لندن - ا ف ب - أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند لصحيفة «صانداي تايمز» امس، ان بريطانيا تنوي القيام بـ «جراحة ديبلوماسية» في الشرق الاوسط وجنوب آسيا للمساعدة في مكافحة التطرف وانتشار الاسلحة النووية.
وكتب الوزير البريطاني «ننوي القيام بجراحة ديبلوماسية في الشرق الاوسط وجنوب آسيا عبر زيادة عناصرنا بنسبة 30في المئة»، معتبرا ان العام 2008 سيثبت «بالاقوال والافعال» ما اراد رئيس الوزراء غوردون براون قوله عبر وصف سياسة حكومته في الشؤون العالمية بأنها «تتخطى الحدود».
وتابع ان «هذا يعني ان بامكاننا تعميق التزامنا في باكستان لمنع تنامي التطرف باستثمار 80 مليون جنيه اضافية (107 ملايين يورو، 158 مليون دولار) في مكافحة النزعة الى التشدد».
واكد ميليباند ان وزارة الخارجية ستعطي الاولوية في عملها لمنع النزاعات مع تنسيق اكبر بين المسؤولين المدنيين والعسكريين عن التنمية الدولية خصوصا في افغانستان والعراق.
واضاف ان بريطانيا ستعزز عملها ايضا في قطاعات مكافحة تغيرات المناخ والسعي لزيادة فاعلية المؤسسات الدولية مثل الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.
ونفت الخارجية البريطانية معلومات ذكرتها الصحيفة نفسها التي قالت ان زيادة عدد العاملين في الشرق الاوسط وجنوب آسيا سيعني تقليص عدد الديبلوماسيين في سفارات بريطانية في عواصم اوروبية من بينها باريس وروما وبرلين بمقدار الثلث.
وقال ناطق باسم الوزارة انه لم يحدد بعد كيف سيعاد توزيع المناصب. وتبلغ الموازنة السنوية لوزارة الخارجية البريطانية 1.8 مليار جنيه استرليني.
واكد ميليباند مجددا ان الولايات المتحدة هي افضل شريك لبريطانيا، موضحا ان الاشهر الـ 12 المقبلة ستكون «سنة للرؤية والقيادة» من جانب اسرائيل والفلسطينيين في الشرق الاوسط.