أكد أن الحلّ بـ «الحوار غير المشروط» و«احترام سيادة الدول»

الشيخ تميم: تقديري البالغ للجهود المخلصة لسمو أمير الكويت لإنهاء الأزمة الخليجية

23 سبتمبر 2020 11:00 م
جدّد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، أمام الأمم المتحدة، إشادته بالجهود المخلصة لصاحب السمو أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد، لإنهاء الأزمة الخليحية.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي بُثّت ليل الثلاثاء - الأربعاء عبر تقنية الاتصال المرئي، قال الشيخ تميم: «رغم الحصار عززت قطر مشاركتها الفعالة في العمل الدولي المتعدد الأطراف لإيجاد حلول لأزمات أخرى»، كما أن الدوحة رسخت «ثوابت سياستها القائمة على احترام أحكام ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لا سيما مبدأ احترام سيادة الدول، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية»، وفق ما أوردت «وكالة الأنباء القطرية» (قنا).

وأشار إلى أنه «انطلاقاً من مسؤولياتنا الأخلاقية والقانونية أمام شعوبنا فقد أكدنا، وما زلنا وسنظل نؤكد، على أن الحوار غير المشروط القائم على المصالح المشتركة واحترام سيادة الدول هو السبيل لحل هذه الأزمة».

وتابع: «أجدد في هذه المناسبة تقديري البالغ للجهود المخلصة لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، كما أثمن مساعي الدول الشقيقة والصديقة لإنهاء هذه الأزمة».

وعن القضية الفلسطينية، دعا الشيخ تميم إلى التزام إسرائيل بمبادرة السلام العربية لحلها كشرط لتحقيق السلام العادل.

وأكد أن «بقاء قضية فلسطين من دون حل عادل، واستمرار إسرائيل بالاستيطان وخلق الوقائع على الأرض دون رادع، أكبر علامة سؤال على مصداقية المجتمع الدولي ومؤسساته».

وفي شأن أزمة اليمن، قال أمير قطر إن السبيل الوحيد للحل هو التفاوض بين اليمنيين بموجب مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخصوصاً القرار رقم 2216.

وعن الأزمة في ليبيا، جدد الشيخ تميم الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، داعياً الفرقاء إلى تفعيل العملية السياسية وفقاً لاتفاق الصخيرات وكافة مخرجاته، لتحقيق التسوية السياسية الشاملة، التي تحفظ لليبيا سيادتها ووحدة أراضيها واستقلالها وحقن دماء شعبها والحفاظ على ثرواته، ومؤكداً أنه «من المفيد أن يستوعب الجميع استحالة فرض نظام حكم عسكري بالقوة في ليبيا».

كما تطرق أمير قطر إلى الأزمة السورية، مشدداً على ضرورة الحل السياسي الذي يستند إلى بيان جنيف (1)، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وأكد أن «دولة قطر ستواصل مع المجتمع الدولي دعم جهود تحقيق العدالة ومساءلة مرتكبي الفظائع وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في سورية»، وفي المجال الإنساني «سنستمر في تقديم كافة أوجه الدعم والمساعدات للشعب السوري الشقيق في مناطق النزوح واللجوء حتى إنهاء هذه الأزمة».

وذكر الشيخ تميم، من جانب آخر، «ذكّرنا تفشي جائحة كوفيد - 19 أننا نعيش على نفس الكوكب، وأن التعاون المتعدد الأطراف هو السبيل الوحيد لمواجهة تحديات الأوبئة والمناخ والبيئة عموماً، وحبذا لو نتذكر ذلك أيضاً عند التعامل مع قضايا الفقر والحرب والسلم، وتحقيق أهدافنا المشتركة في الأمن والاستقرار».