟

- اللاعب الأفضل حتى الآن هو صاحب رقم 10 في القادسية سيف الحشان.

كيف تم التواصل بينك وبين النصر، وما الذي دفعك لقبول العرض؟

- جرى التواصل عبر وكيل اللاعبين بدر الشمري الذي كان مفوضاً للتواصل معي وتوقيع العقد والاتفاق على الشروط.

العقد يمتد حتى نهاية الموسم الجاري على سبيل الإعارة.

هل من مشاكل تعاني منها في الكويت؟

- على العكس، الأمور ممتازة ومريحة، مع تعامل إدارة نادي النصر المحترمة والمحترفة معي ومع اللاعبين. هذا الأمر ساعدني على التأقلم على الحياة السلسة والسهلة في الكويت.

هل تطمح للاستمرار؟

- لا يمكن الحديث عن الموسم المقبل من الآن، إذ ينصب تركيزي الرئيسي على تحقيق أفضل نتيجة مع النصر والعمل على تحقيق طموحات إدارته على أرض الواقع في الموسم الراهن قبل الحديث عن مستقبلي، مع الإشارة إلى أنه من الممكن أن أستمر أو قد انتقل إلى بلد آخر أو أعود إلى لبنان.

يجب الانتظار حتى نهاية الموسم ودراسة العروض التي قد تصل وانتقاء الأفضل.

ناديك ولاعبك المفضلان عربياً وعالمياً؟

- أنا من أكثر المتعصبين لمانشستر يونايتد، وأرى أن الأرجنتيني ليونيل ميسي هو الأفضل.

عربياً أنا من عشاق النجمة اللبناني فقط لا غير.

ما رأيك بمشاكل الكرة اللبنانية؟

- تعاني مشاكل عدة متزامنة مع «كورونا»، والأزمة الاقتصادية الخانقة، ما أثر سلباً على تطور أداء اللاعبين وأدى إلى توقف المنافسات لفترة طويلة قبل العودة أخيراً لكن دون السماح بوجود اللاعبين الأجانب في الأندية، فضلاً عن مغادرة العديد من اللاعبين، إما للعب في دوريات أخرى، وإما للاعتزال والبحث عن عمل خارج «المستطيل».

قيل الكثير عن عدم التحاقك بالمنتخب في معسكر الإمارات.

- لتوضيح الأمر، دعيت إلى معسكر الإمارات، واعتذرت بسبب القيود على السفر في الكويت، والحجر لـ14 يوماً بعد العودة، ما يؤثر على النصر في ظل جدول مضغوط ومباراة كل 3 أو 4 أيام.

المعسكر كان سيؤدي لغيابي عن النصر لنحو 3 مباريات تقريباً، فضلاً عن عدم حصولي على إقامة سارية في الكويت حتى الآن، وصعوبة استخراج تأشيرة دخول جديدة.

الجهاز الفني والاتحاد اللبناني تفهما الظروف وقبلا اعتذاري.

كيف تنظر إلى مستوى منتخب لبنان؟

- تحسن بشكل كبير أخيراً، مع وجود عدد كبير نسبياً من المحترفين خارج البلاد والذين يشكلون إضافة، الى جانب الموجودين في الدوري المحلي ويشكلون العمود الفقري لـ«منتخب الأرز»، ما يعزز فرصنا في البطولات وتصفيات مونديال 2022 وكأس آسيا 2023.