المصائب لا تأتي فرادى

انكه انتحر... عبد الجبار مصاب بالسرطان ... واونيل مُقبل على طلاق

1 يناير 1970 10:53 م
عواصم - ا ف ب - يبدو ان المصائب الشخصية التي لفّت الشارع الرياضي في العالم لم تشأ ان تأتي فرادى.

ففي المانيا، فجرت صاعقة انتحار حارس مرمى المنتخب الاول لكرة القدم العواطف، وفي الولايات فاجأ اعلان لاعب كرة السلة السابق كريم عبد الجبار اصابته بالسرطان الجميع، فيما جاء نبأ اقتراب لاعب كرة السلة الاميركي شاكيل اونيل من الطلاق اخف وطأة.

نبدأ من المانيا حيث عبّر الرأي العام عن صدمته وحزنه لرحيل حارس مرمى هانوفر والمنتخب روبرت أنكه الذي قضى انتحارا الثلاثاء بعد قفزه على تقاطع أحد القطارات في مدينة هانوفر.

وتجمع مشجعون بجانب ملعب «نيدرساخسن» التابع لنادي هانوفر، وألقوا ورودا وأضاؤوا شموعا على بواباته، تكريما لقائدهم المتفاني منذ انتقاله الى النادي العام 2004.

وكذلك تجمع مئات من الناس بالقرب من مكاتب النادي مضيئين الشموع بعد علمهم بالخبر، معبرين عن صدمتهم لرحيل اللاعب المعروف بنشاطاته الاجتماعية في هانوفر.

وأنكه (32 عاما) متزوج من تيريزا ولديه ابنة تدعى «ليلى» تبلغ ثمانية اشهر تبناها في مايو الماضي، وذلك بعد وفاة ابنته «لارا» بمرض في القلب قبل ثلاث سنوات عندما كانت تبلغ عامين.

وتردد عبر المقربين من أنكه، ان الأخير لم يتمكن من التغلب على مأساة فقدان طفلته، وأقدم على الانتحار لهذا السبب. ونقل تلفزيون «أ أر دي» الالماني ان مكان وفاة أنكه يبعد نحو 200 متر عن قبر طفلته.

وألغى المنتخب الوطني تمارينه امس تحضيرا لمباراة تشيلي الودية في كولن، تكريما للحارس الراحل الذي صدمه قطار مساء الثلاثاء بحسب تقرير للشرطة المحلية في ساكسونيا السفلى.

وأتى في بيان للاتحاد الألماني: «تم إلغاء الحصة التدريبية للمنتخب. كما تم الغاء المقابلات».

وأعرب مدير المنتخب أوليفر بيرهوف عن حالة الصدمة: «نحن غير قادرين على الكلام».

وقال مهاجم شالكه كيفن كوراني المستبعد عن المنتخب من قبل المدرب يواكيم لوف: «لا يعقل ان يكون هذا صحيحا. روبرت كان رجلا رائعا»، وقال قائد هامبورغ الدولي التشيكي دافيد ياروليم لصحيفة «بيلد» انه مدمر الان: «بالكاد أتنفس. انها حقا مأساة، أولا طفلته ثم روبرت».

أما رئيس نادي هانوفر مارتن كايند فكان تحت الصدمة هو الاخر وقال: «انه حادث، انها مأساة حقيقية. لا استطيع ان افهم ما حصل».

وعبر «القيصر» فرانتس بكنباور عن حزنه الشديد: «انا حزين جدا جدا. عندما تتلقى خبرا من هذا النوع، لا تكترث لأي شيء آخر».

ولعب أنكه أساسيا في تصفيات مونديال 2010 في مباراة فنلندا (3-3) وليشتنشتاين (4 -صفر) وويلز (2 -صفر) وأذربيجان (2 -صفر)، وخاض 8 مباريات دولية مع المنتخب الألماني، بعد ان أختير أفضل حارس في ألمانيا للموسم 2008-2009.

ولعب أنكه بديلا لينز ليمان في حراسة مرمى المانيا خلال «يورو 2008»، وكان يعتبر المرشح الاوفر حظا منذ ذلك الوقت ليكون بديلا له، الا ان اصابته بفيروس معوي في سبتمبر أبعدته عن الملاعب، ما فتح المجال امام منافسه رينيه ادلر لتعزيز حظوظه بأن يصبح الحارس الاساسي في المنتخب الذي حجز بطاقته الى كأس العالم 2010.

واعتمد لوف على أدلر (24 عاما) حارس باير ليفركوزن في مباراة روسيا الحاسمة، ولعب مانويل نوير (23 عاما) حارس شالكه وتيم فيسه (28 عاما) حارس فيردر بريمن دور الحارسين البديلين.

وسبق لأنكه ان برز مع بوروسيا مونشنغلادباخ (1996-1999) ولعب لاندية خارجية ابرزها بنفيكا البرتغالي (1999-2002) وبرشلونة الاسباني (2002-2003) ومواطنه تينيريفي (2003-2004)، كما انتقل معارا الى فنربخشة التركي العام 2003 لكنه لم يتأقلم وترك فريقه بعد المباراة الأولى التي خاضها أمام اسطمبول سبور وخسرها صفر- 3.

وكان انكه عاود التمارين الشهر الماضي مع فريقه بعد غياب دام نحو تسعة أسابيع عن الملاعب، وهو ذكر في مقابلة مع موقع الاتحاد الدولي منذ شهرين: «أريد أن أصبح الرقم واحد العام 2010»، واعتبر بأن قرار اعتماد الحارس الاساسي للمنتخب لن يتأخر هذه المرة كما حصل في 2006، عندما تم اختيار ليمان بدلا من اوليفر كان قبل ثلاثة اشهر فقط على بداية العرس العالمي.

وخاض انكه الحليق الرأس مباراة هانوفر الأخيرة الأحد الماضي أمام هامبورغ 2-2، واعتبر نفسه جاهزا للمواجهة مجددا: «لقد كان الغياب طويلا، نحو ربع سنة. طالما بدأت التمارين، أشعر بأنني في تحسن».

وقالت مارتينا شترن المتحدثة باسم الشرطة: «لقد رمى نفسه تحت القطار وتوفي متأثرا بجروحه. بالتأكيد كان انتحارا».

ووجدت سيارة أنكه بالقرب من مكان الحادث مفتوحة ومحفظته بداخلها على الكرسي الأمامي.

وذكر مصدر في الشرطة ان سائقي القطار شاهدا رجلا على السكة، فحاولا الكبح سريعا، لكنهما عجزا عن ايقافه نظرا لسرعته التي بلغت نحو 160 كلم/ساعة.

أما صديقه ومستشاره يورغ نبلونغ فأكد بدوره: «استطيع التأكيد بأنها حالة انتحار».

وقال صحافي في «بيلد»: «كان انتحارا متعمدا. يبدو انه قاد سيارته الى التقاطع، انتظر القطار قبل ان تحصل الحادثة».

وكان أنكه المولود في جينا في ألمانيا الشرقية العام 1977، على وشك الانتقال الى بايرن ميونيخ الموسم الماضي، ليحل بدلا من ميكايل رينسينغ المتعثر، لكن مدير عام الفريق أولي هونيس رفض دفع 10 ملايين يورو مقابل خدمات اللاعب.

وفي آخر الانباء الواردة من المانيا، أكدت مصادر الشرطة أن انكه ترك رسالة وداع قبل أن ينتحر لكن المتحدث باسمها لم يكشف عن تفاصيل ما جاء في الخطاب.

وأوضح أن العثور على رسالة لا يدع مجالا للشك في أن انكه قد انتحر.

من جانبها، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن صدمتها الشديدة لوفاة انكه.

وقال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية كريستوف شتيغمانس امس في برلين إن المستشارة أعربت عن صدمتها وتعازيها في خطاب شخصي أرسلته إلى أرملة انكه.

ورفض شتيغمانس الكشف عن تفاصيل ما جاء في الرسالة انطلاقا من الحفاظ على خصوصية هذا الخطاب الشخصي.

اما اسطورة كرة السلة الاميركي السابق كريم عبد الجبار فقد اعلن لشبكة «سي ان ان» انه يعاني من اصابة غير حادة بسرطان الدم.

وأوضح كريم عبد الجبار (62 عاما و2.18 م) الذي يعتبر من ابرز نجوم كرة السلة الاميركية: «لقد تم تشخيص ان هذا النوع من سرطان الدم والنخاع الشوكي في ديسمبر الماضي واعترف انه للوهلة الاولى خيل له بأنه لن يبقى امامه سوى بضعة اشهر او اسابيع فقط للبقاء على قيد الحياة».

وأكد عبد الجبار «ان هذا النوع من سرطان الدم «لوكيميا» الذي اعاني منه من النوع غير الحاد مشيرا الى انه يشعر بصحة جيدة».

واضاف: «يجب الخضوع الى اختبارات دم متواصلة وتناول العقاقير باستمرار وفي حال التزمت بذلك يمكنني التخلص من هذا المرض وان احيا حياة طبيعية مع امكانية تجنب تناول بعض الاشياء التي احبها».

واسم كريم عبد الجبار الحقيقي قبل اعتناقه الاسلام هو فرديناند لويس السيندور ويعتبر من اشهر لاعبي كرة السلة الاميركية لكل الاوقات وقد دافع عن الوان اندية اميركية عدة بين 1970 و1989 ويملك الرقم القياسي في عدد تسجيل النقاط (38387 نقطة).

وشارك عبد الجبار في تصوير عدد من الافلام وهو يظهر في بعض الاعلانات التلفزيونية تحت عنوان «لعبة الموت» وهو آخر فيلم لبروس لي الذي يحمل اسم «هل يوجد قائد لهذه الطائرة؟»، حيث يلعب دور معاون قائد الطائرة، كما شارك في مسلسلات تلفزيونية عدة.

من جانبه، يواجه نجم كرة السلة الأميركية شاكيل أونيل دعوى طلاق قدمتها زوجته فاشونديا بحقه بعد سبع سنوات على زواجهما، بحسب ما علمت وكالة «فرانس برس» من محكمة أميركية في مدينة لوس أنجليس.

واعتبرت فاشونديا المعروفة تحت اسم «شوني» والمرتبطة بشاكيل منذ 2002، ان هناك «خلافات لا يمكن حلها» في البيانات التي قدمتها الى المحكمة.

وبحسب التقارير، طلبت شوني حضانة أولادها الأربعة الذين تبلغ أعمارهم بين 3 و9 سنوات.

وكان اونيل (2.16 م) أحد افضل لاعبي الارتكاز في تاريخ الدوري الاميركي، انتقل من فينيكس صنز الى كليفلاند كافالييرز ليلعب الى جانب «الملك» ليبرون جيمس، وهو سيتقاضى 20 مليون دولار عن الموسم 2009-2010.

وتوج «العملاق» بلقب الدوري في 4 مناسبات (2000 و2001 و2003) مع لوس انجليس ليكرز و2006 مع ميامي هيت.

وكان أونيل شرع في دعوى انفصال العام 2007 في فلوريدا قبل ان يتوافق مع زوجته وهي أم لأطفاله الأربعة ويتم سحب الدعوى.

وذكرت تقارير خلال العام الماضي، ان مصاريف أونيل الشهرية تبلغ نحو 875 ألف دولار أميركي، ومن بين المصاريف شبه الثابتة 165.116 للرهونات العقارية لمنازله الثلاثة، 110.505 للاجازات، 24.300 للوقود، 17.220 للملابس، 12.775 للمأكولات، 10.065 للكهرباء، 6.730 لتنظيف الثياب، 3.345 لفواتير الهاتف، 2.305 للحيوانات الأليفة، 1.610 لصيانة الحدائق وحوض السباحة، 1.495 لاشتراك القنوات التلفزيونية.

ولشوني ولد آخر من علاقة سابقة هو مايلز (11 عاما)، ولشاكيل ايضا ابنة تدعى طاهرة (12 عاما) من علاقة سابقة، علما بأن العائلة تقيم في «ستار أيلاند» في ميامي، فلوريدا.

وظهر «شاك» (37 عاما) في أفلام عدة سابقة مثل «كازام»، «بلو تشيبس» و«سكاري موفي 4»، كما قدم برامج خاصة به وأصدر اربعة ألبومات لموسيقى الراب الشهيرة في الولايات المتحدة.