هيفاء ورولا شقيقة هيفاء
الشهرة هي الهدف الأساسي الذي يسعى كل فنان إلى تحقيقه وبشتى الوسائل والسبل، وهذا ما تؤكده الوقائع واللقاءات التي اجريت مع كل الشيوخ الروحانيين وعلماء الفلك الذين أجمعوا على أن الشهرة هي الهاجس ومن أجلها يمكن أن يدفع طالبها أثماناً باهظة جدا.
غالباً ما تسبب الشهرة الغيرة بين الفنانين، وهذا الأمر ليس طارئاً أو مستجداً على الساحة الفنية، بل إن الغيرة مسألة قديمة جداً، رافقت الفنانين منذ عصر منيرة المهدية، وحتى عصرنا الحالي اي عصر هيفاء ونانسي وأليسا وروبي.
ومن أبرز المؤشرات التي تدل على احتدام الغيرة الفنية تهافت بعض المطربين على التعامل مع ملحن معين كانت ألحانه سبباً في شهرة مطربين آخرين، من خلال وضع اليد على أغنية يحضّرها هذا المطرب أو ذاك، أو على الأقل استعمال مقطع منها أو عنوانها ليكون العنوان نفسه لأغنية يطلقها قريباً.
ولعل ما حصل بين الفنانتين هيفاء وهبي ودومينيك حوراني هو خير دليل على هذه الظاهرة، التي باتت بمثابة عادة سيئة لمغنين صاعدين يسعون للوصول إلى الشهرة بأي وسيلة. فأغنية «بوس الواوا» التي كتبت لهيفاء وهبي ولحنها وسام الأمير ووزعها روجيه خوري، طرحت فجأة في الأسواق بعدما رافقتها حملة ترويجية لدعمها في الإذاعات والمرابع الليلية. وسبب استعجال هيفاء يعود إلى معرفتها أن دومينيك حوراني صاحبة أغنية «فرفورة انا» علمت من حيث لا تدري هيفاء بعنوان الأغنية الجديدة بعدما تسربت إلى مسمعها عبر صديق مشترك لها وللملحن. وقامت الدنيا ولم تقعد إلا بعد أن أنزلت هيفاء الأغنية الأصل ولحقت بها دومينيك بالأغنية النسخة تحمل العنوان نفسه وبفكرة مختلفة.
واخذ كل طرف يدعي أن الآخر سرقها منه. ولم تهدأ الأمور إلا بعدما صرّح الملحن وسام الأمير بأنه أعطاها لهــــيفاء قــــبل أكثر من سنة.
وما حصل مع هيفاء سبق أن حصل مع المطربة اليسا، ولكن بشكل مختلف. فقد فوجئت قبل إطلاق شريطها الجديد «بستناك» بأيام بأن المنتج المنفذ لأعمال المغنية المغربية أميرة، يروج لها أغنية «كرمالك»، وهي نسخة طبق الأصل عن الأغنية التي يتضمنها شريط اليسا الجديد، وهي من كلمات مروان خوري وألحانه، وبعد اتصالات مكثفة بين اليسا والملحن المؤلف للأغنية، علم ان الأخير سبق أن أعطاها لأميرة قبل مدة وعندما علم باعتزالها الفن اثر تحجبها تجرأ وأعطاها لإليسا. وتبين أن المنتج المنفذ للمطربة المعتزلة أراد أن يشتهر على حساب اليسا فقرر إطلاق الأغنية بعد تسريبات وصلت إليه مفادها أن «كرمالك» موجودة في عمل اليسا الجديد.
وما قاله الأمير ينطبق على ما حصل في الثمانينات بين المطربتين العملاقتين سميرة توفيق وصباح عندما حملت الأولى كلمات وألحان أغنية «ايام اللولو» لمؤلفها ايلي شويري لتسجيلها في استوديو بودي نعوم، فيما حملتها أيضا الثانية لتضع صوتها عليها في أستوديو آخر.
الأخوة الأعداء
والغيرة كانت السبب في نشوب خلافات بل حتى عداوات بين الأخوة في الوسط الفني، الذي يحوي الكثير من الحكايات الحقيقية عن اشقاء دخلوا عالم الفن، وسيطرت عليهم (أو على الأقل على طرف واحد منهم) الغيرة والأنانية والغضب على الشقيق أو الشقيقة، على الرغم من محاولة البعض منهم إخفاء مشاعر الأنانية والحقد، والتظاهر بأن الموضوع أمر عادي، وإن لم يكن من الصعب ملاحظة برود الطرفين الذي يمكن أن يصل في أحيان كثيرة إلى حد التجاهل أو حتى العداء.أسمهان وأخوها فريد الأطرش، استطاعا تسلق أبواب الشهرة بسرعة مذهلة. وكانت أسمهان قد غيرت اسمها الأصلي (آمال) وابتعدت عن اسم عائلتها (الأطرش) خوفا ًمن أن ترسل عائلتها وراءها من يقتلها لاحترافها الفن، ويقال إن فريد الأطرش كان ضد دخول أخته عالم الغناء على الرغم من صوتها الأخاذ الساحر.
الصبوحة أيضا (واسمها الحقيقي جانيت فغالي) لم تكن الوحيدة التي دخلت عالم الفن في عائلتها، فشقيقتها لمياء فغالي ممثلة لبنانية قامت بأدوار عدة، والبعض يتحدث عن علاقة جفاء لوحظت في الماضي بين الشقيقتين. الشقيقان مريم فخر الدين (ملكة جمال مصر سابقاً) وشقيقها الفنان يوسف فخر الدين، شهدت حياتهما خلافات كبيرة بينهما.
الفنانة نيللي لحقت أختها «فيروز الصغيرة» التي سبقتها إلى عالم السينما وقامت بادوار رائعة مع أنور وجدي وأطلقت عليها الصحافة اسم «الطفلة المعجزة». وقد سادت علاقتهما الأخوية الكثير من التوتر إلى أن ابتعدت فيروز الصغيرة عن الأضواء بعد زواجها وإنجابها بينما تابعت نيللي مسيرتها الفنية. ومن أوائل الأفلام التي شاركت فيها نيللي كان فيلم « عصافير الجنة» مع أختيها فيروز وميرفت.
كره وجفاء
شريهان كذلك لمعت في الاستعراضات وفوازير رمضان، وقد سبقها أخوها الأكبر عازف الغيتار والممثل الوسيم الراحل عمر خورشيد. ويقال أن المطرب الكبير عبد الحليم حافظ هو الذي اكتشف شريهان عندما التقاها في حفل شارك فيه عمر خورشيد الذي اصطحب أخته الصغرى شريهان معه. وكان عمر يخاف على شريهان خوفا شديداً ويراقب أعمالها الفنية وتصرفاتها ليحميها، على قوله.
سعاد حسني السندريلا المتألقة التي انتهت حياتها نهاية مأسوية، عانت سنوات طويلة من غيرة أختها الكبرى نجاة الصغيرة. وقد بدأت سعاد حسني عالم الفن وهي في الثالثة من عمرها حين شاركت في برنامج إذاعي للأطفال اسمه بابا شارو، ثم في فيلم « حسن ونعيمة»، وانتقلت إلى عالم الشهرة كممثلة سينمائية موهوبة، جميلة، وخفيفة الدم. وأثارت نجاة الدنيا وأقعدتها حين بدأت سعاد حسني بالغناء في بعض أفلامها مثل «صغيرة على الحب»، ثم الفيلم الاستعراضي الناجح «خلي بالك من زوزو» و «أميرة حبي أنا». وقيل بأن نجاة كانت تعلم كما يعلم الجميع أن أختها سعاد تفوقها حسنا ًوجمالاً ودلالاً وخفة دم، وخافت أن تتحول سعاد إلى مطربة أيضا خاصة وإنها تملك صوتا جميلاً ومؤدياً، وبهذا تسرق منها النجومية من جميع الجهات. وبسبب غيرة نجاة الصغيرة وأنانيتها كما يدعي بعض المقربين من العائلة فقد توترت العلاقات بين الشقيقتين وتحولت الأخوة إلى عداء وكره وجفاء.
أما اليوم فلا تزال ظاهرة الغيرة مستمرة وبشراسة بين الأشقاء في الوسط الفني خصوصاً مع محاولة الأخوة والأخوات التسلل إلى عالم الفن عن طريق استغلال اسم الأخ أو الأخت اللذين نجحا وحصلا على الشهرة. الغيرة اشتعلت بين نيكول سابا وأختها نادين، التي حاولت اللحاق بها إلى عالم الشهرة. وامتنعت نيكول حتى عن حضور حفل زفاف أختها نادين، وتعللت بأعذار مختلفة منها خلافها مع زوج نادين.
وقصة هيفاء وهبي مع أختها رولا انتشرت على كل لسان. فقد اتهمت هيفاء أختها بأنها حاقدة وغيورة من شهرة هيفاء، وبأنها تحاول دخول عالم الأضواء من طريق تشويه سمعة هيفاء ووصفتها بأنها مريضه نفسياً. أما رولا فأعلنت على الملأ ان هيفاء غيورة وتكره حتى سماع أسماء فنانات مثل نانسي عجرم ورولا سعد، وإنها تثور وتسبب مشكلة في البيت إذا شاهد أحد من أفراد عائلتها كليبات أو استمعوا إلى أغنيات فنانة غيرها.
شادي وهادي اسود ، خريجا برنامج «سوبر ستار»، حاولا استغلال شهرتهما وتوسيع انطلاقتهما عن طريق غناء أغنية مشتركة ولكن أولاد الحلال يقولون «ان العلاقات بينهما ليست صافية مئة في المئة».
نانسي عجرم فوجئت بأكثر من فرد واحد في عائلتها يحاول الانطلاق بعدها إلى عالم الشهرة والفن والمال، وكان أولهم نبيل الذي بدأ يكتب ويلحن ويغني لنفسه وحاول استغلال اسم نانسي ليصعد بسرعة، مدعياً أنها لم تدعمه ولم تشجعه. اما هي فقالت انه يحاول استغلال شهرتها وإطلاق الاكاذيب حولها ليكسب بعض الإعلام المجاني ثم تبعته نادين الأخت التي تبحث هي أيضا عن عالم الأضواء.
كذلك تناقلت وسائل الإعلام خبر «غنوة»، شقيقة الفنانة أنغام، التي تعلمت الغناء وتحاول تثبيت اقدامها في هذا المجال، ولكن ثمة من أكد أن أنغام «جنّت» عندما علمت بمحاولة غنوة الغناء وهددت بأن تقوم بقص شعر غنوة (وعمرها 18 عاماً) إذا توجهت فعلاً إلى المجال الفني وقد نجحت أنغام في إثارة والدها أيضا الذي عارض دخول ابنته الثانية غنوة عالم الفن والفنانين.
غرور وأنانية
المقابلة التي أجراها الإعلامي طوني خليفة مع ريم نصري، شقيقة أصالة، كانت بمثابة مصيبة بالنسبة الى نصري، اذ تهجمت فيها اصالة على شقيقتها الصغرى، ولم تحاول إخفاء معارضتها لدخول ريم عالم الفن. وكان صوت أصالة مليئاً بالانفعال والغضب والثورة، ما أدى إلى صدمة ريم وحزنها الشديد وخصوصاً عندما قالت ان هذا أسوأ يوم في حياتها. وعلقت بعض وسائل الإعلام على هذا اللقاء متهمة أصالة بالغرور والأنانية والخوف من نجاح أختها.
دانا وماريا ، الفنانتان اللتان أثارتا الجدل بسبب أسلوب غنائهما، لا تزال كل واحدة منهما تؤكد أنها نجمة الدلع الأولى. لهذا يشتد الصراع بينهما في كل مناسبة تظهران فيها معا وآخرها صراع شديد بين الاثنتين في إحدى الحفلات ، بالإضافة إلى التراشق في الألفاظ الأمر الذي أدى إلى توقف الحفل وانتهائه مبكرا. دانا نجحت في أن تحقق شهرة عريضة، بسبب كليباتها الجريئة وأغانيها التي تغني فيها عن نفسها ولنفسها مثل «أنا دانا» و«إنت مين»، ثم «مية مية»، وتعتبر نفسها المغنية الاستعراضية الأولى في لبنان وتعترف بأن شكلها أهم من صوتها، وتلفت دائماً إلى أن تعاونها مع الياس الرحباني في أغنية « سمباتيك « كان نقلة مهمة في مشوارها الفني . دانا تكرر دائماً أن ماريا تغار منها بشدة بسبب نجوميتها، في وقت ابتعدت ماريا عن الساحة الغنائية وهذا الابتعاد ولد عندها الغيرة منها. بينما ترى ماريا أنها سبقت دانا بالظهور على الساحة الفنية وإنها حققت بفترة قصيرة ما لم تحققه لا دانا ولا غيرها من الفنانات، مشيرة إلى أن تصرفات دانا هذه وتصريحاتها محاولة منها للفت الأنظار اليها لتكسب شهرة سريعة.
غيرة غير شكل
.ظاهرة لافتة وآخذة في التنامي تجتاح النجمات العالميات في جميع المجالات، في السينما والغناء والأزياء، هي الحمل والإنجاب، فلا يكاد يمر يوم إلا نسمع ونقرأ عن حمل نجمة أو إنجاب أخرى. ويبدو أن هذا الأمر أصبح بمثابة حمى تجتاح هؤلاء النجمات الشهيرات، ومن أجل تحقيق هذه الأمنية يضحين بعقود تبلغ ملايين الدولارات. يبدو أن الحمل والإنجاب وتحقيق حلم الأمومة أصبح هاجسا يطارد عددا كبيرا من نجمات الجيل الحالي، هذه الظاهرة اللافتة تلاقي اهتماما كبيرا من وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة التي تفرد مساحات كبيرة لتناول خبر حمل وإنجاب أي واحدة من هؤلاء النجمات الشهيرات.
فقد استأجرت بعض المحطات العالمية طائرات لتصوير رحلة إنجاب انجلينا جولي الأخيرة، وخصصت محطات أخرى العديد من المصورين لتصوير بريتني سبيرس خلال حملها بطفليها، بل إن كبريات المجلات الفنية في العالم كانت تلهث وتعرض الملايين من أجل الحصول على صور النجمات الحوامل أمثال جوليا روبرتس وغوينيث بالترو وأنجلينا جولي وبريتني سبيرس خلال حملهن وتصوير أطفالهن بعد الإنجاب بصورة حصرية.
قائمة النجمات الشهيرات اللواتي أنجبن أخيرا طويلة من كايت هولمز وكلوديا شيفر وغوين ستيفاني وهايدي كلوم، وكذلك الممثلة الأميركية الشهيرة الحاصلة على الأوسكار جوليا روبرتس التي وضعت طفلها الثالث منذ أسابيع لينضم إلى توأمين آخرين أنجبتهما جوليا عام 2004.
كذلك على اللائحة نجمة فرقة سبايس غيرلز إيما بونتون (31 سنة) الشهيرة باسم <بيبي سبايسي> أصغر أعضاء الفريق، التي وضعت منذ أيام طفلها الأول من زوجها جايد جونز، وأطلقت عليه <بيو> وتضم القائمة النجمة الأسترالية ناومي واتس (38 سنة) التي وضعت منذ أسابيع طفلها الأول في أحد مستشفيات لوس أنجليس، والنجمة ذات الأصل اللاتيني سلمى حايك (40 سنة) التي أنجبت طفلة من خطيبها رجل الأعمال الفرنسي فرنسوا هنري الذي يملك داري أزياء غوتشي وإيف سان لوران، وقد أصبحت صورة سلمى التي زاد وزنها بشكل كبير حديث وسائل الإعلام وبرامج أخبار المشاهير.
نجمات ينتظرن الإنجاب
أما قائمة النجمات الحوامل اللواتي ينتظرن الحدث السعيد فتضم أيضا عددا كبيرا منهن هالي بيري النجمة الأميركية السمراء الحاصلة على الأوسكار (40 سنة)، ونجمة البوب المطربة كريستينا اغيليرا (26 سنة) الحامل بطفلها الأول من زوجها المنتج جوردان بورتمان (31 سنة) وكان الزواج قد تم منذ عامين، وكذلك جينيفر غارنر الحامل من زوجها بن افلك في مولودهما الثاني بعد طفلتهما التي أنجبتها غارنر عام 2005.
كما وتضم القائمة نيكول ريتشي بطلة مسلسل <الحياة البسيطة> وصديقة باريس هيلتون، التي كانت مثار سخرية وسائل الأعلام بسبب نحافتها المفرطة، فكبر بطنها وزاد وزنها في الآونة الأخيرة والسبب أنها حامل في الشهر الرابع من صديقها مغني الروك جويل مادين وينتظران طفلهما في بداية 2008.
الحلم ذاته حققته النجمة الأسترالية نيكول كيدمان، فبعد سنوات من الصبر الطويل ستنجب كيدمان أول طفل لها من زوجها مغني الروك كيت أوربان بعدما خضعت لعميلة تلقيح صناعي ونجحت في الحمل، وسيكون المولود الثالث في قائمة أبناء كيدمان بعد ابنيها بالتبني حيث إنها لم تنجب من زوجها السابق الممثل الشهير توم كروز.
أما الممثلة البريطانية اليزابيث هيرلي (41 سنة) التي تزوجت منذ شهور في حفل أسطوري رجل الأعمال الهندي الملياردير أرون ناير، فهي الأخرى تنتظر حدثا سعيدا سيكون الثاني لها بعد طفلها الأول من زوجها السابق ستيف بينغ، ويبلغ من العمر 3 سنوات.
وانضمت إلى قائمة الشهيرات الحوامل كاثرين ماكفي نجمة برنامج المواهب الأميركي الشهير <أميركان إيدول> التي خطفتها السينما اخيرا حيث تنتظر هذه الأيام طفلها الأول. كاثرين التي كانت قمة في الرشاقة والجمال قبل الحمل أصبحت ببطنها الضخم هدفا للمصورين المرتزقة الذين يصورونها في كل مكان تذهب إليه.