عرضه نادي الكويت للسينما

فيلم «باران» يحاكي تشرّد الأفغان في ظل هيمنة طالبان

1 يناير 1970 12:53 م
| كتب حسين خليل |
ضمن أنشطة نادي الكويت للسينما عرض في مقره الكائن في المدرسة القبلية، الفيلم الإيراني «باران» ويعني باللغة العربية «المطر» للمخرج مجيد مجيدي.
واذا كانت سينما هوليوود وبوليوود تصطبغان بطابع من الخيال الممزوج بالبطولة الخارقة، فتبدو السينما الإيرانية أكثر واقعية وشفافية في تصوير الحالة الإنسانية من خلال إضفاء روح على المواقف البسيطة، وهذا هو الطابع العام الذي اتسم به فيلم «باران» والذي حصد (13) جائزة وثلاثة ترشيحات من مهرجانات وهيئات سينمائية مختلفة ومن ضمنها مهرجان «أوسلو ومونتريال».
وتمتاز أفلام المخرج مجيد مجيدي بأنها تدور حول قصص بسيطة وحبكة محكمة وتحمل مساحة شاعرية ورسالة إنسانية عامة وهو ما يميزه بين المخرجين الإيرانيين على المستوى الجماهيري.
«باران» عبارة عن قصة حب غير معلنة مع مراهق إيراني يدعى «لطيف» الذي يقاوم في البداية وجود العامل الجديد، ولكن عندما يكتشف سر «باران» وهي تمشط شعرها خلف الستارة وتغني لنفسها يتحول الى حاميها.
وعن الأسباب التي دفعت المخرج لكتابة هذا الفيلم هي عندما شاهد مجيدي آباء يدفنون أولادهم في حفر وكان يواجهون البرد القارص بالتدفئة على نيران إطارات السيارت، إلا أن العديد منهم مات من شدة البرودة وكان الجفاف والمنازعات القبلية وحكم طالبان الذي سيطر على أفغانستان عام 1996، قد رفع عدد اللاجئين الهاربين الى إيران 1.4 مليون مواطن طبقا للأرقام القياسية الرسمية، غير أن مجيدي يعتقد أن الرقم يصل إلى 4 ملايين.
وعند مشاهدتنا للفيلم ألتقينا بمدير العلاقات العامة خليل التميمي والذي تحدث عن جديد النادي قائلا: نقوم حاليا في تجهيز ديوانية «للفن السابع» وستكون مرة واحدة في الشهر، ومن خلالها نستضيف جميع الشخصيات الفنية.
وأضاف التميمي: نحرص في كل أربعاء عرض أفلاما سينمائية والدعوة عامة للجميع، ففي الأسبوع المقبل سيكون عرض فيلم «المليونير المتشرد» والذي سيعرض في تمام الساعة السابعة والنصف مساء، والغرض من ديوانية الأفلام هو زيادة التذوق الفني من مختلف عروض الأفلام والاطلاع على ثقافات الدول.