رجل السّلام والإنسانية والحكمة والحنكة السياسية

مثقفون وأدباء: الأمير الراحل أرسى قواعد الثقافة في الكويت

2 أكتوبر 2020 04:57 م

لم تكن النفوس قادرة على إخفاء ألمها وحزنها على فقدها لأمير الإنسانية، الشيخ صباح الأحمد - رحمه الله - بكل ما تميّزت به شخصيته من حضور إنساني وسياسي واجتماعي، وفقدان الكويت لهذه الشخصية التاريخية على المستويين العربي والعالمي، جعلت المصاب أكبر. إن مسيرة الأمير الراحل في الخير والعطاء كانت متواصلة بوتيرة متسارعة، تلك التي أراد من خلالها توفير الرخاء والأمان لأهل الكويت كافة وبلا استثناء.

والثقافة والفنون... كان لها النصيب الأكبر من اهتمامات الأمير الراحل - رحمه الله - منذ البواكير، فهو صاحب الفضل في تأسيس العديد من المؤسسات الثقافية الرسمية تلك التي لا يزال دورها قائماً حتى وقتنا هذا، بالإضافة إلى دعمه ورعايته لمجلة «العربي» التي أرادها أن تكون هدية الكويت لكل العرب، وإسهامات كثيرة لا يمكن اختصارها في هذه المساحة، لأنها تمثل تاريخ الكويت الثقافي والفني.

وخلال هذه المساحة باح أدباء ومثقفون بكل ما يعتمل في مشاعرهم من حب الراحل الشيخ صباح الأحمد - رحمه الله - وما يكنون له من تقدير بفضل مجهوداته المتميزة في إرساء قواعد الثقافة والفنون في الكويت.

سعد بن ثقل العجمي

وقال الشاعر الدكتور سعد بن ثقل العجمي - أستاذ الثقافة الإسلامية في التطبيقي: «نُعزي الأمتين العربية والإسلامية بوفاة قائد الإنسانية المغفور له بإذن الله الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي شمل بعطائه وعمله المخلص المتفاني على جميع الأصعدة المحلية والعالمية، حتى أصبح بحقٍ قائداً للعمل الإنساني، وكانت حكمته وديبلوماسيته المعهودة سبباً عظيماً لتجنيب دولة الكويت وبقية أشقائها في الخليج العربي ودول المنطقة، كثيراً من الأزمات السياسية.

نسأل الله العظيم أن يتولاه بموفور عطاياه، وأن يُخلفنا بشقيقه صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، خيراً. إنه ولي ذلك والقادر عليه».

طالب الرفاعي

وبدوره، قال الروائي طالب الرفاعي: «رغم من معرفة البشر بقرب الموت، ومعايشتهم لموت يومي يمرّ بهم، فإن قلوبهم تُفجع بفقد أحبتهم وأهلهم، وتلبس الفجيعة ثوب حزنٍ يمضّ في القلب حين ينطفئ ضوء الصباح». وفي أحيان كثيرة تعجز الكلمة عن بثّ مكنونات القلب. وهذا ما ذهب إليه المتصوف النفري بقوله:«كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة!».

لذا فكلمة عزاء في فقدان حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح، لن تفي تلك الهامة الشامخة حقها.

فالشيخ صباح الأحمد الصباح، طيب الله ثراه، عاش عمراً مليئاً بالعطاء، حتى أنه استطاع بجدارة أن يكون «قائد العمل الإنساني»، طفل تربى وترعرع ونشأ في بيت حكم، ورضع حليب عشق وطنه في حضن أبٍ حاكم.

ومن معايشة خمسة أمراء من عائلة الصباح حكموا الكويت استقى الأمير قناعاته ووعيه وسلوكه. وكان طوال وقته عاشقاً متيماً بوطنه، محباً ومقبلاً على الحياة، ومتخذاً من الديموقراطية مساراً لدربه. وهذا ما جعله شيخ شيوخ وزراء الخارجية، والناطق المفكر في كل كلمة ينطقها وفي أي محفل كان. ما قدم الكويت كإحدى أهم دول المنطقة الساعية لإحلال السلم والسلام بين جميع دول المنطقة والشرق الأوسط والعالم.

سمو الشيخ المرحوم صباح الأحمد الصباح، كان منذ شبابه ولعاً بالإعلام والفكر والثقافة، وكان كأقرب ما يكون من المثقفين والفنانين والأدباء، وهو أول وزير إعلام في تاريخ الكويت، وكان في طوال حياته متواضعاً في علاقته برجال القلم والفكر والإعلام، بودّ ضحكة لا تكاد تفارق محياه.

إن الكويت بانكسار ألمها وهي تودع اليوم أبناً أميراً صباحاً من أبنائها، إنما تضرع للباري سبحانه وتعالى أن «يتقبله بواسع رحمته وغفرانه، وأن يوفّق خلفه حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في أخذ الكويت إلى مزيد من الرفعة والعزة والتطوّر، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون».

سلطان مطلق الدويش

وقال الدكتور سلطان مطلق الدويش: «إنا لله وإنا إليه راجعون... فقدت الكويت والأمتان العربية والإسلامية، أحد قادتها وأي قائد قائد الإنسانية ورجل السلام، واكبنا مسيرته العطرة منذ أن كان وزيراً للخارجية ثم رئيس وزراء وأميراً لدولة الكويت.

تلقينا خبر وفاة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بصدمة وموجة بكاء... ويعلم الله سبحانه مكان هذه الأسرة الكريمة وهذا الرجل في قلوب مواطنية... حزن عظيم يخيم على شعب الكويت، نسأل الله له الرحمة والمغفرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».

سليمان الشطي

وتناول الدكتور سليمان الشطي بعضاً من سيرة الأمير الراحل ليقول: «فقدت الكويت أميراً متميزاً، لعب دوراً أساسياً في نهضة الكويت في أكثر من نصف قرن، كان في المقدمة حاملاً مسؤوليات جسيمة ويطول سجل المنجزات، ولكنني أختار منه مشيراً إلى آثاره الأولى حينما تولى إدارة الشؤون، فتم برعايته بناء مؤسسات الرعاية الاجتماعية المتميزة، وتولى في الوقت نفسه إدارة الثقافة إدارة الإرشاد والأنباء، وعلى يديه تأسست مطبعة الكويت وصدرت مجلة العربي، وسلسلة التراث ليتبع هذا تطوير الإذاعة وإنشاء التلفزيون.

كان مؤسساً ثاقب الرؤية يتحمل أعباء المهمات الثقيلة، لذا عندما حمل عبء وزارة الخارجية، رسم طريقاً يتسم بالحصافة ويثير الاعجاب، وخاض غمار عواصف السياسة العربية والعالمية بنجاح، وحظي باحترام وتقدير كبير تكلل باختياره أميراً للإنسانية».

وختم الشطي كلمته بالتذكير بالقيادة المتميزة حين جنب الكويت وحماها من الوقوع في الفوضى والصراع، الذي ساد المنطقة فكانت سياساته واختياراته محل تقدير وإشادة، وقال: «إنه أمير نفخر به ونحزن لفقده ونترحم عليه».

دخيل الخليفة

وقال الشاعر دخيل الخليفة: «فقدت الساحة السياسية العربية معلماً بارزاً كأحد أبرز من أنجبتهم منطقة الشرق الأوسط، كانت مسيرته زاخرة بالأحداث الإقليمية والدولية وتمكن بفطنة إدارة ملفاتها منذ كان وزيراً للخارجية ثم أميراً للبلاد.

وحينما تسلم سموه مسند الإمارة كان خير من أدار الأمور بحكمة الأب، الذي أطفأ أي احتقان واجهته البلاد، فقادها إلى بر الأمان وواجه التحديات والمتغيرات الإقليمية بذكاء وخبرة... وقد رحل سموه، رحمه الله، بعدما ساهم بحل تعقيدات بعض القضايا الصعبة، وخفف التوتر في بعضها كما حدث في الأزمة الخليجية... وقد رسم للكويت قاعدة علاقات دولية هائلة يستفيد منها الوطن مستقبلاً».

حياة الياقوت

وبدورها قالت الكاتبة الأديبة حياة الياقوت: «نعزي أنفسنا والكويت بفقد سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وهذا ليس فقداً محلياً، بل فقد عربي وعالمي، فقد خسرت الديبلوماسية العالمية قائداً محنكاً، ضليعاً في حل الخلافات بروية وبعد نظر.

ونستذكر أن الكويت في عهده وقفت حصناً منيعاً أمام موجة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وانتصرت للحق. وهذا ليس موقفاً عروبياً أو إسلامياً وحسب، بل موقف إنساني، حين يُوقف مع الحق أيا كان الثمن، موقف غير غريب على قائد الإنسانية.

نسأل الله له الرحمة والغفران، ولسمو الأمير الجديد الشيخ نواف الأحمد الصباح التوفيق والسداد، داعين الله أن يعينه على ما فيه خير البلاد والعباد».

طلال الرميضي

أما الباحث أمين عام رابطة الأدباء السابق طلال الرميضي فقال: «هذا مصاب عظيم للشعب الكويتي بوفاة قائد الإنسانية ورجل الديبلوماسية، الرجل الذي خدم الأمة العربية من خلال ديبلوماسيته المعهودة والمعروفة في تذليل الصعوبات وحل المشكلات»، وأضاف: «صاحب السمو الأمير الراحل كان له دور ملموس في دعم الحركة الثقافية والأدبية والتاريخية من خلال أدوار عدة مهمة كان فيها، رحمه الله، فارساً وداعماً كبيراً فيها، فقد أنجز الكثير من الاعمال والأدوار المهمة في عهده، كذلك نجد أن الأمير الراحل كان له دور كبير ومهم في دعم الحركة الثقافية، ولعل أبرزها أنه كان راعياً للحفل الذي أقامته رابطة الأدباء الكويتيين في عام 2014 بمناسبة مرور نصف قرن على تأسيس الرابطة، فكانت الرعاية السامية من صاحب السمو، وكان حفلاً كبيراً تميّز بحضور وتكريم كوكبة من الأدباء الكويتيين ورواد الأدب، وأيضاً بحضور باقة مهمة من الأدباء العرب، كما نذكر أنه في عام 2014 تم التكريم الأممي لصاحب السمو، رحمه الله، بمناسبة تسميته قائدا للإنسانية للعمل الإنساني، وكانت أول جمعية نفع عام قامت بالتفاعل مع هذه المناسبة الكبيرة هي رابطة الادباء، التي أقامت أمسية شعرية كبيرة ذكر فيها الشعراء الكويتيون والعرب المشاركون مآثر الراحل، وكانت ذكرى طيبة لنا بأن نتناول جزءاً من الجوانب المضيئة لهذا الأمير العظيم رحمه الله».

وختم بقوله: «نسأل الله الرحمة والمغفرة والسلوان لهذه الشخصية العظيمة، ونبارك للشيخ نواف الأحمد توليه مقاليد الحكم ونسأل الله أن يعينه وييسر أموره لخدمة الكويت ومواصلة العطاء».

خالد عبداللطيف رمضان

وقال الأمين العام لرابطة الأدباء الدكتور خالد عبداللطيف رمضان: «برحيل الشيخ صباح الأحمد الصباح، فقدت الكويت قائداً محنكاً واعياً حقّق لوطنه الكثير من الإنجازات منذ ان كان وزيراً، المنجزات الثقافية والفنية التي تحققت في الكويت خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي تشهد له بوعيه وبعد نظره، وفي الفترة التي تولى فيها الحكم منذ سنة 2006، كانت فترة ذهبية مليئة بالانجزات والمشروعات الضخمة، التي تحققت على أرض الواقع، إضافة إلى إنجازاته الديبلوماسية والسياسية عبر حياته العملية الطويلة منذ كان وزيرا للخارجية».

وأضاف: «عطاءاته لم تقتصر على الكويت وشعبها، بل امتدت إلى الدول الشقيقة والصديقة، وكان بمثابة الحكيم الذي يطفئ الفتن عندما تشتعل بين الاشقاء والجيران... رحم الله الشيخ صباح الأحمد ونسأل الله الصبر والسلوان لشعب الكويت».

علي العنزي

ومن ناحيته، قال عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الكاتب الدكتور علي العنزي: «كل نفس ذائقة الموت...» ولا نملك إلّا أن نقول: (إنا لله وإنا إليه راجعون)، ونحن نودع أميراً عظيماً، وقائداً فذاً، ورجل دولة وزعيماً إسلامياً كبيراً، كرّس حياته في خدمة بلده وأمتيه العربية والإسلامية.

وباسم أساتذة وطلاب المعهد العالي للفنون المسرحية، نرفع إلى مقام سمو الشيخ نواف الأحمد، وأسرة آل الصباح الكرام، والشعب الكويتي كافة، أحر التعازي، لرحيل المغفور له سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح، ذلك الرجل الذي لطالما حرص على مصلحة شعبه الكريم، الشعب الكويتي الوفي الأبي.

لقد فقدنا قائد مسيرتنا بعد عمر مليء بالانجازات لوطنه، وللأمتين العربية والإسلامية؛ كان عمراً حافلاً بالجهود لأجل رفعة الكويت، حتى وضعها في المكانة المرموقة بين دول العالم؛ لقد مات الشيخ صباح الأحمد، ولم تمت مآثره ولن يغيب عنا ذِكره وعمله وإنجازاته العظيمة.

أمل الرندي

أما الكاتبة أمل الرندي فتحدّثت عن «طموح أبعد من زمن» لتقول: عندما وقع عليّ خبر رحيل أميرنا اجتاحتني رياح الحزن، وشعرت بغصة، فالشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (طيب الله ثراه) كان يشعرنا بأن دولتنا أكبر من حجمها، وأن طموحه لا يتسع له زمن واحد، وأن صفته لم تكن أقل من أب لجميع المواطنين، وأنه أعطى للكويت أكثر مما كنا نتصور ونحلم، وتعامل مع مواطنيه كأنهم عائلته الكبيرة.

لم أكن أشعر بأن المغفور له كان حاكماً بما للسلطة من معنى القسوة، إنما كان حكيماً وحكماً، بل كان قائداً، لم يأخذنا إلى حرب، ولم يدخل في حرب، ولم يؤيد حرباً ولا عنفاً يمارس على عباد الله في منطقتنا، إنما كان قائداً للإنسانية، حتى باتت هذه القيادة لقبه في العالم.

كيف لا أحزن عندما سمعنا صدى رحيله في العالمين العربي والإسلامي انكساراً على الوجوه، وعرفانا بجميله وعطائه! كيف لا أحزن عندما أرى أنني ابنة أمير أحبه العالم بمؤسساته الجامعة وقادته وأعزته وخيرة شخصياته! كان أميرنا (أعزه الله في آخرته) يوزع عطاءه في الكويت وخارجها، وكذلك كان يوزع اعتداله، يوفق بين الأخصام، ويأخذ على عاتقه تبريد أي نار تشتعل في المنطقة. لم يكن مرة طرفاً، إنما كان عنواناً للحكمة والدبلوماسية واللباقة في تقريب وجهات النظر. وفي الداخل كنا نشعر دائماً بأن عباءته تتسع للجميع.

كنا نعيش في حمى أمير رؤيوي، اتسعت مشاريعه إلى آفاق واسعة، فخطط لخمس عشرة سنة مقبلة وأكثر، واهتم بالتنمية لا سيما التنمية البشرية، فقد عمل على استثمار العنصر البشري الكويتي، وكثيرا ما شملت مشاريعه شباب الكويت، بل في كثير من الأحيان أطفال الكويت، فقد كان من القادة الذين يهتمون بصناعة المستقبل، وهم يقفون على أرض واقع صلب.

وأنا كامرأة أشعر بأنه لعب دوراً مهماً في تحصيل حقوق المرأة، وهو الذي بادر إلى إدخال أول امرأة في الحكومة التي كان يرأسها قبل أن ينصّب أميراً. وككاتبة أعتز بدور الكويت الثقافي الذي رعاه الشيخ صباح الأحمد الصباح (تغمده الله بواسع رحمته)، من خلال أنشطة المجلس ومتابعة منشورات المجلس الوطني، ولا ننسى أنه في عهده أقيم صرحان ثقافيان كبيران هما: مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي (دار الأوبرا في الكويت)، ومركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي. وكصحافية كنت أشعر دائماً بحرية في التعبير عن رأيي بمسؤولية.

يبقى اسمك، شيخنا وأميرنا، رمزاً للعطاء بلا حدود، من أجل الإنسان أينما كان!

العبدالجليل: صباح الأحمد أمير الإنسانية...

مؤسس النهضة الثقافية وقائد الإنجازات الوطنية


نعى أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل سليمان العبدالجليل المغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد مسيرة طويلة من العمل والإنجازات الوطنية الحضارية، التي ساهمت في رفع اسم الكويت عالياً عربياً واسلامياً وعالمياً.

وقال العبدالجليل: «إن الشيخ صباح الأحمد يُعد من القادة النادرين المؤثرين في الأحداث الدولية، لخبرته وحكمته وخصاله الرفيعة التي ظهرت في أحلك الظروف المحلية والإقليمية والعالمية وفي مختلف الأحداث والأزمات ومناسبات السلام، وصنع جسور المحبة والتسامح والوئام في المنطقة وفي كثير من أرجاء العالم، وكرس حياته لأفعال الخير والرحمة البشرية، ما دعا إلى تتويجه أميراً للإنسانية في يوم تاريخي مشهود من قِبل منظمة الأمم المتحدة».

وأضاف العبدالجليل: «بصمات وإنجازات المغفور له بإذن الله تعالى الثقافية كبيرة وبناءة، تلك التي بدأت في أواخر خمسينات القرن الماضي، عندما أسس لدور ثقافي كويتي رفيع على المستويين المحلي والعربي بولادة مجلة العربي مع تقلده رئاسة دائرة المطبوعات والنشر، واستمر سموه في دعم المشهد الثقافي الذي ميّز الكويت قبل وبعد الاستقلال في محيطها الخليجي والعربي من خلال دوره المتميز كأول وزير للإرشاد والأنباء، فاحتضن الثقافة الكويتية في مطلعها الحديث، الذي مكن الشعوب العربية في عهده من تلقي ثقافة رصينة عالية المستوى من خلال جهوده وبُعد نظره ليرفع من مكانة وسمعة دولة الكويت وشعبها على المستوى العربي وفي العالم».

وقال العبدالجليل: «باسم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وقيادييه والعاملين كافة، نعزي أنفسنا جميعاً والشعب الكويتي الوفي وأسرة الصباح الكرام والعرب وجميع شعوب العالم بهذا المصاب الجلل، ونبتهل للباري عز وجل أن يسكنه فسيح جناته وأن يتقبله بواسع رحمته ورضوانه وأن يلهمنا الصبر والسلوان وحسن العزاء».