واشنطن تريد إعطاء طهران «هامشا» في المفاوضات حول تخصيب اليورانيوم

أحمدي نجاد يعد من اسطنبول بقمر اصطناعي جديد

1 يناير 1970 02:04 م
| طهران - من أحمد أمين |
وعد الرئيس محمود احمدي نجاد، الامة الايرانية بـ «انباء سارة». وقال لدى استقباله لفيفا من الرعايا الايرانيين في اسطنبول، على هامش مشاركته في اجتماع اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي (كومسيك)، «سنعلن قريبا على الامة الايرانية أنباء سارة حول انجازات في مجالات الفضاء والبيوتكنولوجي». واضاف «ان المستكبرين والمغرضين كرسوا كل جهودهم لمنع الشعب الايراني من امتلاك التقنية النووية المدنية الا ان صمود الشعب واصراره على حقه الثابت في امتلاك هذه التقنية جعل أولئك الذين كانوا بالأمس يسعون الى مواجهة ايران، يقبلون اليوم بمنطق وسياسة ايران».
ولفت احمدي نجاد الى انه «سيتم قريبا اطلاق قمر اصطناعي ايراني الى الفضاء»، مؤكدا «ان ايران باتت اليوم تمتلك هذه التقنية».
وكانت ايران وضعت في 3 فبراير الماضي، اول قمر اصطناعي في تاريخها في المدار حمل اسم «اميد»، على متن صاروخ «سفير-2».
و«اميد» هو ثاني قمر اصطناعي ايراني يتم وضعه في المدار، وكان القمر الاول «سينا 1» صنع عام 2005 في روسيا لحساب ايران وتم وضعه في الفضاء بواسطة صاروخ روسي ايضا.
من ناحية ثانية، أكد كبير المفاوضين النوويين أمين المجلس الاعلى للامن القومي سعيد جليلي لدى استقباله في طهران مساعد وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، «ضرورة أخذ آراء الخبراء الايرانيين في توفير الوقود لمفاعل طهران في الاعتبار». واضاف «أن المحادثات التي تجري حول توفير الوقود لمفاعل طهران تقوم على أساس البعدين الاقتصادي والتجاري».
وفي سياق متصل، أكد الناطق باسم اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية كاظم جلالي، «ان تبادل اليورانيوم في ما يتعلق بتزويد مفاعل طهران للابحاث الطبية بالوقود النووي، يجب ان يتم داخل ايران». وتابع: «اذا كان موضوع تبادل الوقود مطروحا، فيجب ان يتم تنفيذ هذا الامر خلال فترة زمنية قصيرة مع تقديم الضمانات اللازمة والكاملة، على ان يتم هذا التبادل داخل ايران، لاننا لا نثق بالغرب في هذا الموضوع».
وفي واشنطن (ا ف ب، يو بي أي، رويترز)، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، امس، ان ادارة الرئيس اوباما ابلغت ايران، انها تريد ان تسمح لطهران بارسال اليورانيوم المخصب الى دول عدة، بينها تركيا، لضمان سلامته.
ونقلت عن مسؤولين في الادارة وديبلوماسيين، ان هذا الانفتاح حدث عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الاسبوعين الاخيرين. وتابعت ان ايران تجاهلت هذه المقترحات. وبدلا من ذلك، جدد الايرانيون اقتراحا مضادا يدعو مفتشي الاسلحة الدوليين الى الاشراف على الوقود النووي لكن شرط الابقاء عليه في جزيرة كيش.
وصرح مسؤول رفيع المستوى، في ادارة اوباما بانه تم رفض الاقتراح لان ابقاء مواد نووية على الاراضي الايرانية غير مقبول، اذ ان بامكان الايرانيين ابعاد المفتشين في اي وقت.
وتابعت الصحيفة ان اعضاء ادارة اوباما قالوا انهم فقدوا تقريبا الامل في تطبيق ايران لاتفاق تم التوصل اليه في جنيف في الاول من اكتوبر لارسال وقودها الى الخارج موقتا.
وفي فيينا، أعلن السفير الاميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية غلين ديفيس، أمس، ان بلاده تريد منح ايران «هامشا صغيرا» في المفاوضات الجارية حول اتفاق تخصيب جزء من اليورانيوم الايراني في الخارج.
وقال للصحافيين في مقر الوكالة «نحن في مرحلة تمديد الوقت في هذه المفاوضات». واضاف: «نريد اعطاء ايران هامشا صغيرا. انه قرار مهم» يجب اتخاذه.
وأوضح: «نحن ننتظر لنسمع ما الذي ستقوله ايران»، مؤكدا ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي هو «المسؤول عن الاتفاق» مع طهران.
ووصل البرادعي امس، الى فيينا بعدما أمضى 15 يوما في الولايات المتحدة.
الى ذلك، افاد مصدر قضائي ان الاميركيين الثلاثة المعتقلين في ايران منذ 3 اشهر بعد دخولهم الى الاراضي الايرانية من العراق، اتهموا بالتجسس.
واعلن مدعي عام طهران عباس جعفري دولت أبادي «ان الاتهام الموجه للاميركيين الثلاثة الذين اوقفوا على الحدود بين ايران والعراق هو التجسس وان التحقيق الذي يشملهم يتواصل». واضاف ان «التحقيق يتواصل وسيصدر اعلان في شأنهم في مستقبل قريب».
وألقي القبض على الثلاثة بعدما ضلوا الطريق ودخلوا ايران من شمال العراق في نهاية يوليو.
وفي برلين، قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس، انها لا تعتقد ان ايران لديها مبررات لاحتجاز المواطنين الأميركيين ثلاثة وطالبت بالافراج عنهم.
وقالت اثناء زيارة لبرلين «نعتقد بشدة انه لا أدلة تدعم اي اتهام كان».
في غضون ذلك، اتهم الزعيم الاصلاحي المعارض مهدي كروبي، احمدي نجاد بـ «الكيل بمكيالين في مواقفه المتعلقة باميركا»، وقال «ان حكومة احمدي نجاد اظهرت انفتاحا تجاه واشنطن اكبر من الحكومات السابقة رغم التصريحات الحادة المناهضة للبيت الابيض».
على صعيد آخر اعلنت وسائل الاعلام المحلية، الافراج عن 40 شخصا اخرين اعتقلوا خلال تظاهرة للمعارضة تخللتها اشتباكات مع قوى الامن وميليشيا «الباسيج»، الاربعاء الماضي، في الذكرى السنوية لاحتلال السفارة الاميركية في طهران عام 1979.
ووفقا للبيانات الرسمية فان 109 اشخاص تعرضوا للاعتقال في اشتباكات الاربعاء، وبعد مضي يومين على الحادث افرج عن 47 شخصا منهم ومازال 22 في المعتقل بانتظار محاكمتهم.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «ابتكار» امس، ان الشرطة مستعدة لتطبيق احكام الشريعة الاسلامية مثل قطع ايدي معتادي الاجرام، مشيرة الى ان عدم تطبيق مثل هذه العقوبات ادى الى زيادة الجرائم.