سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / مدارس التربية الخاصة... وعطلة الأنفلونزا

1 يناير 1970 04:38 ص
حياة تزخر بكثير من الاحداث والظواهر والآلام، ومن تلك الآلام مرض «H1N1» الذي طالع العالم وهو ينتشر، كما نسمع ونرى، انتشارا واسعا في انحاء الدنيا، وقد أوقفت كثير من الدول الدراسة في مدارسها تجنبا للعدوى وانتشار المرض، وديرتنا الحبيبة أوقفت بعض المدارس لفترة، ويستمر هذا الايقاف لرياض الاطفال ومدارس ذوي الاحتياجات الخاصة حتى اواخر شهر ديسمبر المقبل وذلك حفاظا على صحة الابناء، وهذا شيء جميل نسأل الله السلامة لأبناء هذا الوطن، ولكن في هذه الفترة ماذا يجب على المسؤولين في وزارة التربية عمله تجاه هؤلاء الابناء؟

انها فترة سانحة كي يظهر المسؤولون والخبراء والمتخصصون عن التربية الخاصة القضايا العلمية والتربوية والانسانية كي يعملوا عقولهم في التفكير في وجود حلول طيبة لها نظرا لتفرغ العاملين في هذه الفترة الطويلة وتدريبهم على برامج فاعلة، وان ميدان مدارس التربية الخاصة يعج بقضايا كثيرة منها وضع التخصصات المهنية مدى مناسبتها لسوق العمل المحلية، وكذلك وضع الخريجين وانتشارهم في سوق العمل المحلية، وإفساح المجال امامهم، وعدم وضعهم في مدارسهم التي درسوا فيها حيث يجعلون من وظيفتهم مشكلة، ومن توظيفهم فراغا ومشكلة نفسية واجتماعية وسلوكية.

قضايا كثيرة جدير بأن تناقش في هذه الفترة اين نحن ومشكلة ضعاف السمع ووجودهم في مدارس التعليم العام والسمات الواجب توافرها في معلميهم، والمستلزمات التي يجب ان توفر لهم، اين نحن من مشكلة مواءمة كتب الصم، اين نحن من مشكلة الدمج وانتشار الابناء من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام، اين نحن من المرحلة الاولى في مدارس التربية الفكرية وبرنامجها الذي يخلط وبرنامج رياض الاطفال وهو بريء عن برنامج رياض الاطفال براءة الذئب من دم يوسف؟

قضايا كثيرة وعظيمة ومتشعبة عسى ان يضع المسؤولون في وزارة التربية اعينهم اتجاهها وفكرهم حولها حتى نجعل من فترة ايقاف الدراسة مجالا للتفكير في تقدم التلاميذ ونمائهم عندما يعودون الى مدارسهم سالمين.





سلطان حمود المتروك

كاتب كويتي