«أرز باللبن لشخصين»... للقاصة المصرية رحاب بسام
1 يناير 1970
10:08 م
| القاهرة - من هبة خالد |
صدرت أخيرا الطبعة الخامسة من المجموعة القصصية «أرز باللبن لشخصين» للكاتبة المصرية الشابة رحاب بسام عن دار الشروق. والمجموعة تضم 13 قصة متنوعة هي على الترتيب: بالأمس حلمت بالبطيخ، ومحاولة لترجمة الحياة، وأرز باللبن لشخصين وأيام القط الأسود، وطاقة نور، والمرأة الخارقة، وطق حنك، وأعماق أعماقي وعناوين الصحف والشباب الدائم للألوان وجمال الدنيا وحقيقة الأشياء.
اضافة الى: هكذا تكلمت القطة المشمش، فوضى التكوين، مرسي اتهزم يارجالة، على بياض، المرجيحة، سقط سهوا، الخرتيت البمبي البطيء أسباب بسيطة، لما الشتا يدق البيبان، أن تنسى، كيف يبايعون الرئيس في شارعي، فطرتي اللغوية، نص مراوغ، رحيل، حنين، أنا والضابط وهواك، جزماتي، خطوات جديدة، عالم صغير، وأنا بس على أكبر. والقراءة العامة للعناوين توحي بأننا أمام كاتبة مختلفة تعتمد لغة التبسيط والمؤاخاة مع اللغة الدارجة وان كانت همومها الجمالية تسطع عبر كل نص على حدة وتحاول التواصل المشاكس مع المنجز الابداعي الذي سبقها في القصة العربية القصيرة، كما توحي باقترابها من ارتكاب الفعل المدهش الذي يميز كل كاتب قصة عن غيره. أما القراءة المتعمقة لكل نص فتشي بالكثير بدءا من الاعتماد المتواصل على المونولوج الداخلي أو الحوار النفسي المتنامي ومرورا بتصعيد الحدث الطازج دائما الذي ينبني عليه النص، وانتهاء برشق الادهاش على حائط النهايات. أما الخيال فهو منطلق ووسيع ويقترب من الحواف البارزة لتسجيل حضوره على النص وصبغه بلغة راقية تتنامى في ما بينها وتورق الأحداث في الوقت نفسه الذي تكشفها فيه. ولا تخلو من سخرية راقية على النفس والآخر والحياة المحيطة. اجمالا استطاعت بسام أن تقدم نصا مراوغا يمكنه الحياة بثبات مع مايجاوره من ابداعات المدهشين في حقل القصة العربية القصيرة والمعاصرة ويمكن أن نلحظ هذا التنامي الخيالي وتلك اللغة الراقية من خلال ذلك النموذج: أتمدد على سريري في شبه اغماءة رافعة قدميّ على وسادة لتكون أعلى من مستوى جسمي... الدنيا حر... حر... حر يؤلمني الحر جدا لأنه يخفض ضغطي المنخفض وتتورم يداي وقدماي من الرطوبة أمارس هوايتي المفضلة في ظل هذه الظروف... الحملقة في السقف.