ناصر المحمد تفقد مشروع المطار الأميري: توفير كل الإمكانات ليكون صرحا معماريا بارزا ومعلما متميزا من معالم الكويت

1 يناير 1970 06:53 ص
كونا - تفقد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد صباح أمس لمشروع المطار الاميري حيث اطلع على سير العمل لانجاز قاعة التشريفات الاميرية الجديدة والمرافق المصاحبة للمشروع فى مراحله النهائية والذي سيتم تشغيله مع استضافة الكويت فى منتصف شهر ديسمبر المقبل الدورة الـ 30 للمجلس الاعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

واستمع سموه الى شرح مفصل من القائمين على المشروع بما تم انجازه من اعمال تمهيدا لتسلمه بشكل نهائي وفق ما هو مخطط له قبل انعقاد قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأبدى سموه توجيهاته بسرعة انجاز ما تبقى من التجهيزات النهائية للمشروع وتوفير كل الامكانات المطلوبة والتقنيات الحديثة له ليكون صرحا معماريا بارزا ومعلما متميزا من معالم الكويت.

ورافق سموه فى الجولة نائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان ووزير الاشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية الدكتور فاضل صفر ووزير المواصلات وزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور محمد البصيري ورئيس المراسم والتشريفات الاميرية في الديوان الاميري وعضو اللجنة العليا المنظمة ورئيس لجنة المراسم والاستقبال والضيافة لمؤتمر القمة الخليجي الشيخ خالد العبدالله ووكيل وزارة الاعلام الشيخ فيصل المالك ووكيل وزارة الاشغال العامة المهندس عبدالعزيز الكليب وكبار المسؤولين فى الشركة المنفذة للمشروع ووزارة الاشغال العامة والادارة العامة للطيران المدني وديوان سمو رئيس مجلس الوزراء.

ومن جهته، أكد وزير الاشغال الدكتور فاضل صفر ان مشروع المطار الاميري «سوف يكون جاهزا لاستقبال قادة دول مجلس التعاون الخليجي قبل موعد عقد قمتهم المقبلة التي تستضيفها الكويت في منتصف شهر ديسمبر المقبل».

وقال صفر في تصريح صحافي عقب الجولة ان هذا المشروع بجميع مكوناته ومبانيه «سيصبح جاهزا قبل وقت كاف من موعد عقد القمة المقبلة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي»، مضيفا انه سيتم خلال الايام القليلة المقبلة «استكمال بعض النواقص البسيطة مع عمل بروفة لهبوط طائرة ووقوفها امام المطار الاميري للتأكد من الجهوزية والحالة التشغيلية للمطار».

واضاف ان سمو الشيخ ناصر المحمد «اطلع على سير العمل واعطى بعض الملاحظات والتعليمات الخاصة بالمشروع»، مؤكدا ان جميع هذه الملاحظات «سيتم الاخذ بها وتنفيذها خلال الايام القليلة المقبلة».

واشاد الوزير صفر بالجهود التي بذلها جميع القائمين على هذا المشروع في وزارة الاشغال العامة والديوان الاميري والشركة المنفذة والمكتب الاستشاري لتنفيذ هذا الصرح المعماري المتميز، مؤكدا ان جميع هؤلاء عملوا طوال الفترة السابقة كفريق واحد حتى تم انجاز هذا المشروع.

واعلن ان الكويت «ستشارك بمشروع المطار الاميري في مسابقة منظمة المدن العربية في مجال المباني المعمارية التي تنظمها المنظمة كل عام»، معربا عن امله ان «يفوز هذا المشروع على جائزة افضل مبنى معماري».

ومن جانبه، اعتبر وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان تدشين العمل الرسمي للمطار الاميري خلال القمة الخليجية المقبلة «فرصة ومناسبة طيبة» لتكون مراسم استقبال ووداع ضيوف صاحب السمو امير البلاد من قادة دول مجلس التعاون الخليجي في احلى واكمل صورة وبالشكل الذي يعكس النهضة العمرانية التي وصلت اليها دولة الكويت.

وأعرب عن ترحيب دولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا بقادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين سيصلون الى الكويت للمشاركة في القمة الخليجية المقبلة، مضيفا ان هذه المناسبة السعيدة «لها وضع خاص لدى جميع اهل الكويت».

وأشاد بانجاز هذا المشروع الذي يعتبر صرحا معماريا ومعلما عمرانيا عالميا، نظرا لانه يضم عدة مبان متصلة ببعضها كمبنى واحد مكيف ومغلق، مشيدا بجهود كافة العاملين على انجاز هذا المشروع «الفريد من نوعه».

وحول جولة سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح على المطار الاميري قال الوزير الروضان ان سموه «ابدى بعض الملاحظات على المشروع وان القائمين على المشروع وعدوه بتنفيذ هذه الملاحظات قبل الموعد المحدد للقمة الخليجية المقبلة بوقت كاف».

بدوره، قال رئيس المراسم والتشريفات الاميرية في الديوان الاميري الشيخ خالد العبدالله الصباح ان المطار الاميري سيدخل الكويت «حقبة جديدة» تتعلق بمراسم استقبال وتوديع ضيوف سمو الامير وسمو ولي العهد.

وأضاف الشيخ خالد العبدالله «اعتبارا من يوم وصول طائرات قادة دول مجلس التعاون الخليجي للقمة الخليجية المقبلة فانه باستطاعتنا ان نقول وداعا لمراسم الاستقبال أو التوديع الرسمية السابقة في الكويت والتي كانت تتم في الهواء الطلق وتخضع لتقلبات الطقس المختلفة من حيث أشعة الشمس الحارة وبرودة الشتاء القاسية».، وتابع: «جميع مراسم الاستقبال والتوديع الرسمية في المطار الاميري بدءا من خروج الضيف من باب الطائرة وانتهاء بركوبه سيارة الموكب للخروج ستتم داخل مبنى واحد مغلق ومكيف».

وأوضح انه تم الاستغناء في المطار الاميري عن السلم المتحرك لنزول الضيف من باب الطائرة والاستعاضة عنه بالجسر المكيف المتصل بالطائرة (التيوب) ليدخل بعدها الضيف مباشرة الى مبنى الاستقبال الزجاجي ومن ثم التوجه الى قاعة المراسم في مبنى التشريفات الاميرية، وبعدها الى قاعة الاستقبال للاستراحة وأخيرا الخروج من المبنى الى موكب السيارات.

وأشار الى ما تحتويه قاعة المراسم في مبنى التشريفات الاميرية من قبة كبيرة معتبرا هذه القبة بانها «الاكبر» وستتم تحت هذه القبة مراسم الاستقبال أو التوديع سواء عزف السلام الوطني أو جميع الترتيبات الاخرى.

وأعلن الشيخ خالد العبدالله انه سيتم خلال الاسبوعين المقبلين اجراء تجربة كاملة (بروفة) للتأكد من الحالة التشغيلية للمطار الاميري، موضحا انها تشتمل على عدة مراحل بدءا من مرحلة وصول طائرة من نوع جامبو ومرحلة خروج الضيف من باب الطائرة عبر (التيوب) الى مرحلة الاستقبال الرسمي وأخيرا مرحلة الخروج من مبنى المطار الى موكب السيارات.

من جهته، أكد وكيل وزارة الاعلام الشيخ فيصل المالك حرص « الاعلام » ان يكون النقل والاخراج التلفزيوني لمراسم وصول قادة دول مجلس التعاون الخليجي للقمة بصورة تليق بهذه المناسبة العزيزة على الجميع.

وأضاف الشيخ فيصل: «حرص وزارة الاعلام على ان يكون النقل والاخراج التلفزيوني والاذاعي للقمة الخليجية المقبلة ليس وليد اليوم بل منذ بداية بدء العمل في مشروع المطارالاميرى»، وتابع: «وزارة الاعلام كانت على اتصال مباشر مع وزارة الاشغال العامة والشركة المنفذة للمشروع للتأكد من ضرورة عمل التمديدات الكهربائية التي تساعد فنيي تلفزيون الكويت على النقل والاخراج التلفزيوني بمستوى رفيع يليق بهذه المناسبة».

وأوضح ان تلفزيون الكويت سيقوم بنقل حي ومباشر وعبر المايكروويف من المطار الاميري لمراسم وصول القادة الخليجيين للقمة الخليجية المقبلة، حيث ستكون هناك نقاط ثابتة في المطار للكاميرات وحامل الكاميرات (الستاندات) اضافة الى كاميرات لاسلكية وكلها متصلة عن طريق التمديدات الكهربائية بسيارة النقل الخارجي بصورة لا تعيق الحركة.