مع حلول مساء أمس، كان عدد من مناطق محافظة حولي على موعد مع أوقات عصيبة، بعد انقطاع التيار الكهربائي الذي تسبب بشلل كبير، واختناق في الشوارع بعدما توقفت الإشارات الضوئية وتداخلت السيارات عند التقاطعات، عدا الإرباك الذي حدث في المناطق والأسواق.
فعند الساعة الخامسة والنصف تقريباً، خرجت محطة التحويل الرئيسية «السالمية W» عن الخدمة، بعد تعرض إحدى خلاياها للاحتراق، مما أدى لانقطاع التيار الكهربائي بشكل جزئي عن مناطق عدة في محافظة حولي، شملت السالمية، وحولي، وميدان حولي، والرميثية، وبيان، والجابرية، الأمر الذي أحدث ارتباكاً كبيراً، وازدحاماً هائلاً في الطرق، على الرغم من تحرك فرق الطوارئ في وزارة الكهرباء والماء السريع للتعامل مع الحدث.
فخلال الساعات الثلاث التي استمر فيها الانقطاع، بشكل متفاوت، شهدت شوارع منطقتي حولي والسالمية، على وجه الخصوص، شللاً تاماً سببه الاختناق المروري لتوقف الإشارات الضوئية عن العمل، وهو ما دفع عدداً من المواطنين إلى التطوع لتنظيم وتسهيل حركة بعض التقاطعات الحيوية.وحول الانقطاع، أفادت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء أن الشبكة الكهربائية «فقدت نتيجة الحريق في محطة التحويل نحو 300 ميغاواط، ما أدى إلى انقطاع التيار عن أجزاء من مناطق محافظة حولي»، مشيرة إلى أن الانقطاع كان جزئياً في تلك المناطق. وقالت إنه «فور نشوب الحريق تحركت مطافئ حولي وفرق الطوارئ التابعة لقطاع شبكات النقل، لإطفاء الحريق وعزل بقية خلايا ومحولات المحطة حتى لا يطولها الحريق».
وأشارت المصادر إلى تأثر 18 محطة ثانوية بخلل محطة «السالمية W»، موضحة أن الوزارة قامت بتغذية الأجزاء المتضررة من محطات بديلة، وتشغيل المحطات الثانوية التي خرجت بعد خلل محطة التحويل الرئيسية، لافتة إلى أن الوزارة استغرقت 3 ساعات لإعادة التيار إلى جميع الأجزاء. وذكرت أن وزير الكهرباء والماء خالد الفاضل أعطى توجيهات بفتح تحقيق لمعرفة الملابسات التي أدت إلى وقوع الخلل.
ميدانياً، أحدث الانقطاع في المناطق المشار إليها ربكة مرورية نتيجة توقف إشارات المرور، كما تلقت الإطفاء بلاغات عدة تفيد باحتجاز أشخاص داخل مصاعد البنايات والمجمعات بسبب انقطاع الكهرباء.