«Oil Price»: «كورونا» يحوّل الأنظار بعيداً عن الوقود الأحفوري

ثورة السيارات الكهربائية قد تخلق 20 مليون وظيفة

15 نوفمبر 2020 10:00 م

أكد تقرير نشره موقع «Oil Price»، أهمية الحاجة إلى إنشاء قطاعات اقتصادية جديدة الآن أكثر من أي وقت مضى، بهدف معالجة مشكلة الأعداد الكبيرة من العاطلين عن العمل حول العالم مع وجود آفاق محدودة بالنسبة لهم.

وأشار التقرير إلى أنه بينما تتسابق الحكومات على تصميم حزم التحفيز، فقد يكون من المغري التراجع عن القطاعات الاقتصادية المجربة والحقيقية مثل الوقود الأحفوري، لافتاً إلى أن خلق الوظائف ذات التفكير المستقبلي في قطاعات مثل السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة لم يعد حلماً مثالياً، بل بات خياراً واقعياً.

وبيّن التقرير أنه في الماضي غير البعيد، كانت الطاقة المتجددة وسحب الاستثمارات من قطاع الوقود الأحفوري، جزءاً من نهج مثالي لتحويل قطاع الطاقة، الذي ومع كل سماته الإيجابية، لم يكن له معنى مالي كبير.

وبحسب التقرير، ففي عالم غارق بالنفط الصخري الرخيص والغاز الطبيعي، بدا الابتعاد عن الوقود الأحفوري وكأنه حلم بعيد المنال.

ومع تعرض البشرية لوباء فيروس كورونا، تمكّن الفيروس من تغيير الطريقة التي تستهلك بها الطاقة في جميع أنحاء العالم، وأخذ قسطاً كبيراً من الطلب العالمي على الطاقة.

ووفقاً للتقرير، أحدثت جائحة فيروس كورونا تحولاً في الاقتصاد العالمي خصوصاً قطاع الطاقة، وهو تحول لم ينتهِ بعد، متوقعاً أن يتجه العالم إلى ركود اقتصادي سيستمر لسنوات، في الوقت الذي تسارع فيه الحكومات والقادة في جميع أنحاء العالم إلى تجميع حزم التعافي الاقتصادي التي تبدو منطقية في هذا المشهد الجديد، ما يبدو أن الابتعاد عن الوقود الأحفوري قد يكون جزءاً كبيراً من هذا التحول الاقتصادي الجديد.

وبحسب العديد من الخبراء، تقدم حزم التحفيز «الخضراء» الجديدة للعالم فرصة غير مسبوقة ولا يمكن تفويتها لإعادة توجيه الاقتصاد العالمي نحو إزالة الكربون.

وفي أغسطس، ظهرت منظمة «Rewiring America» بتقرير الوظائف الذي أكد أن إزالة الكربون بسرعة من خلال التحول الكهربائي على صعيد السيارات، سيخلق ما بين 15 إلى 20 مليون وظيفة خلال العقد المقبل، مع 5 ملايين وظيفة دائمة بعد ذلك.

وبيّن التقرير أن الوظائف التي تقع ضمن الأعمال الخضراء والتكنولوجيا الخضراء، تعتبر قطاعات واعدة أيضاً لتحقيق الانتعاش الاقتصادي وخلق فرص العمل.