أشكناني: تطوير خدمات الداخل يُخرجنا من دائرة الشبهات

22 سبتمبر 2020 11:59 م
أكد رئيس اتحاد أصحاب المهن الطبية الأهلية الدكتور عادل أشكناني أن هناك مطالبات منذ سنوات بضرورة التركيز على تطوير الخدمات الصحية في القطاعين الحكومي والخاص، وصولاً إلى الاستغناء عن العلاج بالخارج الذي بات يشكّل عبئاً على الدولة.

وأكد أشكناني في تصريح لـ«الراي» أن «التركيز على تطوير الخدمة الصحية في الداخل سيحقق العديد من المزايا، ومنها توفير الميزانية الضخمة التي تخصص سنوياً للعلاج بالخارج في الجهات الحكومية التي تبتعث المرضى كوزارات الصحة والدفاع والنفط والداخلية».

ورأى أن «الوصول إلى مرحلة الاستغناء الكامل عن العلاج بالخارج، يستلزم من دون شك تطوير الخدمة العلاجية في الداخل، إذ لازلنا بحاجة لمزيد من التطوير»، لافتاً الى أن جائحة «كورونا» وإن كانت أثبتت قدرة المنظومة على التعامل مع الحالات المرضية، «لكن هذا لا يعني إمكانية الاستغناء تماماً عن العلاج بالخارج لوجود بعض أوجه القصور التي تحتاج الى معالجة».

وأكد أشكناني أن «العلاج بالخارج حق للكويتيين حتى يتم رفع كفاءة العلاج بالداخل»، مشيراً إلى أن «هناك بعض أوجه القصور التي أدت في أحد جوانبها إلى هجرة بعض الكفاءات الطبية أو عدم وجود عوامل الجذب الكافية التي تشجع على جلب مزيد من الكفاءات والخبرات الطبية التي مازالت بعض المؤسسات الطبية بحاجة ماسة إليها».

وشدّد على أن «العلاج بالخارج يجب أن يقنن وأن يعطى لمن يستحق خلال الفترة الحالية، لأن التراكمات في هذا الملف شائكة لاسيما في ظل كثير من التجاوزات التي وصلت بعضها الى أروقة المحاكم»، مؤكداً أن «تطوير الخدمة الصحية في الداخل هو السبيل للاستغناء عن العلاج بالخارج، ومن دون أن يتحقق ذلك سنظل ندور في الدائرة نفسها بما تنطوي عليه من شبهات أو مجاملات أو تكسبات».

وجدّد أشكناني التأكيد أن «الحل الجذري لتداعيات ملف العلاج بالخارج هو تطوير وتوفير خدمة صحية جيدة، والعمل على استقطاب كفاءات وخبرات طبية متميزة، إذ إن تشييد المنشآت من دون توفير الكوادر الطبية المتميزة يجعل هناك إشكاليات وعقبات يجب العمل على وضع الحلول المناسبة لها حتى يمكننا القول بمنطقية الاستغناء عن العلاج بالخارج».